توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون الانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

قانون الانتخابات الرئاسية

عمرو الشوبكي

أثار كثير من الآراء التى قدمها الفقيه القانونى والدستورى المستشار مجدى العجاتى (أطلقت عليه زميلتنا د. منى ذوالفقار فى لجنة الخمسين: سنهورى العصر الحالى) إلى وسائل الإعلام، حول ملاحظات قسم التشريع فى مجلس الدولة على مشروع قانون الانتخابات الرئاسية المقترح من رئاسة الجمهورية، جدلاً واسعاً، خاصة ما يتعلق بالفجوة المعتادة وأحيانا الهائلة بين القانون والواقع فى مصر. ولعل واحدة من هذه النقاط هى ما يتعلق بالإنفاق على الحملات الانتخابية، فقد اعتدنا أن نضع سقفا ماليا منخفضا للغاية حتى لا يحترمه أحد وفى نفس الوقت لا توجد أى آلية رقابية تحاسب المتجاوزين لهذا السقف. وجاء تأكيد المستشار العجاتى لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية حول زيادة الحد الأقصى للإنفاق ليمثل خطوة فى الاتجاه الصحيح، حين قال: «جرت زيادة الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية فى انتخابات الرئاسة من عشرة إلى 20 مليون جنيه»، مُشيرًا إلى أن الحد الأقصى للإنفاق على الدعاية فى انتخابات الإعادة أصبح خمسة ملايين جنيه، بعد أن كانت فى مشروع القانون مليونى جنيه. والحقيقة أن هذا التحول يجعل النص القانونى معبراً عن الواقع، ولكن يغيب عنه وضعه آلية قانونية صارمة لمحاسبة المخالفين لهذا الحد الأقصى، فلم ينص القانون على تفعيل جهة رقابية تحاسب المخالفين وتضع أساسا لعملية انتخابية لا يكون فيها المال هو المتحكم الرئيسى فى مسارها. وقد حدث خلاف بين مؤسسة الرئاسة وقسم التشريع فى مجلس الدولة بشأن حق الطعن على نتائج اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، حيث جرى السماح بالطعن فى قرارات هذه اللجنة التى كانت محصنة فى القانون السابق، لكن بإجراءات طعن أكثر إحكاما من الإجراءات المتعارف عليها فى القانون المصرى، حيث تسمك القسم برأيه فى عدم تحصين قرارات اللجنة العليا، وتم اقتراح مادة على المستشار على عوض، مستشار الرئيس، تجعل الطعن خلال يومين، وأن تفصل المحكمة الإدارية العليا فيه خلال مدة لا تتجاوز 10 أيام، إلا أن مؤسسة الرئاسة طالبت بتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات. والمؤكد أن وضع إجراءات خاصة وناجزة للطعن فيه قدر من الوجاهة، ولكنها لا يجب أن تنسينا أن انتخاب رئيس مطعون على شرعيته فى المحاكم قد يؤثر بصورة كبيرة على صورته وقدرته على إدارة البلاد، ولذا قد يكون مقبولاً قبول فكرة الطعن ولكن بشروط أكثر إحكاماً من تلك التى قدمها مجلس الدولة، أى لابد من الفصل فيها فى مدة 4 أو 5 أيام بحد أقصى، وأن يكون معروفا مسبقا طبيعة عملها والإجراءات الخاصة التى تحقق فيها فى صحة الطعون، والقواعد التى تضمن شفافية التعامل مع مسارها. بقيت هناك مادتان فى القانون على درجة كبيرة من الأهمية، إحداهما تدعم المسار الديمقراطى، ويمكن اعتبارها دستورية بامتياز وهى التى تجيز للمحبوسين احتياطياً الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، طالما أنه لم تصدر ضدهم أى أحكام قضائية قبل إجراء الانتخابات، لأن الأصل أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته. أما الثانية فهى مادة «طبقية» وتكاد تكون غير موجودة فى أى قانون انتخابات فى العالم، وهى النص على ضرورة حصول المرشح للرئاسة على مؤهل عال، وكان يجب على قسم التشريع أن يتمسك بموقفه بإلغاء هذا الشرط، وأدعو الرئاسة لإلغاء هذا النص لأننا يجب ألا نكون أوصياء من أى نوع على اختيارات الشعب المصرى، فمهمة القانون أن ينظم انتخابات الرئاسة ويضمن نزاهتها وشفافيتها لا أن يقول انتخبوا من هو حاصل على بكالوريوس أم معهد سنتين، فتلك كارثة كبرى تجب مراجعتها. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون الانتخابات الرئاسية قانون الانتخابات الرئاسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon