توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا مؤاخذة

  مصر اليوم -

لا مؤاخذة

عمرو الشوبكي

شاهدت مؤخراً فيلم «لا مؤاخذة»، وهو ثالث فيلم مصرى طويل أشاهده على مدار 3 سنوات، واتسم بحبكته السينمائية الرائعة وحسه الإنسانى وتميز أداء ممثليه، قدم فيه مخرجه الشاب عملاً بديعاً عبر عن الواقع بلغة السينما، وابتعد عن لغة الوعظ والمنشور السياسى وقدم سينما المجتمع القريبة من القلب والعقل معا. مخرج الفيلم عمرو سلامة واحد من ألمع شباب جيله، وسيكون فى المستقبل القريب واحداً من أكبر مخرجى مصر، وقد عرفته حين شارك فى حملتى الانتخابية لمجلس الشعب فى 2012، واقترح أن أحول بعض مقالاتى التى نشرتها قبل الثورة إلى رسائل مصورة، وأشرف متطوعاً على هذا العمل، وبعد نجاحى فى الانتخابات قابلته أكثر من مرة وأبدى اعتراضه على غيابى عن أدوات التواصل الاجتماعى Social media، وعدم وجود حساب على تويتر وعدم تفعيل صفحة الفيس بوك، وكنت مقدراً موهبته وطريقته فى الأداء ووعيه السياسى، ولكنى لم أكن أتوقع أن تكون بهذا الحجم إلا بعد أن شاهدت فيلمه الأخير. الفيلم يحكى قصة صبى مسيحى (كاثوليكى) وهو يعنى ضمناً أنه ضمن شريحة اجتماعية أعلى مصريا ومسيحيا، مشكلته كانت الهمزة التى تنقص هذا الصبى المتفوق والمهذب هانى عبدالله. لقد كانت همزة هانى المفقودة فى النصف الأول من الفيلم- كما وصفتها د. نيفين مسعد- تتلخص فى الحصول على الأمان، بحيث لا يهينه أحد ولا يعتدى عليه زميل، وتصور أنه يمكن أن يضع الهمزة فوق أَلِفه بأن يندمج، لا بل بأن يذوب فى تلاميذ المدرسة الحكومية رغم أنه يختلف عنهم فى كل شىء من أول المستوى الطبقى إلى الانتماء الدينى. أجمل ما فى الفيلم هو واقعيته وحسه الإنسانى المرهف، فالعمل السينمائى المبدع هو الذى يحدثك عن الواقع بلغة السينما لا أن يشعرك بغربة عنه على اعتبار أننا «بنمثل» ومن حق المخرج أن يقدم رؤيته الفنية الخاصة حتى لو كانت تخص ذاته فقط ولا علاقة لها بأغلب الناس الذى يعتبرهم من الجهلاء والدهماء. عمرو سلامة فى فيلمه قرأ الواقع بلغة المبدع، فهذا هو حال المدارس الحكومية وحال طلابها الصالحين والطالحين، وغاص فى سيكولوجية طالب الإعدادى المسيحى ابن الطبقة الوسطى الذى اضطرته ظروفه بعد وفاه والده إلى الالتحاق بمدرسة حكومية، وكيف تعامل مع زملائه وتعاملوا هم مع طبقته الأعلى، وكيف تصرفوا بعد أن اكتشفوا أنه مسيحى. ملفتة هى شعارات الأستاذ الناظر عن الوحدة الوطنية التى تذكرك بشعارات السلطة فى مصر عندما تنفصل تماما عن الواقع المعاش، فحين اعتدى زميل هانى عليه بالضرب لم يناقش أسباب الاعتداء الذى لم يكن بدوافع طائفية، إنما تحدث عن صديقه جرجس وهتف لثورة 19 وسعد زغلول وشعارات الهلال والصليب فى مشهد كاشف لحالة انفصال متكررة بين السلطة والناس. «لا مؤاخذة» فيلم إنسانى بديع يفتح آفاقاً جديدة أمام جيل جديد من السينمائيين المصريين، فبالقدر الذى يعطينا أملاً فى مستقبل السينما يعطينا أملاً فى دور جيل جديد قادر على تغيير مستقبل هذا البلد. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مؤاخذة لا مؤاخذة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon