توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اكتساح نعم (4 ـ 4)

  مصر اليوم -

اكتساح نعم 4 ـ 4

عمرو الشوبكي

اكتسحت «نعم» ولم يرها قلة قليلة من أبناء الشعب المصرى، ليس لأنهم اختاروا المقاطعة أو لأنهم صوتوا بـ«لا»، فهذا حقهم المشروع، إنما لأنهم اعتادوا أن يتعالوا على الشعب المصرى ولم يروه، باعتبارهم أوصياء على خلق الله تحت حجج كثيرة دينية أو ثورية. المواطن العادى أو حزب الكنبة أو تيار الاستقرار هو قلب أى مجتمع ورمانة الميزان فى أى نظام سياسى، وهو الذى دعم دستور 2014 بـ«نعم» الكاسحة، وجزء منه صوت لصالح دستور الإخوان من أجل الاستقرار ودوران عجلة الإنتاج وتحسين ظروفه المعيشية، وهى كلها مبررات مشروعة لابد أن تحترم. صحيح أن كلمة الاستقرار ظلت سيئة السمعة، لأنها بقيت الأكثر ترددا طوال عهد مبارك، وارتبطت فى أذهان الناس بالجمود والتكلس وانعدام الخيال، فمبارك لم يدافع، فى أى لحظة، عن الاستقرار الحقيقى الذى هو غاية أى مجتمع، إنما عن تسكين الأوضاع وترحيل المشاكل حتى تفاقمت ووقعت على رؤوس الجميع. والمؤكد أن عموم الناس نظر لكلمة الاستقرار بصورة مخالفة للمعنى «المباركى»، لأنه ببساطة يعنى استقرار البلد اقتصاديا وسياسيا كخطوة أولى فى طريق تقدمها. إن دهشة البعض من عمق تأثير «تيار الاستقرار» مع كل استحقاق انتخابى تدل على حجم عزلته عن الواقع المعاش، فقد صوت جانب منهم للإخوان والسلفيين لأنهم جماعات محافظة وتقليدية، وبعد أن اكتشف حقيقة الإخوان عاد للظهور مرة أخرى وبقوة أكبر، داعما الدولة والجيش، مدعوما من قطاع واسع من شبكات المصالح القديمة والمحافظة التى سبق لبعضها أن صوت للإخوان، وعادت ودعمت بصورة كبيرة الجديد الذى تبلور فى مصر. المفارقة أن هؤلاء الملايين من رجال ونساء مصر الذين وقفوا فى الطوابير من أجل الاستفتاء على الدستور اتهمهم كارهو الشعب المصرى ومندوبو الخارج بأنهم عبيد وخانعون. والحقيقة أن هؤلاء المواطنين هم صناع مستقبل هذا البلد وليس مدعى الثورية ومناضلى «فيس بوك» وقادة الإخوان، فهم يمثلون مصر الحقيقية بأحلامها البسيطة، ويرغبون فى حياة كريمة وعدالة اجتماعية، حتى لو مازالوا أبناء الثقافة التقليدية التى لم تمارس الابتزاز الثورى والسياسى مثلما يفعل غيرهم. ومن المؤكد أن تيار الاستقرار والثورة (وليس مدعيها) يمكن أن يتلاقيا فى مشاريع سياسية وحزبية للبناء والإصلاح والديمقراطية، وليس صراخا وهتافات واتهامات بالتخوين والتكفير والعمالة. من المهم تنظيم تلك الطاقة الهائلة التى تفجرت فى المجتمع المصرى فى أحزاب سياسية وجمعيات أهلية توعى الناس بالمشاركة السياسية، وتطرح أفكارا ورؤى سياسية لنهضة هذا البلد اقتصاديا، يشعر فيها كل مواطن داخل «ثقافة الاستقرار» أو خارجها بأن النظام القادم سيحسن أحواله، وأن الديمقراطية يستحقها الشعب المصرى مهما كانت التحديات. إن كثيرا من هؤلاء صوت بـ«نعم» الكاسحة فى الاستفتاء بسبب قناعته بأن «نعم» فى صالح الاستقرار الحقيقى وفى صالح تحسين أحوال البلد، فهؤلاء لم يرهم البعض حين كنا نستمع لحوارات النخب فى الإعلام، وهم الذين جعلوا «نعم» تكتسح بـ 98%. كارهو الشعب المصرى من «المصريين» لهم سحنة خاصة، وتعرفهم فورا من أماكن عملهم ومن طريقة كلامهم، لأن مصالحهم وجماعتهم تحتم عليهم أن يبقوا فى برجهم العاجى يشتمون الشعب الذى أنجبهم، لأنه ببساطة قال لهم «لا». نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتساح نعم 4 ـ 4 اكتساح نعم 4 ـ 4



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon