توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنافسة الناقصة!!

  مصر اليوم -

المنافسة الناقصة

عمرو الشوبكي

هل هناك انتخابات رئاسية ديمقراطية تكون نتائجها محسومة سلفا؟ الإجابة بالطبع لا، وإذا كانت انتخابات بلاد مثل الجزائر أو روسيا أو المكسيك (على مدار 70 عاما حتى نهاية الألفية الثالثة) أو مصر فى 2014 معروفة نتائجها مسبقا لصالح مرشح أو حزب محدد، رغم وجود مرشحين آخرين، فإن هذا يعنى أن هذه البلاد ليست ديمقراطية. والمؤكد أن أى انتخابات تجرى تكون نتائجها معروفة سلفا تعنى أننا فى بلد غير ديمقراطى، ولكنها قد تكون بداية لتحول ديمقراطى، فالحديث فى مصر عن أن الانتخابات القادمة محسومة لصالح السيسى يعنى أننا مازلنا فى بداية طريق بناء الديمقراطية، وقد ننجح فى عبوره وقد لا ننجح. صحيح أن هناك أسبابا كثيرة وراء إجراء انتخابات «ناقصة المنافسة»، أهمها أن مصر عادت إلى خيار 12 فبراير، أى إلى لحظة تنحى مبارك عن الحكم وغياب البديل الطبيعى أى مرشح من داخل الدولة ينتظره الناس نتيجة شيخوخة نظامه، وجاء هذا المرشح متأخرا 3 سنوات. والحقيقة أن ما جرى فى مصر بعد ثورة 25 يناير كان سقوطا لرأس النظام، وتصور البعض أنه يمكن فقط بالفعاليات الثورية والصوت الاحتجاجى تحقيق أهداف الثورة فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية، ونسى أن المرحلة الثانية والأساسية فى نجاح أى تجربة تغيير تتوقف فى القدرة على بناء نظام جديد يفكك بشكل تدريجى مرتكزات النظام القديم. والحقيقة أن تصور البعض أن النظام القديم قد عاد، رغم أنه لم يذهب، يرجع إلى وجود تصور بأن معيار النجاح يتمثل فى استبعاد رموز مبارك ورموز مرسى، وأن النظام الجديد يعنى فقط جلب وجوه جديدة شاركت فى الثورة أو حسبت عليها، حتى لو لم يكن لديها أى رؤية لإصلاح المؤسسات القديمة وبناء بديل جديد. إن النظام القديم لم يعد مع ترشح السيسى للرئاسة ولا بتدخل الجيش فى 3 يوليو، لأن هذا النظام لم يذهب أصلا، وأن تنحى مبارك فتح الباب أمام بناء نظام جديد، دون أن يعنى بالضرورة أننا سننجح فى بنائه حتى لو أقصينا كل رموز الإخوان وكل رموز مبارك، فالمهم هو امتلاك القدرة على بناء مشروع جديد يمثل بديلا حقيقيا للنظم السابقة. إن المنافسة الناقصة فى انتخابات الرئاسة هى تعبير عن حصيلة التعثر والفرص الضائعة طوال السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها قد تفتح الباب أمام منافسة كاملة ونظام ديمقراطى فى حال جرى التوافق ولو الضمنى على قواعد اللعبة السياسية، وصارت لغة الخطاب ومضمونه وشكل التعبئة والحملات السياسية تحكمها قواعد قانونية وأخلاقية وسياسية، فلو اعتبر البعض السيسى «حكم عسكر» وتبنى العقدة المستوردة فى كراهية الجيش ولم يهتم بالنضال من أجل بناء مؤسسات حزبية بديلة ويضمن نزاهة الانتخابات، وعدم انحياز الدولة لمرشحها فلن ننتقل ولو نصف خطوة للأمام، ولو اعتبر البعض الآخر من المبايعين والمطبلين أن حمدين صباحى أجرم لأنه جرؤ وترشح فى مواجهة السيسى ويجب أن يدفع ثمن ذلك، فإننا أيضا سنهدم بيدنا مسارنا الوليد. قواعد العملية الانتخابية لو كانت نزيهة وشفافة حتى لو حكمتها منافسة ناقصة يمكن أن تمثل خطوة نحو بناء نظام ديمقراطى جديد بشرط التركيز على تصحيح المسار بدلا من خطاب الإقصاء والتخوين. نقلا عن المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنافسة الناقصة المنافسة الناقصة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon