توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكراً زياد

  مصر اليوم -

شكراً زياد

عمرو الشوبكي

أعرف زياد بهاء الدين منذ أوائل الثمانينيات حين كنا طلابا فى جامعة القاهرة، وكان طالبا مجدا فى كلية الحقوق، وكنت طالباً فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان مهتما ومشاركا فى الشأن العام والسياسى مثلنا، وربما بهدوء وعقلانية أكثر. وبعد انتهاء فترة الجامعة، ذهب زياد للدراسة فى لندن وذهبت أنا للدراسة فى فرنسا، وبقينا متواصلين طوال التسعينيات وحتى قبل الثورة بأسابيع قليلة حين عرضت فى بيته كتابى الصادر بالفرنسية عن الإخوان المسلمين فى «نادى الكتاب»، الذى أقامه على مدار سنوات وبمشاركة العشرات من أصدقائه. وجاءت ثورة 25 يناير وأصبحنا متقاربين أكثر، ثم جاء البرلمان وأصبحنا زميلين، ليس فقط فى نفس المجلس، إنما فى ركن «المضطهدين» داخل المجلس، ونسقنا أشياء كثيرة، واتفقنا على أشياء أكثر، وحلمنا بأشياء أكثر وأكثر لم نستطع تحقيق معظمها. وجاءت ثورة 30 يونيو، وتوافقت القوى السياسية على وجود رئيس انتقالى واختيار حكومة انتقالية، وطرحت عليه رئاستها واعتذر وقَبِل بموقع نائب رئيس، وتحمس لوجودى فى هذه الحكومة واعتذرت فى اللحظات الأخيرة. وأذكر أننا التقينا معاً فى مكتب الأستاذ هيكل قبل يوم من إعلان الحكومة، وكان الرجل متحمسا لوجودنا معا فى «المطبخ السياسى» بصرف النظر عن الحقيبة التى يتولاها كل منا، وجلسنا نستمع له وكنت غير متحمس فى هذا التوقيت أن أدخل الحكومة الانتقالية، وفضلت أن أساهم فى الشأن العام من خارج الأطر الرسمية. ومنذ اليوم الأول لدخوله الحكومة، تعرض زياد بهاء الدين لسهام كثيرة، رغم أنه لم يقل شيئا اختلف معه عضو واحد فى الحكومة، فهو لم يطالب بمصالحة مع القتلة والمحرضين على العنف، إنما طالب بأن يكون هناك مخرج سياسى للأزمة الحالية ولا يكتفى فقط بالحل الأمنى، كما يقول تقريبا الجميع، وانتقد التجاوزات الأمنية، وأكد فى لقائى قبل الأخير معه، منذ شهرين تقريبا، أنه مؤمن بضرورة مساندة الأجهزة الأمنية فى حربها ضد الإرهاب، ويجب أن تشعر بهذه المساندة المعنوية، لكنه فى نفس الوقت يجب الضغط عليها من أجل وقف أى انتهاكات أو تجاوزات يقوم بها البعض، أى أن التعبير الذى استخدمه كان هو «الضغط والمساندة»، ولم يكن صحيحا أنه لم يعِ أن هناك ضريبة دم يدفعها رجال الشرطة كل يوم، وليس من الوطنية تجاهلها أو الاستخفاف بها. لقد حاول زياد أن يكون صوتا مختلفا داخل مجلس الوزراء، دعّمه فى نفس الخط بعض الوزراء، واختلف معه البعض الآخر، وربما يكون النقد الأكبر الذى تعرض له أنه دخل فى الملف السياسى دون غطاء سياسى، وفى عز المعركة ضد الإرهاب وضد ممارسات جماعة الإخوان. فكثيرٌ مما طرحه زياد بهاء الدين سيعاد طرحه مرة أخرى فى مصر آجلا أم عاجلا، لأن أهم ما ميزه احترامه لنفسه ولتياره، وأنه لم يعتبر السلطة «كعكة» أو غنيمة يجب أن تفصل على مقاس الشلة والأصحاب، بل يحب أن تكون متاحة للجميع، بشرط احترامهم للدستور والقانون. شكراً صديقى زياد.. لقد اخترت أن تدافع عما تعتقد بصرف النظر عن مساحات الاتفاق والاختلاف، وأخذت مخاطرة دخول الوزارة (فى الوضع الحالى تخصم من رصيد أى ناجح فى عمله ومهنته) والدفاع عما تعتقد، وحين وجدت نفسك غير قادر على تحقيقه فى الوقت الحالى، انسحبت بهدوء واحترام، متمنيا للحكومة والمسار الحالى النجاح دون العمل على هدمه لأنك لم تعد فيه، ولم تفعل مثل الفشلة حين يقولون «لا فيها لا أخفيها». نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكراً زياد شكراً زياد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon