توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانتخابات المحلية التركية

  مصر اليوم -

الانتخابات المحلية التركية

عمرو الشوبكي

فاز حزب أردوجان بنسبة تقترب من الـ50% فى الانتخابات المحلية التى جرت يوم الأحد الماضى، وحصل حزب الشعب الجمهورى المعارض على ما يقرب من 30% من أصوات الناخبين، وأكد الحزب الحاكم على ما سبق أن ذكرناه عن وجود ماكينة انتخابية قوية تصعب من خسارته فى أى انتخابات، خاصة البلدية. والمؤكد أن النظر لتجربة أردوجان من خلال فقط دعمه لتجربة الإخوان الفاشلة أمر فيه كثير من القصور، فلا أحد ينكر أن رحلة حزبه العدالة والتنمية هى رحلة نجاح، قبل أن تبدأ منذ هذا العام فى الهبوط السريع بعد أن أصاب الرجل تسلط البقاء الطويل فى السلطة (ما يقرب من 12 عاما)، والرغبة فى الاستمرار بأى ثمن إلا طبعا تزوير الانتخابات كما كان يجرى عندنا. إن معضلة أردوجان وحزبه المهيمن (راجع مقال صعود وهبوط أردوجان فى 26 /9/ 2013 بـ«المصرى اليوم») تتمثل فى امتلاكه ماكينة انتخابية وسياسية كفئة قد تضمن له لسنوات طويلة ما بين 50 و60 فى المائة من أصوات الناخبين، وهو ماحدث فى تجارب كثيرة ليس لها علاقة بالعالم الإسلامى ولا الإسلاميين، مثل جنوب أفريقيا مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وفى روسيا الاتحادية، وفى المكسيك لفترة طويلة من الزمن (استمرت 70عاما)، ويحدث الآن فى تركيا. والحقيقة أن فوز أردوجان فى الانتخابات البلدية متوقع نظرا لقوة الحزب فى المحليات وبلديات المدن المختلفة، فالنجاح الذى حققه أردوجان لم يكن نجاحا تليفزيونيا أو نخبويا من أعلى إنما كان نجاحا من أسفل حين أسس لقاعدة اجتماعية جديدة مختلفة عن شبكة المصالح التى ارتبطت بالأحزاب اليمنية المدعومة من الجيش التركى، والتى اعتمدت عليه فى تحركاتها وعلى نخبة المدن الكبرى من الشرائح العليا، إلى أن جاء أردوجان وغير المعادلة فى إسطنبول ومعظم المدن التركية الصغيرة (تعثر بدرجة كبيرة فى أنقرة معقل العلمانية الأتاتوركية). إن تجربة حزب العدالة والتنمية هى تجربة تجديد كبرى جرت على الحركة الإسلامية التركية، فهو الجيل الذى انشق عن حزب الرفاه بقيادة أربكان (الطبعة التركية من تجربة الإخوان) عقب فشله وتدخل الجيش عام 1997 بعد عامين من وصوله للحكم، فيما عرف بالانقلاب الناعم، وهو ليس مثل حكم جماعة الإخوان المغلقة التى بقيت على حالها منذ تأسيسها عام 1928 وحتى وصولها للسلطة، إنما هى التجربة المحملة بأفكار عملية وأعلنت انتماءها للنظام العلمانى الديمقراطى، وإيمانها بمبادئ الجمهورية التركية التى أسسها مصطفى كمال أتاتورك، ونجح فى تحقيق أهم إنجازات اقتصادية وسياسية شهدتها تركيا منذ عقود طويلة. صحيح أن أردوجان واجه تحديات كبيرة وانتقلت له أمراض البقاء الطويل فى السلطة، وتعامل باستعلاء وتسلط مع معارضيه خاصة الشباب، وبجهل مع ماجرى فى مصر، وبقيت الرسالة الأولى والدائمة لنتائج الانتخابات البلدية التركية تقول لنا إنه لا يمكن أن تسقط أى نظام مهما كانت عيوبه بالاحتجاج فقط، فطالما أن المعارضة، أو أقسام منها، مازالت صوتا احتجاجيا فسيبقى أردوجان فى السلطة ولو لبعض الوقت. سيبقى أردوجان فى السلطة حتى موعد إجراء الانتخابات البرلمانية فى نهاية هذا العام، ولكن أمامه مخاطر كثيرة منها أن حزبه قد يخسر الانتخابات أو يفقد أغلبيته البرلمانية وهى 51%، وقد يفشل أيضا فى تمرير مشروع دستور جديد لنظام شبه رئاسى سيسمح له بالترشح كرئيس للجمهورية، وقد تتحول المنافسة بينه وبين رئيس الجمهورية عبدالله جول إلى صراع على السلطة، ويعاد بناء حزب العدالة والتنمية على أسس جديدة تتجاوز أردوجان أو على الأقل تقلص من طموحاته وميوله التسلطية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات المحلية التركية الانتخابات المحلية التركية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon