توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الروايتين

  مصر اليوم -

بين الروايتين

عمرو الشوبكي

يستند الحديث عن الرواية الثانية فى قراءة ما جرى فى مصر بعد 3 يوليو إلى مرجعية فكرية وسياسية، اختلفت عن تلك التى تبنت الرواية الأولى السائدة منذ تأسيس الدولة الوطنية الحديثة منذ أكثر من قرنين، وأسست للقراءة المنتصرة بعد 3 يوليو. ما هو الأساس السياسى «العاقل» والديمقراطى الذى تمثله الرواية الثانية بعيداً عن العنف والإرهاب الذى يمارسه بعض أنصارها، خاصة من عناصر جماعة الإخوان المسلمين؟ وما هى الديناميكية الخاصة التى تجعل هناك أنصاراً دائمين للرواية الثانية قادرين على البقاء؟ وما هى الشروط التى قد تسمح لهم بالوصول يوما ما للسلطة؟ إن جانباً كبيراً من أنصار الرواية الثانية هم التيار الإسلامى، الذين انفصلوا سياسياً وشعورياً عن الدولة الوطنية بنظمها المختلفة، فقد ظل منذ ثورة 1919 خارج كل الترتيبات التى بنيت عليها مؤسسات الدولة المصرية الحديثة، فلم يكن حاضرا فى دستور 1923، ولا دستور 1971، وظل لأسبابٍ كثيرٌ منها تتعلق ببنيته الفكرية والسياسية فى غُربة شبه كاملة عن الدولة التى ارتابت فيه وفى ممارساته. وبعد ثورة يوليو، ظل التيار الإسلامى خارج مؤسسات الجمهورية بالكامل، من شرطة وجيش وقضاء وإدارة، لأسبابٍ كثيرٌ منها يتعلق بعقيدة هذا التيار نفسه، وبعضها يتعلق بغياب الديمقراطية عن نظم هذه الدولة، ولكن النتيجة كانت واحدة، وهى شعور هذا التيار وقطاع واسع من أنصاره بالغربة عن مؤسسات الدولة، وفى القلب منها جيشها الوطنى، فلم يشعر بانتصاراته، وشمت فى هزائمه، وكأنه لا علاقة له بهذا البلد. إن ما يراه الناس من مشاعر كراهية غير مسبوقة، يبديها الإخوان فى مواجهة الدولة بصورها، لم يعرفها أى معارض سابق يجعل من الصعب فصل الموقف السياسى العدائى للمسار الحالى عن حالة الغُربة التى عاشتها الجماعة عن كل ما بنته الجمهورية فى مصر، وليس فقط نتيجة الإقصاء عن السلطة والشعور بالظلم، وهذا على عكس موقف الغالبية العظمى من التيارات المدنية التى تشعر أن الدولة القائمة هى دولتها حتى لو اختلفت فى تقديراتها لنظمها السياسية، وتفاوتت مواقفها من الليبرالية والناصرية المؤكد أنه من استبعدتهم الدولة من التيار الإسلامى، ومن يعارضون المسار الحالى من بعض التيارات المدنية يدافعون عن رواية ثانية قادرة على أن تصنع بديلاً حقيقياً وديمقراطياً للرواية الأولى، بشرط ألا تكون هى رواية العنف والكراهية التى يمارسها الإخوان حاليا، ولذا فإن المرشح للقيام بهذا الدور هو إسلاميون من خارج الإخوان، يؤسسون مشروعهم الجديد على فكرة تجسير الفجوة مع الدولة الوطنية، والتوقف عن الشماتة فى عيوبها (وهى كثيرة) وكأنها دولة الأعداء. أما أنصار الرواية الثانية من التيارات المدنية، فهم 3 أنواع: الأول احتجاجى سيظل معنا فى ظل حكم أى رئيس مهما كان توجهه ومهما كانت مميزاته، وهو قادر على أن يصبح صوت ضمير وقوة ضغط على النخب الحاكمة لكى تسمع لصوت الشارع، والثانى مندوبو الخارج من كارهى الدولة الوطنية، لأن شبكة مصالحة الخارجية تفرض عليه مثل هذا الموقف، والثالث أصيل نتيجة قناعات ليبرالية وطنية حقيقية. الرواية الثانية قد تحكم مصر فى خلال 8 سنوات، إذا صارت مدنية وديمقراطية تؤمن بالدولة الوطنية وتعمل على إصلاح مؤسساتها، وتحدث قطيعة حقيقية مع كل الممارسات التخريبية التى نشاهدها الآن حتى لو كان على يسارها ويمينها قوى محافظة أو ثورية. نقلاُ عن جريدة "المصري اليوم "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الروايتين بين الروايتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon