توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رجل الدولة

  مصر اليوم -

رجل الدولة

عمرو الشوبكي

داخل لجنة الخمسين اكتشف بعض الشباب معنى كلمة «رجل الدولة» حين تعاملوا عن قرب مع عمرو موسى، فاللجنة ضمت أطيافاً سياسية وفكرية متعددة، وشهدت نقاشات حامية كانت فيها حكمة ومهارة رجل الدولة مدخلاً مهماً للوصول بسفينة «الخمسين» لبر الأمان. ولذا لم يكن غريباً أن تعطى الوثيقة الدستورية لرئيس الجمهورية الحق فى أن يعين وزراء السيادة من بين رجال الدولة المصرية، نظرا لاعتماد النظام السياسى المصرى منذ أكثر من 60 عاما على رجال الدولة وليس الأحزاب التى تم تجريفها وإضعاف كوادرها، وظلت الدولة هى المصدر الرئيسى لتعلم مهارات الإدارة والتفاوض، وضمت الصالح والطالح معا. وإذا حمَّلنا الأحزاب وحدها مسؤولية تشكيل الحكومة القادمة فإننا نُحَمِّلها ما هو أكبر من طاقتها، ونقضى على شعبيتها الوليدة، ونجهض فرص تطورها، وفى نفس الوقت فإن الاعتماد فقط على رجال الدولة، دون وجود شراكة من الأحزاب كما كان يحدث فى العهد السابق، يعنى بقاءنا فى ظل نظام غير ديمقراطى يعيد إنتاج نظام مبارك مرة أخرى، ولو بصورة معدلة. والحقيقة أن اكتشاف عمرو موسى «رجل الدولة» داخل لجنة الخمسين أعاد الاعتبار لمهارات كثيرة غابت عن رجال الأحزاب، وأيضا معظم رجال دولة مبارك الفاشلة. ولم أكن مخطئاً حين قلت، فى مقال سابق حمل عنوان «تحية لعمرو موسى»، عقب انتخابات الرئاسة الماضية: «على الرغم من أن صوتى فى المرحلة الأولى ذهب لأحد المرشحين المنتمين للثورة والمعارضين لنظام مبارك، فإن تقديرى لعمرو موسى ظل موجوداً، فأداؤه بعد إعلان النتائج دل على أننا أمام رجل دولة حقيقى مؤمن بالديمقراطية ويعرف الدلالة الأخلاقية والسياسية لاحترام نتائج انتخابات شارك فيها، ولم يعتبرها باطلة أو مزورة بسبب خسارته، إنما احترم القواعد التى كان جزءاً منها والمنافسة التى شارك فيها، وقَبِل بنتيجة التصويت، دون هتاف أو ضجيج، رغم المآخذ المعروفة على العملية الانتخابية». والحقيقة أن كثيرين من أبناء جيلى من الذين عارضوا مبارك وجاهروا برفض مشروع التوريث تمنوا فى التسعينيات أن يكون «موسى» بديلاً لمبارك، وأعجبوا بمواقفه الوطنية وحضوره العربى والدولى، رغم انتقاد البعض له ووصف الجامعة العربية التى رأسها بأنها مجرد «ملتقى للكلام». ولم يمنع هذا النقد الناس من أن تحب عمرو موسى وتكره إسرائيل، واعتبره المواطن البسيط مشروع رئيس جمهورية، وتكلم البعض الآخر بشكل تلقائى على أنه أفضل من مبارك، ويمكن أن يكون بديلا لجمال مبارك ولمشروع التوريث، وتفاعل الناس بصورة إيجابية مع تصريحاته التى كثيرا ما انتقدت إسرائيل، وحتى لو لم تمتلك القدرة على ردعها إلا أنها نزلت برداً وسلاماً على ملايين المصريين الذين وجدوا رئيسهم المخلوع مستسلماً أمام السطوة الإسرائيلية. أعتقد أن مستقبل مصر السياسى سيكون فى صناعة شراكة حقيقية بين مؤسسات الدولة، على ترهل كثير منها، وبين الأحزاب التى لم تقو، وتلك الشراكة قد تكون هى بداية التحول الديمقراطى، فطالما أن هناك رجال دولة بمهارات عمرو موسى ورجال أحزاب بإخلاص محمد أبوالغار والسيد البدوى ويونس مخيون ومحمد سامى وآخرين، فيمكن لمصر أن تتقدم خطوة للأمام، لأن هؤلاء صنعوا شراكة حقيقية مع رجال الدولة داخل لجنة الخمسين اتفقت واختلفت وقدمت فى النهاية وثيقة دستورية قابلة للحياة ولو لفترة. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل الدولة رجل الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon