توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسأل روحك

  مصر اليوم -

اسأل روحك

عمرو الشوبكي

يدهشك البعض حين يصرخ، صباحا ومساء، خائفا من عودة النظام القديم وضياع الثورة، وحين تسأله ماذا قدمت أنت غير الهتاف و«النضال» على المواقع الإلكترونية لا يجيبك إجابة مفيدة. الصوت الاحتجاجى مطلوب، ولكنه يجب ألا يكون الصوت الوحيد، فالبعض يصر على أن يختزل كل قدراته فى الرفض والاحتجاج، وحين يطلب منه بناء كوخ يفشل فشلا ذريعا، لأنه لم يعرف طوال السنوات الماضية إلا صوت الاحتجاج. قد يكون وجود نسبة كبيرة من الشباب فى حملات كلا المرشحين الرئاسيين (السيسى وصباحى) خطوة مهمة نحو إكساب قطاع من الشباب مهارات جديدة تساعده على البناء وتقديم البدائل، حتى لو ركزت حملة صباحى على الهجوم على المنافس أكثر من بناء قدراتها وتطوير أدائها. والمؤكد أن فى مصر جيلا ثوريا معظمه رائع ونبيل، وبعضه غير قادر على بناء أى شىء ولا إدارة حتى «كشك سجائر»، وسيبقى صوتا احتجاجيا (كما هو موجود فى كل دول العالم) سيتزايد تأثيره ويضعف تبعا لقدرة ونجاح النظام الجديد على دمج معظم الفاعلين السياسيين داخل العملية السياسية. وإذا كان تزايد الصوت الاحتجاجى يُرجعه البعض إلى المؤامرات الخارجية وإلى مراهقة بعض القوى الثورية، وهو جزئيا صحيح، إنما أيضا نتيجة تعثر المسار السياسى والنخب الحاكمة بصورة تجعل صوت الاحتجاج هو الأكثر صخبا، وربما الأكثر تأثيرا. ويبقى السؤال: أين ذهب أغلب الشباب الذى نزل التحرير وبشر بـ25 يناير ولم يعتبر الثورة مهنة ولا وظيفة؟ ورأيناه ينظف ميدان التحرير يوم 12 فبراير ولم يؤمن بأن هناك شيئا اسمه الثورة الدائمة، لكنه غير مرتاح، وربما يرفض المسار الحالى ليس اعتراضا عليه من حيث المبدأ (على طريقة ثورة ولا انقلاب)، إنما رفضا لانتهاكات كثيرة تحدث، وأيضا عدم قبول لفكرة المرشح ذى الخلفية العسكرية الذى يراه كثير من أبناء هذا الجيل الشاب لا يعبر عن طموحاته فى الصورة المدنية التى رسموها لرئيسهم المقبل. ودون الدخول فى نقاش حول صحة هذا الرأى من عدمه فإن رفض مرشح وفقط لن يتقدم بالبلد للأمام، إنما يجب أن تحكمه القدرة على تقديم بديل، وتحويل خطاب يسقط كل رئيس إلى خطاب بنائى ونقدى ينقل البلد للأمام، ويحول طاقة الاحتجاج والرفض طوال الوقت إلى طاقة بناء ورقم مهم فى معادلات المسار السياسى الجديد، وأن يعترض على سلبيات كثيرة، ويقدم بدائل، ويبنى مؤسسات حزبية وسياسية وليس فقط حركات احتجاجية. اسأل روحك قبل البكائيات على الوضع الحالى، وقدم بديلا لتعرف أن من سيكتفى بالاحتجاج سيبقى فى الهامش، وأن هذه التفسيرات لمسار الأحداث فى مصر، والتى تجد بعضها فى الإعلام وبعضها الآخر على مواقع التواصل الاجتماعى، باتت منفصلة تماما عن الواقع، وبعيدة حتى عن فهم طبيعة السلطة وطبيعة التحديات الحقيقية التى تواجهها البلاد، حتى أصبحنا نشهد «جيتوهات» كثيرة معزولة عن بعضها البعض: «جيتو فيس بوك وتويتر، وجيتو الشباب، وجيتو الشبكات التقليدية والمحافظة، وجيتو الأحياء والمدن والقرى»، والمطلوب أن تخلق مجتمعا متجانسا تكسر فيه ثقافة الجيتو، فاسأل روحك ماذا فعلت (أو فعلنا) لتحقيق ذلك بدلا من أن تساهم أو نساهم فى تكريسه. "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسأل روحك اسأل روحك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon