توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فيها لأخفيها»

  مصر اليوم -

«فيها لأخفيها»

عمرو الشوبكي

هى نظرية يتبعها البعض فى مصر، وتبحث أولاً وثانياً وثالثاً عن موقع الشخص وسط الأحداث، فإذا كان فى مركزها فهو راض عنها ويؤيدها، وإذا كان خارجها فهو معارض لها، ويرغب فى أن يهدمها على رؤوس الجميع. البعض يعارض مواد الدستور المصرى بسبب كونه لم يكن عضوا فى لجنة الخمسين، والبعض الآخر يرى أنه أحق من آخرين اختيروا داخل اللجنة، ولذا عارض مواده دون أن يقرأها، ولم تفرق معه مواد الدستور من الأساس. صحيح هناك من أعلن معارضته الوثيقة الدستورية، لأنه يرفض المسار الحالى برمته أو جانباً منه، وهناك من اعترض على بعض مواده، ووجد أنها كافية لكى يقول «لا» للدستور، وهناك أيضا من حدد موقفه على ضوء رأيه فى لجنة الخمسين، والذى كان سيتغير جذريا فى حال إذا كان عضوا فيها. نعم، الوثيقة الدستورية المقترحة ليست مقدسة وليست مثالية وبها ثغرات وعيوب إلا أن الموقف النهائى يجب أن تحكمه رؤية كل شخص للمرحلة الانتقالية ومدى قناعته بأن الأفضل لمصر أن يقول «نعم» للوثيقة النهائية، حتى لو كان يرفض بعض المواد. علينا أن نقبل وجود معارضين ومؤيدين للمسار الحالى، فالديمقراطية لن تبنى إلا بوجودهما معا، وأن من يعترض عن قناعة أو حسبة أفضل بكثير من المؤيد لأى مسار وأى حكم. نظرية «فيها لأخفيها» تراها وربما تشمها كل يوم، فإذا خسرت أى انتخابات فلابد أن تكون مزورة، وإذا كنت مشتاقا لمنصب وزارى ولم تحصل عليه فستعتبر الحكومة بدونك فاشلة وبها كل الصفات السيئة. مشكلة هذه الطريقة أنها لا تفتح الباب أمام خلق بديل حقيقى للحكومة والبرلمان وباقى المؤسسات، لأن من خسروا رهانهم على الالتحاق بهذه المؤسسات لا يبذلون أى جهد فى خلق بديل من أى نوع، إنما فقط المزايدة على الحكومة ولجنة الخمسين والبرلمان، دون تقديم أى تصور بديل. فالانشغال بالمعارك الثأرية التى تقوم على «أين موقعى الشخصى منها؟» كارثة حقيقية على مصر، ولا يساعد على تبصير الرأى العام ببديل حقيقى للمؤسسات التى يراها البعض فاشلة. ففى أى بلد ديمقراطى هناك حكومات تفشل وتتغير وتأتى حكومات أخرى حاملة مشاريع أخرى بديلة، ولا يكون هذا التغيير بسبب المكايدة والمناكفة السياسية أو نظرية «فيها لأخفيها»، ولا أنهم كانوا مشتاقين لأن يصبحوا أعضاء فى الحكومة، وحين تم استبعادهم هاجموها، لأنهم فى الأساس معارضون لها ولديهم مشروع بديل لها. علينا ألا نثق فى هؤلاء المعارضين «حسب الموقع»، ونثق ونختلف مع المعارضين والمؤيدين «حسب القناعة»، لأن مصر عانت كثيرا من هؤلاء، وسئمت أحاديثهم، فهم مؤيدون متحمسون إذا كانوا جزءاً من المسار الحالى، وبعضهم سعى وحاول وتوسط لكى يكون من بين هؤلاء الذين عدلوا دستور 2012، وحين لم ينطبق عليهم أى معيار موضوعى حكم اختيار أغلب أعضاء اللجنة، وبالتالى لم يصبحوا أعضاء فيها، رفضوا دستورها ليس لأنه سيئ- وهذا حقهم أن يعتبروه كذلك- إنما لأنهم لم يشاركوا فى كتابته. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيها لأخفيها» «فيها لأخفيها»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon