توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القادم من خلفية عسكرية

  مصر اليوم -

القادم من خلفية عسكرية

عمرو الشوبكي

البعض لا يرتاح لأن يكون البديل الأوفر حظا للوصول إلى موقع الرئاسة هو بديلا من خلفية عسكرية، والبعض الآخر يرفض ذلك صراحة ويعتبر أن مجىء السيسى يعنى نهاية الديمقراطية فى مصر، وعودة للدولة الأمنية وإقامة نظام عسكرى، فى مقابل هؤلاء هناك أغلبية شعبية كبيرة تؤيد المرشح ذا الخلفية العسكرية. وإذا كان من حق المعارضين أن يرفضوا والمؤيدين أن يؤيدوا، إلا أن السؤال الذى طرحناه مرارا وتكرارا: لماذا بقى المرشح ذو الخلفية العسكرية هو الحاضر الغائب فى أذهان قطاع واسع من المصريين منذ ثورة يوليو حتى الآن؟ والحقيقة أن من يتصور أن تنظيم الضباط الأحرار وجمال عبدالناصر قد هبط من السماء على الشعب المصرى، وأنه نال شرعيته بفوهات المدافع والدبابات فهو واهم، إنما نالها بسبب فشل النخبة المدنية وانقسامها وعجزها، على أن تلبى طموحات الشعب المصرى فى الاستقلال الوطنى. صحيح أن عبدالناصر كان حالة خاصة فى التاريخ المصرى، لأنه أنشأ تنظيما ثوريا اخترق الجيش مخالفا قوانينه، وامتلك خبرة سياسية وتعامل مع نوعيات مختلفة من البشر قبل وصوله للسلطة، وأصبح لديه منذ البداية تكوين سياسى ربما فاق تكوينه العسكرى. ودارت الأيام وثار الشعب المصرى فى 25 يناير ثورة عظيمة، وبدأ مسارا متعثرا (أو بوضوح فاشلا) فى رحلة بناء نظام سياسى جديد، ففشل المجلس العسكرى فى وضع أى قواعد دستورية وقانونية جديدة تصلح النظام القديم أو تؤسس لنظام جديد، ينقذها من حالة الفوضى والاستباحة التى شهدتها طوال السنوات الثلاث الماضية. وفشلت الائتلافات المدنية والقوى الثورية فى تقديم بديل مقنع لعموم الناس، إلا الاحتجاج وهتافات يسقط كل نظام وكل رئيس، والمدهش أن بعض هتيفة يسقط حكم العسكر تحولوا إلى مبايعين ومطبلين للمرشح ذى الخلفية العسكرية على اعتبار أنه سيفوز. وبقيت جماعة الإخوان كامنة لاختيار اللحظة المناسبة للانقضاض على السلطة، والتمكين الدائم من الدولة دون أن تمتلك أى أجندة وطنية للتعامل مع المجتمع. إذاً نحن أمام فشل ثلاثى الأبعاد فى إدارة المشهد السياسى بعد 25 يناير، مسؤول عنه أولا نظام مبارك ورموزه من العسكريين والمدنيين، والقوى والأحزاب المدنية والثورية، ثم الفشل المدوى لجماعة الإخوان المسلمين، التى وصلت للسلطة وعملت من أجل هدف واحد هو البقاء الأبدى فيها. وجاءت تجربة عبدالفتاح السيسى، المرشح ذى الخلفية العسكرية، فى ظل تعثر وضعف القوى السياسية، فلا يوجد حزب من الأحزاب الكبيرة أو الصغيرة فى مصر إلا به من المشاكل والاتهامات والمزايدة ما تجعله عاجزا عن بناء بديل سياسى حقيقى قادر على الفعل فى الشارع، صحيح هناك خطاب بعد 30 يونيو مناهض للأحزاب والسياسة، لكن هذا الخطاب أصبح له مريدون بعد فشل الأحزاب والقوى المدنية بعد 25 يناير، فكلما تمعن فى شتيمة رئيس حزبك أو زميلك فى التنظيم أو تعتبر أن طرد نقيبك أو نائبك أو من كان أستاذك من مكان عام أو خاص أو المزايدة على طوب الأرض والنضال المريح على الفيس بوك سيفتح لك باب الصعود السياسى، فأنت تتناسى أن هذا المناخ يفتح الباب أمام المرشح القادم من مؤسسة لا يعرف الناس عنها الكثير، وتاريخه هو صندوق أسود لأنه مرتبط بقواعد العمل داخل المؤسسة العسكرية، على خلاف كل نظرائه السياسيين والحزبيين الذين تعرضوا لحملات تقطيع هدوم بعضها هم مسؤولون عنها وبعضها الآخر كانوا هم ضحاياها، فعليك إذن ألا تندهش من اكتساح المرشح ذى الخلفية العسكرية، ولو فى الانتخابات الأولى، ليس فقط بسبب دوره فى 30 يونيو، إنما لأن التربة السياسية التى عشنا فيها بعد 25 جعلت الناس تختار من تحكمه قواعد الإدارة والانضباط وليس السياسة. "نقلا عن جريدة المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القادم من خلفية عسكرية القادم من خلفية عسكرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon