توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقوا فى المصريين

  مصر اليوم -

ثقوا فى المصريين

عمرو الشوبكي

البعض يتخوف من عدم مشاركة المصريين فى الاستفتاء، والبعض يشكك مسبقاً فى نتيجة الاستفتاء، والبعض لايزال مصراً على اتهام الشعب المصرى بالجهل لأنه اختار الإخوان فى لحظة، وعاد وأيد السيسى فى لحظة أخرى، وكأن معيار العلم والتقدم أن يختار سيادته حتى لو كان فاشلاً ومتعالياً على الشعب. والمؤكد أن المصريين سينزلون اليوم بالملايين مصوتين لصالح الدستور، ولن يخضعوا لابتزاز الإخوان ولا اتهاماتهم، وأن تكرار الحديث عن الجهل تارة وإجبار الناس تارة أخرى أمر بعيد عن الواقع. صحيح هناك مشكلات اجتماعية فى مصر أكبر من مشكلات كثير من الدول التى بدأت تحولاً متأخراً نحو الديمقراطية، فنسبة الأمية فى مصر (حوالى الثلث) تفوق النسبة التى عرفتها إسبانيا والبرتغال لحظة تحولهما نحو الديمقراطية، فى منتصف السبعينيات (15% فى الأولى و20% فى الثانية) وأيضا كل دول أوروبا الشرقية، كما أنها شهدت انهيارات فى التعليم والخدمات الصحية وفقرا ثقافيا وتدينا شكليا، لكن هذا لم يمنع من وجود حس تاريخى وطاقة هائلة لدى هذا الشعب أثبتت أنه إذا أحسن توظيفها والتواصل معها بتواضع واحترام ودون شعارات زائفة، يمكن أن يخرج منه الكثير. من الصعب إرجاع تعاطف قطاع واسع من الشعب المصرى مع السيسى إلى غياب الوعى وانتشار الأمية والتوجيه الإعلامى، إنما نتيجة أسباب موضوعية تكمن فى قوة المؤسسة التى ينتمى إليها وضعف الآخرين، من أحزاب وقوى وتيارات سياسية، كما أن حالة الفوضى والاستباحة التى شهدتها مصر طوال السنوات الثلاث الماضية قوت من صورة البديل القوى والصارم الذى يمثله قائد الجيش. لقد تمسك السيسى بخطاب رجل الدولة ذى الوجه الإصلاحى (كان مثار نقد من بعض القوى الثورية والإخوان)، وأثبت أن له صدى فى المجتمع المصرى، وأن أغلبية الناس ترغب فى الإصلاح وتحسين ظروفها الاجتماعية، وأنها حين شاركت فى الثورة اعتبرت أنها ترغب فى القيام بعمل إصلاحى كبير، وليس فعلاً ثورياً دائماً. علينا أن نتساءل: لماذا اختار هذا الشعب نفسه، فى ظل أمية أكبر بكثير من الآن، حزب الوفد «الليبرالى» قبل ثورة يوليو وعبدالناصر بعدها على حساب الإخوان؟ الإجابة ببساطة: أن كليهما قدم مشروعاً سياسياً بدا الأول رغم ليبراليته أنه ابن التربة المحلية المصرية، وليس فقط حزب «الصالون الليبرالى» الذى يناقش فيه أحدث النظريات الغربية فى الفلسفة والسياسة، كما كان يفعل حزب الأحرار الدستوريين، الذى كان- كما يقول الكتاب- ليبرالياً بامتياز، ولكن- كما يقول الواقع- كان الخاسر فى كل انتخابات نزيهة بامتياز. وعاد عبدالناصر، وكرر السيناريو نفسه- وإن بصورة مختلفة- حين بنى مشروعاً سياسياً شعر المصريون والعرب بأنه نابع منهم (العروبة والتحرر الوطنى والقومى والعدالة الاجتماعية)، فتقدم على الإخوان فى الشعبية والقدرة على الإنجاز، وانحاز له الشعب المصرى بمحض إرادته، بعيدا عن الأخطاء التى وقع فيها نظامه. لدىّ ثقة بأن الشعب المصرى سينزل اليوم بالملايين، وسيصوت بأغلبية كبيرة لصالح هذا الدستور، فثقوا به وبالمسار الذى خطته الملايين لنفسها، ولا تخافوا من الإخوان، ولا من غيرهم، لأن الشعب سيقول كلمته، وهى أهم من الأساليب المباركية القديمة التى تضر بالمسار الحالى، ولا تفيد، لأنها من الأصل اعتادت أن تخرج الشعب من حسابتها، ونسيت، أو تناست أنه الآن فى قلب أى حساب، فثقوا به. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقوا فى المصريين ثقوا فى المصريين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon