توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عزازى الرائع

  مصر اليوم -

عزازى الرائع

عمرو الشوبكي

أعرف الراحل د. عزازى على عزازى منذ ما يقرب من ربع قرن وتحديداً قبل أن أسافر إلى فرنسا لاستكمال دراستى، وكان منذ أن عرفته، وحتى آخر لقاء جمعنى به قبل سفره إلى الصين فى أحد مقاهى حى المقطم، وقبل رحيل حكم الإخوان بأسابيع قليلة، ثابتاً على مبادئه لا يحيد عنها. لم يتغير عزازى الذى عرفته بعد أن أنهيت دراستى الجامعية بقليل وحتى لقائى الأخير معه، فقد ظل شخصاً رائعاً ونبيلاً يقول ما يؤمن به، تاريخه النضالى لم يكن للوجاهة الاجتماعية أو الفضائية، مواقفه السياسية حتى لو اختلفت مع بعضها لا تمتلك إلا أن تحترمها. الرجل كان من أبرز معارضى مبارك وكان رمزاً ناصرياً مخلصاً لقناعاته، مؤمناً بما يقول، ولم يكن مجرد مناضل سياسى عارض مبارك، فكثير عارضوه وكثير انقلبوا عليه بعد أن جلسوا على مقاعد السلطة، وعزازى كان من المعدن الأصيل، فقد قبل أن يصبح محافظا للشرقية فى وقت صعب، ورفض أن يستمر فى منصبه بعد أن وصل الإخوان للسلطة، لأن الأخيرة ليست هدفا إنما وسيلة لتحقيق هدف ورؤية. عزازى، الحاصل على ليسانس آداب من جامعة الزقازيق وعلى دكتوراة فى الأدب والراوية، حافظ على رونق الكتابة الأدبية والموقف السياسى، وبقى مخلصاً لما يقول حتى آخر رمق. قبل ثورة يناير كنا نلتقى كثيراً فى حضور أصدقاء آخرين، منهم النائب السابق علاء عبدالمنعم والقيادى الناصرى أمين إسكندر والجيولوجى طارق حسان وآخرون، وكان المكان المعتاد مقهى فى المقطم. لم نتفق فى كل شىء، ولم نختلف أيضا فى كل شىء، ولكن ظل دائما من أكثر الناصريين الذين قدموا جديدا فى خطابهم، وتفهم آرائى التى لم تتفق فى أحيان كثيرة مع اختيارات التيار الذى يمثله. قيمة عزازى أنه كان شخصاً مخلصاً ومحترماً، اجتهد فكرياً فى أن يقدم رؤية ناصرية جديدة شعبية وديمقراطية كسر فيها طوق التنظيمات المغلقة التى تنظر باسم الناس دون أن تعرفهم، وراجع أفكاره على ضوء نبض الشارع وليس فى مواجهته. عزازى لم يكن مجرد سياسى، ولم يكن محافظاً للشرقية فى ظرف صعب، إنما كان أيضا رئيس تحرير فى وقت أصعب، فقد رأس تحرير صحيفة الكرامة الناصرية، ووجدته يتصل بى يطلب أن أكتب عموداً فيها، وكان حريصاً أن يحول صحيفته إلى منبر متنوع للآراء المختلفة، واعتذرت فى البداية لضيق الوقت، ولكن أمام إلحاحه وافقت على الكتابة لفترة استمرت حوالى 6 أشهر قلت فيها آراء اتفقت مع خط الجريدة، وأخرى مختلفة، وكان سعيدا بالاثنين لأنه كان مؤمنا حقيقة بالديمقراطية. عزازى كان سياسياً كبيراً وصحفياً كبيراً أيضاً، وكانت موهبته لا تتوقف عند حدود الكتابة السياسية، إنما وصلت أيضا إلى حدود النقد الأدبى. القدر رتب أن أكتب هذا العمود عن عزازى بعد رحيله فى نفس يوم كتابة عمودى اليومى «أفكار» فى صحيفة الكرامة (ظهر الجمعة)، وكان عادة ما يتصل بى لاستعجال العمود، وإذا كنت قد عملت الواجب وأرسلته، فيتحول حديثنا فى السياسة وأوضاع البلد. تذكرت صوته وحديثه الأسبوعى معى وأنا أنعيه فى نفس اليوم، رحم الله عزازى مناضلاً شريفاً ونبيلاً ومخلصاً وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزازى الرائع عزازى الرائع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon