توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارضون حسب المصلحة

  مصر اليوم -

معارضون حسب المصلحة

عمرو الشوبكي

فى عهد مبارك كان هناك معارضون حسب الطلب أو الأوامر، وكان هناك أيضا مؤيدون بالأمر المباشر، وبعد 25 يناير شهدنا معارضين أشاوس وثواراً حتى النخاع حين كانوا بعيدين عن السلطة، وبعد أن وصلوا إليها أصبحوا أعداء حقيقيين للثورة وللفكر الثورى، وبعد أن خرجوا منها عادوا وأصبحوا ثواراً ودعاة للعنف الثورى. «أين موقعى، وأين مصلحتى؟» هى التى تحدد نوع الخطاب الذى يتبناه البعض، صحيح السياسة متغيرة، لكنها لا تجعل الناس تغير مواقفها المبدئية، وتنقلب من أقصى اليمين إلى اليسار، ومن قمة المحافظة والرجعية إلى أقصى الثورية. لا أحد فى ظل نظام ديمقراطى يُجبَر على اتخاذ خيارات بعينها، تقربا من حاكم أو حزب حاكم، لأن هذا الحاكم أو هذا الحزب قد يكون فى السلطة اليوم، وقد يتركها غدا، وبالتالى لا أحد مضطر أن ينافق حكما أو معارضة أو تصورا أو رؤية. صحيح أن الإخوان تحولوا فى مواقفهم تبعا لموقعهم من السلطة، فاكتشفوا الخطاب الثورى بعد الثورة، ووظفوه لصالح السيطرة على السلطة وإقصاء المعارضين، وهناك آخرون أصبحوا «ثوار ثوار لآخر مدى»، بعد أن كانوا جزءاً من نظام مبارك بالصمت أو بالتواطؤ أو بالسير جنب «الحيط» حتى دخلوا فيها. فهناك من كانوا من أكثر الكارهين لخطاب القوى الثورية والاحتجاجية من «كفاية» إلى «6 إبريل»، ثم أصبحوا بعد الثورة من أبرز المنظرين للعنف الثورى تارة وللثورة المستمرة تارة أخرى، بعد أن أصبح الخطاب الثورى بلا ثمن، واعتبره البعض نوعا من الوجاهة الاجتماعية «شيك»، لأن الثمن يدفعه بعض المصريين من دمائهم فى الشارع، فى حين أن هؤلاء فى بيوتهم جالسون وعلى «فيس بوك» مناضلون. الغريب أنه لا يوجد من يعترض على اختيارات أى مواطن بدءاً من الداعين لهدم الدولة، ونقل تجارب الاستبداد الشيوعية إلى مصر، مرورا بثوار ما بعد الثورة، وانتهاء بإخوان الحكم الذين اكتشفوا أيضا ثوريتهم، بعد أن وصلوا للسلطة لتحصين استبدادهم، فى حين غاب هؤلاء الذين نزلوا فى 25 يناير، وتعرضت حياتهم للخطر، وآمنوا بأن الثورة وسيلة لتحقيق هدف عظيم هو نهضة هذا البلد وتقدمه، بعد أن ارتفع صوت ثوار ما بعد الثورة فى كل مكان. متى سيحافظ الناس على نفس لغتهم وهم فى الحكم والمعارضة، ومتى لا تصبح المعارضة كلاما مرسلا لا ثمن له، بل مسؤولية، لأن هذا الكلام المرسل سيتحول حين تصل للحكم إلى عبء، وستكتشف إلى أى حد كنت مراهقا حين تصورت أنك ستعارض إلى الأبد، ونسيت أنك فى النظام الديمقراطى ستحكم لفترة ولن تعارض للأبد، والمسؤولية تقول إنك حين تكون فى المعارضة فعليك أن تنتقد من فى السلطة وتقدم بديلا سياسيا، لا أن يكون لديك هدف وحيد هو إفشال من فى الحكم وإسقاطه، حتى يعود ويفعل معك ما فعلته معه وتستمر دوامة الفشل. المعارضة هى مشروع للوصول للسلطة وليس هدمها، تماما مثل الحكم، فهو أمر مؤقت وليس أبديا، وحين سعى الإخوان إلى تحويل السلطة إلى «ملك للجماعة» فشلوا وسقطوا بسرعة البرق، ثم عادوا ونقلوا منطقهم وهم فى الحكم إلى المعارضة، متصورين واهمين أن الهدم هو طريق عودتهم مرة أخرى للسلطة. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارضون حسب المصلحة معارضون حسب المصلحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon