توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اكتساح نعم «3- 4»

  مصر اليوم -

اكتساح نعم «3 4»

عمرو الشوبكي

اعتبر البعض أن نتيجة الاستفتاء على الدستور تعنى دعماً لترشح الفريق السيسى، وأن نعم الكاسحة للدستور هى نفسها نعم الكاسحة للسيسى، وأن نعم بـ98 % للدستور لن تكون هى نفس نعم فى أى انتخابات رئاسية أو برلمانية. وإذا كان من المؤكد أن شعبية السيسى فى الشارع جارفة، وإيمان مصر العميقة والحقيقية بالدولة الوطنية كبير، فعلاقة المؤسسة العسكرية بالحداثة وبناء الدولة المصرية أمر مؤكد، وصورة المخلص والبطل القومى الذى قدمها عبدالناصر فى التاريخ المصرى الحديث، وارتبطت بالجيش- مازالت حاضرة فى نفوس الكثيرين. والمؤكد أن قيام الفريق السيسى بتدخل عسكرى لعزل مرسى لم تعرف عنه أمريكا شيئاً، وحين عرفته لم ترحب به، داعب فى وجدان كثير من المصريين قضية الكبرياء الوطنى والقدرة على عمل فعل من العيار الثقيل خارج الإملاءات الأمريكية. فرغم اعتماد الجيش بصورة كبيرة على السلاح والمساعدات الأمريكية، ورغم المخاطرة الكبيرة التى اتخذها قائد الجيش بعزل مرسى، دعما لإرادة قطاع واسع من المصريين، والذى استلزم فعلا مبادرة جريئة فعلها بهدوء وحكمة أثارت إعجاب الناس ودعمهم. لقد عاشت مصر تبعية مهينة للقوى الخارجية على مدار 30 عاما من حكم مبارك، كما أن حكم الإخوان المدعوم من أمريكا دفع بقطاع واسع من المصريين إلى البحث عن صورة المتحدى القوى من هذه التبعية الفجة، وجاء قرار الجيش بإنهاء حكم الإخوان ليخاطب هذه الصورة. وقد ساهم هذا الدور الذى لعبه قائد الجيش فى عزل مرسى- رغم الضغوط الأمريكية- فى اعتبار نعم الكاسحة للدستور هى نفسها نعم للسيسى، والحقيقة أنها نعم للمسار الذى خطه الرجل، حين اعتبر أن الموافقة على الدستور تعنى نعم للدولة الوطنية، ونعم لترشحه للرئاسة وعقابا للإخوان، ولكنها بأى حال لن تعنى النسبة التى سيحصل عليها السيسى ولا غيره فى أى انتخابات رئاسية قادمة. فنعم لترشح السيسى لن تكون هى نفسها نعم التى سيحصل عليها فى أى انتخابات رئاسية مقبلة، لأنها ستكون أولاً بين أكثر من منافس على مقعد الرئاسة، ولن تكون استفتاء على رئيس واحد، بما يعنى أن عصر الرئيس المنتخب بـ98% و99% انتهى، وولى، وأن فوز السيسى فى أى انتخابات رئاسية قادمة من الجولة الأولى لن يعنى أنه سيفوز بها بنسبة 90%، كما أن الربط بين الجيش وترشح السيسى أمر يحتاج إلى مراجعة. فالسيسى ليس مرشح الجيش فى مواجهة مرشحين آخرين سينافسانه، بما يعنى أنهما سيبدوان وكأنهما ضد الجيش، فالأخير مؤسسة وطنية قوته فى أنه جيش الدولة وليس جيش النظام (تخلى على نظامين لصالح الشعب والحفاظ على الدولة)، والسيسى فى طريقه أن يصبح على رأس نظام سياسى جديد، وبالتالى يجب أن ينفصل عن الجيش، ويعتبر نفسه مرشح الشعب، وليس القوات المسلحة، وأن قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجب أن يتعلق فقط بترتيبات تخص المؤسسة العسكرية بعد مغادرتها وترشحه للرئاسة، وليس ترتيب قرار ترشحه الذى هو قرار سياسى يخص الشعب المصرى، وليس المؤسسة العسكرية. من الخطر أن ينظر للسيسى على أنه مرشح الجيش، إنما هو مرشح مصرى انتمى للقوات المسلحة ومن خلفية عسكرية، وإن تعثر مشروعة السياسى فى الحكم (لا قدر الله) لا يعنى تعثر الجيش وفشله، فقد اختار الرجل أن يترشح معبراً عن قطاع عريض من الشعب المصرى، وإن موقف مؤيديه ومعارضيه يجب أن ينفصل ولو تدريجياً عن موقفهم من الجيش الذى يجب أن يظل جيش الأمة والدولة وفقط. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتساح نعم «3 4» اكتساح نعم «3 4»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon