توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصحيح المسار

  مصر اليوم -

تصحيح المسار

عمرو الشوبكي

هل المسار الحالى خطأ من الأساس أم أنه مسار صحيح يحتاج إلى تصحيح؟ هذا التساؤل قد يكون تكرارا بصيغة مختلفة «للتساؤل الأزلى»: هل ما نحتاجه هو إصلاح أم ثورة، وهل نحن تعثرنا فى مسارنا لأننا لم نتبنَّ نظرية الثورة مستمرة، أم لأننا فشلنا فى الإصلاح وبقينا نهتف للثورة ولا نقوم بأى إصلاح؟ صحيح هناك جزء من الشعب المصرى (ليس الأكبر) يرى المسار الحالى انقلابا، وهناك جزء أكبر يراه انتفاضة شعبية أو ثورة انحاز لها الجيش، وجزء ثالث يرى أن تدخل الجيش المبكر قضى على فرصة الاستفتاء الشعبى وتغيير مرسى بالأسلوب الديمقراطى. والحقيقة أن معضلة المسار الحالى ليست فى الخلاف الدائر بين القوى السياسية حول طبيعته، إنما فى قدرة هذا المسار على استيعاب كل القوى المختلفة فى قراءة ما جرى داخل العملية السياسية باستثناء من حملوا السلاح أو حرضوا على العنف أو كانت مواقفهم السياسية امتدادا لمن دفع لهم من خارج حدود الوطن. فمن يدعو لانقسام الجيش أو خلخلته، ومن يحرض الغرب والولايات المتحدة على التدخل المباشر فى مصر، ومن يرى هدم الدولة طريقه للعودة للسلطة، ومن يتآمر ولو بالتحريض على قتل الجنود ورجال الأمن ويروع الأهالى والآمنين.. كل هؤلاء يخونون شعبهم ووطنهم. أما من يرى أن المسار السياسى الحالى مرتبك ومحفوف بالمخاطر ويصدمه الحكم على فتيات الإسكندرية بالسجن 11 عاماً قبل أن يصححه الاستئناف ويفرج عنهم، ومن يرى أن هناك رئيس حكومة فشل فشلاً ذريعاً فى التواصل مع الناس أو فى إقناعهم بجدوى الجهود التى تقوم بها حكومته، ومن رأى نفس الفوضى ونفس المواءمات ونفس الفشل فى كل المجالات رغم إقراره بصعوبة الوضع اقتصاديا وسياسيا.. فهذا حقه. والحقيقة أن السماح بوجود تنوع فكرى وسياسى فى التعامل مع المسار الحالى، وضرورة اعتبار المؤيدين والمعارضين جزءاً منه، هو أحد شروط تهميش «بالوعة» التخوين والتكفير التى طفحت فى وجه الشعب المصرى مؤخرا. إن بعض المعارضين للمسار الحالى يضمون شبابا من أنقى شباب مصر، ولم يقعوا فريسة المراهقة الثورية أو الصلف الإخوانى، وهم فى النهاية أكثر احتراما من هؤلاء الذين كانوا يهتفون صباحا ومساء بـ«سقوط حكم العسكر» وغيّروا خطابهم فأصبح «يعيش حكم العسكر» بعد أن تصوروا واهمين أن فى مصر حكما عسكريا. علينا أن نصحح المسار الحالى بالحوار مع تيارات إسلامية ومدنية تتحفظ على جوانب كثيرة أو قليلة من خريطة الطريق ومن الإدارة السياسية الحالية، وهذا من حقها، فالبعض يرى ضرورة أن يجرى حوار سياسى مع كل القوى الإسلامية التى لم تحمل السلاح ولم تحرض على العنف، والبعض الآخر ينظر للأمور من منظور حقوقى وديمقراطى كما يقول الكتاب وليس من خلال الوضع الاستثنائى الذى تعيشه مصر، وكأن جارتنا هى السويد أو ألمانيا وليست ليبيا، حيث لا دولة ولا جيش ولا شرطة ولا قضاء، والسودان المقسم لدولتين. المؤكد أن هناك كثيرا من المخالفين للمسار الحالى أكثر أمانة مع أنفسهم من بعض المؤيدين له، فطالما لم يعملوا على إشعال حرب أهلية وفتح فرع للجيش الحر فى مصر، ولم يدعوا جنود وضباط الجيش للتمرد على قادتهم خدمة لإسرائيل ومندوبيها، فإن من حقهم أن يقولوا ما يشاءون، وأن نجرى حواراً سياسياً عن كيفية تصحيح المسار الحالى جذريا وتدريجيا لا هدمه على رؤوس الجميع. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصحيح المسار تصحيح المسار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon