توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بداية الطريق

  مصر اليوم -

بداية الطريق

عمرو الشوبكي

قرار حمدين صباحى بالترشح فى انتخابات الرئاسة يستحق التحية والإشادة، وهو بداية الطريق الصحيح لبناء تحول ديمقراطى حقيقى فى مصر، وسيساهم فى عدم تحول الانتخابات الرئاسية إلى استفتاء على مرشح رئاسى واحد. والمؤكد أن تحول أى انتخابات إلى استفتاء أو إلى تقسيمة ودية بين الأهلى وفريق درجة ثالثة أمر ضار جدا بمستقبل هذا البلد، وأن كل من قرر أن يترشح فى انتخابات الرئاسة ليحولها إلى منافسة حقيقية بصرف النظر عن فرص نجاحه يضع بلده على بداية الطريق الصحيح. والمؤكد أن حسم حمدين لأمره، ولو «بقرار شخصى»، وإعلانه ترشحه كأول مرشح جاد وحقيقى لانتخابات الرئاسة، يفتح الباب أمام تكرار نفس الأمر مع عبدالمنعم أبوالفتوح، ويحول انتخابات الرئاسة من انتخابات ستحسم بـ90% إلى انتخابات حقيقية حتى لو فاز فيها من الجولة الأولى المرشح الأوفر حظا، أى المشير السيسى. المؤكد أن كل من يقرر الترشح فى هذا الوقت يستحق التحية لأنه واجه بشجاعة سيل الاتهامات والبذاءات (بكل أسف)، التى تطال كثيرا من المعارضين للمسار الحالى، وتصف معارضى السيسى أو منافسيه بالخيانة، وكأنهم ناقصو وطنية لأنهم قرروا أن يمارسوا حقهم القانونى والدستورى بالترشح فى انتخابات الرئاسة، ورفض أن تحشر مصر كلها فى خيار واحد. ورغم الإيجابية الشديدة لوجود منافسة حقيقية فى انتخابات الرئاسة القادمة إلا أن مشكلة ضعف، بل وغياب المؤسسة الحزبية عن المشهد السياسى، ستظل إحدى أزمات المعركة الانتخابية القادمة. صحيح أن صباحى هو زعيم التيار الشعبى، ولكنه ليس حزبا بالمعنى السياسى والمؤسسى للكلمة، فهو يضم فى عضويته أعضاء ينتمون لأحزاب أخرى، صحيح أن الاستثناء قد يكون فى حزب أبوالفتوح مصر القوية، ولكنه يعانى من اختلافات داخلية واضحة وأزمة فى رصيده الشعبى قد تضعه فى مساحة قريبة من خطاب الإخوان بعد كثير من المواقف المرتبكة وغير الواضحة التى اتخذها فى الفترة الأخيرة. أما المشير السيسى، الذى لم يعلن عن ترشحه بعد، فهو ليس عضوا فى حزب من الأساس، ومشروعه ليس نابعا من مشروع حزبى، إنما يمكن وصفه بأنه مرشح الدولة التى يفترض أن تكون محايدة، وستدعمه بطريقة مختلفة غير طريق تزوير الانتخابات كما كان يجرى فى عصر مبارك. مدهش أن تكون الأحزاب التى يفترض أن تكون هى مؤسسات صناعة السياسة فى مصر غائبة بهذا الشكل عن انتخابات الرئاسة، خاصة حين نقارن البلاد التى تحولت متأخرة نحو الديمقراطية بالحالة المصرية، فلن نجد فى أى تجربة انتخابات تجرى بمعزل عن الأحزاب السياسية، فكل بلاد أوروبا الشرقية عرفت أحزابا ناشئة أخذت على عاتقها استكمال مهام التحول الديمقراطى، وكل بلدان أمريكا اللاتينية عرفت أحزابا يسارية ويمينية ناضلت ضد النظم الديكتاتورية، وساهمت فى بناء النظم الديمقراطية الجديدة، وفى مصر لا يوجد حزب سياسى واحد قادر على تقديم مرشح لرئاسة الجمهورية قادر على الفوز. إن نجاح التجربة الديمقراطية فى مصر مرتبط بالقدرة على بناء مشاريع سياسية جديدة تتبلور فى قوالب حزبية، فهناك مشروع تيار الوسط المدنى، الذى لم يتبلور فى مشروع حزبى مؤثر بعد ويؤثر فيه المشير السيسى، وهناك مشروع الوسط الإسلامى المدنى، الذى يمثله أبوالفتوح، وهناك مرشح القوى والتيارات الثورية وجزء كبير من اليسار يمثله صباحى. هذه الطاقات والمشاريع الرئاسية المختلفة ستسفر فى النهاية عن رئيس واحد ومرشحين خاسرين، والمطلوب أن يحول الجميع حملاته الانتخابية إلى مشاريع حزبية وسياسية قادرة على أن تضع البلاد على أعتاب نظام ديمقراطى حقيقى. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية الطريق بداية الطريق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon