توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين المدن الثلاث (2- 3)

  مصر اليوم -

بين المدن الثلاث 2 3

عمرو الشوبكي

ذهبت من فرانكفورت مدينة العمل والصناعة إلى باريس مدينة الحياة والفنون، وحاضرت فى ندوة «مغلقة» عن الوثيقة الدستورية تعذر إقامتها بشكل مفتوح فى المركز الثقافى المصرى بعد اعتداءات الإخوان المتكررة على المركز وضيوفه. وحضر الندوة حوالى 50 شخصا من المصريين والفرنسيين، وشاركنى فيها أستاذ قانون دستورى مصرى فى جامعة باريس، ونائب رئيس مجلس الدولة، ورعاها السفير المصرى فى باريس محمد مصطفى كمال، الذى قام هو وطاقم السفارة والمركز الثقافى المصرى بجهود كبيرة لإنجاحها والتواصل مع النخب الفرنسية المختلفة. ورغم أن الإخوان وحلفاءهم لم يدعوا لهذا اللقاء بسبب العنف الذى يمارسونه، إلا أن النقاش حول الوثيقة الدستورية لم يخل من اعتراضات ورفض لبعض موادها، وهو ما يعنى أن نظرية «أفضل دستور فى العالم» التى تحدث بها الإخوان عن دستورهم لم تعد موجودة الآن ولن يقبلها أحد، كما أن قدرة المجتمع بأطيافه المختلفة على ممارسة نقد متحضر لكل ما يقدم له من أفكار أمر جيد وفى صالح عملية التحول الديمقراطى. حضور الشباب المصرى الدارس فى فرنسا هذا اللقاء كان لافتا وملهما، فتحدث أحمد حبيب، أحد طلاب الدكتوراة فى القانون، مع آخرين، وأبدوا تحفظات على بعض المواد، وأشادوا بالإجماع بإلغاء النسبة المخادعة (50% عمال وفلاحين) من الوثيقة الدستورية الجديدة، وأشادوا أيضا بإلغاء مجلس الشورى، وهى الأشياء التى حاول البعض أن يخضعها لمواءمات وحسابات ضيقة، ناسيا أن هناك جمهورا هائلا سيؤيد الوثيقة المقترحة بسبب جرأتها فى اتخاذ قرارات صعبة لم يجرؤ الإخوان على اتخاذها نتيجة حسابات ومواءمات سياسية ضيقة حين أقر الإخوان بليل مادة الـ50% عمال وفلاحين فى باب الأحكام الانتقالية بعد أن فرغوها تقريبا من محتواها على سبيل المراوغة، ولم يجرؤ على إلغائها بعد أن ادعوا طوال الفترة السابقة أنهم ضدها. تعليقات الصحف الكبرى فى فرنسا عن الوثيقة الدستورية المقترحة كانت غريبة، فلم تشر لباب الحقوق والحريات المتميز ولا نظام الحكم شبه الرئاسى، الشبيه بالنظام الفرنسى، إنما عنونت صحيفة الليموند موضوعها عن الدستور المصرى قائله: إنه دستور يعطى امتيازات خاصة للجيش، أما صحيفة الفيجارو فقالت بشكل مباشر وفج إنه «دستور الجيش». والحقيقة أن مواد القوات المسلحة، خاصة مادة المحاكمات العسكرية كانت أكثر تشددا وبكثير فى دستور 2012 مقارنة بالتعديلات المقترحة التى حصرت محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية فى الاعتداء المباشر على القوات المسلحة وليس فى النص الواسع والفضفاض فى دستور 2012 والذى نص على «الجرائم المضرة بالقوات المسلحة»، ومع ذلك لم تنل نفس الهجوم الحالى. صحيح هناك كثيرون يرفضون هذه المادة عن قناعة تحترم، وهناك من يرفضها عن حسبة لا علاقة لها بالوطن والمواطنين. ويبقى نقد الوثيقة الدستورية أمرا مشروعا، ولكن المعضلة فى ارتدائك نظارة تجعلك ترى أمرا واحدا فقط، وتتعمد ألا ترى باقى الأشياء، وتلك ربما مشكلة نظم غربية كثيرة ومندوبيهم فى الداخل، إنها ترى أحيانا ما تحب أن تراه، وتتجاهل ما لا تريده لحسابات سياسية لا علاقة لها بأى موقف مبدئى، أما نقد بعض مواد الدستور والتصويت بـ«نعم» على مجمل الوثيقة، أو نقد معظمها والتصويت بـ«لا»، فكلاهما حق لكل مواطن مصرى، بشرط فقط أن يقرأها ويحسم أمره ويتوكل على الله. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين المدن الثلاث 2 3 بين المدن الثلاث 2 3



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon