توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوارات فرنسية (3- 3)

  مصر اليوم -

حوارات فرنسية 3 3

عمرو الشوبكي

النقاش عن مصر مع بعض رموز النخبة الفرنسية كان حذراً فى العلن، ومنفتحاً فى الجلسات الجانبية، ففى اللقاء الأول الذى أقامة السفير المصرى فى باريس محمد مصطفى كمال كانت هناك تحفظات على بعض مواد الدستور، خاصة المتعلقة بالقوات المسلحة، رغم أن أحد المشاركين الفرنسيين فى الحوار (وهو أستاذ قانون) قال إن المواد الحالية هى نفسها التى كانت موجودة فى الدستور السابق، وإن مادة المحاكمات العسكرية كانت أفضل فى الدستور الحالى من دستور الإخوان. أما فى اجتماع مركز الدراسات المتوسطية فإن حديث الفرنسيين كان عن كل شىء إلا ما جرى فى مصر، وأصدقاؤنا العرب تحدثوا عن بلادهم، وانتقد التوانسة بشدة حزب النهضة والمشروع الإسلامى، فى حين أن متحدثاً عربياً واحداً، وهو وزير المالية المغربى الأسبق، فتح الله أولاى، أشار إلى مصر فى بداية حديثه، وقال: «نهنئ أنفسنا بتحجيم حكم النهضة فى تونس وسقوط حكم الإخوان فى مصر». ونظراً لأن النقاش حول العالم العربى تركز على مصر وتونس فقد أكدت أن فى مصر لم يكن الصراع بين حزب سياسى إسلامى وأحزاب مدنية كما فى تونس، أو بين سلطة سياسية مثل سلطة مبارك والشعب، إنما مع جماعة سرية تكره الدولة الوطنية ولا تعترف بقوانينها واعتبرت نفسها فوق مؤسساتها وفوق الشعب. فى تونس حزب النهضة قبل أن يقدم تنازلات وقبل حلولًا وسطا. ومرسى رفض أن يغير وزيرا واحدا، وأعلن الحرب على الجميع شعبا وحكومة. قد يختلف الكثيرون مع حزب العدالة والتنمية فى تركيا والمغرب، ومع حركة النهضة فى تونس ولكنها فى النهاية أحزاب سياسية وليست جماعات سرية تحرض على العنف وتمارسه. وكما شهد العالم العربى والإسلامى تجارب نجاح فى تركيا والمغرب وتونس فى ظل وجود التيار الإسلامى، وفى ظل وجود دولة قوية، فإنه شهد أيضا تجارب فشل مدوية مثل أفغانستان والسودان والعراق وسوريا وليبيا نتيجة معادلة طرفاها الإسلاميون وسقوط الدولة (أو خطفها). موقف القوى المدنية والديمقراطية العربية مما جرى فى مصر ليس محل إجماع، فهناك من يقول إن ما جرى فى مصر انقلاب عسكرى، بما يعنى أن هناك فريقاً يفترض أن يكون حليفاً للمسار الحالى ضده، وهناك فريق آخر يتخذ موقفا معتدلا قريبا لموقف تيار واسع من القوى المدنية المصرية، ويرى أن ما جرى ثورة تدخل الجيش لحمايتها، وأنه لم يكن هناك بديل لنجاحها إلا هذا التدخل نتيجة الأسباب السابقة، وأن المهم هو حماية المسار الديمقراطى وبناء نظام سياسى جديد، وهناك فريق ثالث، على قلته، لكن أدهشنى حضوره فى هذا اللقاء، وعبرت عنه فى حوار جانبى إحدى المشاركات المعروفات فى تونس، وقالت إن السيسى هو الذى أنقذنا وإنه لولا كسر شوكة الإخوان فى مصر لتغولوا علينا فى تونس. وقد عبر مستشار ملك المغرب عن نفس هذه المعانى فى حوار جانبى معى، وكذلك أبدى سفير فرنسا السابق فى المغرب تفهمه لما جرى فى مصر فى حوار جانبى أيضا، دون أن يعلق على مصر بكلمة واحدة فى الجلسات العلنية. بقيت صدمة الأوروبيين من الحكم الذى صدر بإعدام 528 شخصا، فمهما تحدثت عن حجم الخسارة والهجوم الذى تعرضت له مصر من جراء هذا الحكم، وتحميل المشير السيسى مسؤوليته واعتباره بداية الحكم العسكرى القادم لن يكون كافيا. إن أحد القانونيين فى فرنسا، الذى قام بالإشراف على ترجمة كتاب حمل عنوان خبرة كتابة الدساتير المصرية، وزار مصر مؤخرا مرتين وقدم عرضا مدافعا عن المسار الحالى أمام مجلس الشيوخ، وقف مصدوما وعاجزا عن الكلام أمام تفسير هذا الحكم، وقد قلت إنه حكم ابتدائى، وإنه بالتأكيد سيتم التراجع عنه أمام محكمة الاستئناف. مصر أمامها تحديات كبيرة ومستقبلها رهن بقدرة أبنائها على بناء مسار سياسى قادر على استيعاب الجميع، معارضين ومؤيدين، مهما كانت اتجاهاتهم، بعيدا عن خطاب التخوين والتكفير. "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات فرنسية 3 3 حوارات فرنسية 3 3



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon