توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف كتبت الوثيقة الدستورية أو رحلة البحث عن توافق؟

  مصر اليوم -

كيف كتبت الوثيقة الدستورية أو رحلة البحث عن توافق

عمرو الشوبكي

1ــ انتخاب الرئيس من الصعب توقع توافق لجنة الخمسين حين ترى الخلفيات الفكرية والسياسية المتباينة التى جاء منها كل عضو من أعضاء اللجنة، وربما لا نبالغ إذا قلنا إن الكثيرين لم يتفاءلوا بالنتيجة فى ظل هذه التباينات، ومع ذلك فإن رحلة البحث عن التوافق لم تخلُ من صعوبات وتحديات، وكثيراً ما كانت مهددة وعلى حافة الانهيار. ولعل الخطوة الأولى كانت فى البحث عن توافق على اسم رئيس لجنة الخمسين، وشكلت لجنة ضمت كاتب هذه السطور ود.عبدالجليل مصطفى، لاستقصاء آراء الأعضاء فى اسمى المرشحين اللذين أعلنا ترشحهما على موقع الرئاسة، وهما: الأستاذان عمرو موسى وسامح عاشور، وجاءت نتيجة استطلاعنا الداخلى بأن هناك 18 شخصا قالوا إنهم سيصوتون لعمرو موسى، و16 قالوا إنهم سيصوتون لسامح عاشور، والباقون إما لم نصل إليهم أو قالوا لم نحسم أمرنا بعد. ودعا الأستاذ حسين عبدالرازق إلى لقاء فى حزب التجمع لمناقشة طريقة عمل اللجنة، وإمكانية التوافق على اسم الرئيس، فتحدث شباب تمرد وعبروا عن خشيتهم من أن توصف اللجنة بأنها امتداد للنظام القديم إذا انتخبت عمرو موسى، رغم أنهم أكدوا احترامهم للرجل، وأنه لم يكن جزءا من نظام مبارك منذ سنوات طويلة، إلا أن خصوم ثورة 30 يونيو واللجنة سيتهمونها بهذه التهم، فى حين اعتبر البعض الآخر أن مهارات عمرو موسى كرجل دولة وخبرته الدولية ترشحه لرئاسة اللجنة. وفى أعقاب هذا اللقاء، عقدنا اجتماعاً فى مكتبى، ضم كلا المرشحين مع عدد من أعضاء اللجنة لعرض نتيجة «استطلاع الرأى» الذى قمنا به، ونظرا لتقارب النتيجة، فقد قررا خوض الانتخابات على موقع رئيس اللجنة، ولم أخفِ مخاوفى التى شاركنى فيها د.عبدالجليل مصطفى من حدوث ما يعكر صفوها. وقد سار الحديث فى هذا الاجتماع فى اتجاه التأكيد على أننا لا نبحث عمن هو أفضل، ولكن نبحث عن الأنسب لهذه المهمة، وأكدت أنه لا يجب النظر إلى انتخاب أحدهما، بمعنى أنه فى المطلق أفضل من الآخر، لكننا ننتخب من هو أقدر على إنجاز المهمة وإجراء التعديلات الدستورية المطلوبة. وجاء اليوم الأول لاجتماع اللجنة التى شهدت انتخابات ديمقراطية مشرفة، واستمر قلق كثيرٍ من الأعضاء من تداعيات الانتخابات على صورة اللجنة، خاصة أننا فى اليوم الأول من عملنا، وسرعان مازالت مخاوفنا وجرت الانتخابات بشكل راقٍ، وحقق موسى فوزا كبيرا، وحصل على 30 صوتا فى مقابل 16 صوتا لسامح عاشور، وامتناع عضوين عن التصويت. ولعل اللافت أن آراء الشباب داخل اللجنة تجاه عمرو موسى قد تغيرت مع الممارسة، خاصة بعد أن اكتشفوا مهاراته وكفاءته فى الإدارة والتفاوض والجلد. وعبرنا العقبة الأولى وبدأت اللجنة عملها وانتخبت مقررى اللجان الفرعية الأربعة، فكانت لجنة التواصل المجتمعى من نصيب نقيب المحامين سامح عاشور، ولجنة الحقوق والحريات من نصيب أستاذة الأدب الإنجليزى د. هدى الصدة، ومقومات الدولة للقاضى محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، ولجنة نظام الحكم لكاتب هذه السطور. وبدأ العمل فى اللجان الفرعية فى اليوم التالى لانتخاب رئيس اللجنة ونوابه، وبدأنا عملنا وأمامنا دستور 2012 المعطل وتعديلات لجنة الخبراء عليه (عُرفت أيضا بلجنة العشرة)، وضمت قضاة أجلاء على قدرٍ عالٍ من الاحتراف والمهنية، وتصوراتنا على أبواب الدستور المختلفة، ووضعنا بجوارنا دساتير أخرى على سبيل الاسترشاد والاستفادة لا النسخ، كالدستور الفرنسى والبرازيلى والأمريكى وغيرها. وبدأنا العمل الشاق داخل لجنة الخمسين ورحلة البحث عن التوافق. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كتبت الوثيقة الدستورية أو رحلة البحث عن توافق كيف كتبت الوثيقة الدستورية أو رحلة البحث عن توافق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon