توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصدمة

  مصر اليوم -

الصدمة

عمرو الشوبكي

أثار خبر إلقاء القبض على المستشار محمود الخضيرى صدمة كبيرة فى الأوساط السياسية والديمقراطية، فالرجل هو نائب سابق لرئيس محكمة النقض المصرية، ورئيس سابق لنادى قضاة الإسكندرية، وأخيراً نائب سابق فى البرلمان المصرى. والمؤكد الذى لا جدال فيه أن الخضيرى ليس عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، كما جاء فى الاتهام الذى وُجّه إليه، فى نفس الوقت فإن كثيراً من آرائه السياسية محل خلاف، خاصة موقفه من خريطة الطريق، وقبلها عديد من المواقف والتصريحات التى أعلنها تحت قبة البرلمان السابق وكانت صادمة بالنسبة للكثيرين. إذن فالخلاف مع الرجل أمر وارد وطبيعى، ولكن هذا لا ينفى نزاهته واستقامته وبساطته وحقه فى أن يعبر عن رأيه كما شاء، فالمؤسف أن نظام مبارك الذى عارضه الخضيرى بضراوة لم يجرؤ على اعتقاله، رغم مواقفه التى رآها الكثيرون متطرفة، فقد اختار أن يعبر الحدود المصرية إلى غزة تضامناً مع الشعب الفلسطينى، ودعا علناً للثورة على مبارك، واستقال من منصبه كقاضٍ ليتفرغ للعمل السياسى ولمعارضة نظام مبارك بمحض إرادته واتساقاً مع توجهه السياسى، ومع ذلك لم يحبسه أحد. وبعد ثورة 25 يناير، التى كان أحد رموزها، اقترب من الإخوان، دون أن ينضم إليهم، ودعموه فى انتخابات البرلمان ونجح وأصبح نائبا، واختلف معهم فى قليل من المواقف واتفق فى الكثير. لا نطالب بالاتفاق مع الخضيرى، ولكن لا يمكن تحت أى حجة أو أى ظرف أن نقبل باعتقال قاضٍ جليل تجاوز السبعين من عمره، لأن آراءه السياسية لا تعجبنا، أو أنه يعترض على خارطة الطريق أو أنه يتعاطف مع الإخوان. الخضيرى بالحتم واليقين- وكما يعرف القاصى والدانى- ليس عضواً فى جماعة الإخوان، ولم يشارك فى الجرائم التى ارتكبها قادتها، ولم يكن محرضاً على العنف، وهو بذلك يُواجَه بالحجة والرأى الآخر وليس بإلقاء القبض عليه. مؤسف ما يجرى فى مصر الآن من تخوين وملاحقة كثير من الآراء المخالفة للمسار الحالى، وصادم أن يساوى البعض بين آراء واجتهادات سياسية مخالفة وممارسات ودعاوى أخرى يمكن وصفها بالخيانة. فمن يدعو لانقسام الجيش أو خلخلته، ومن يحرض الغرب والولايات المتحدة على التدخل مباشرة فى مصر، ومن يرى هدم الدولة طريقة للعودة للسلطة، ومن يتآمر ولو بالتحريض على قتل الجنود ورجال الأمن ويروع الأهالى والآمنين، كل هؤلاء يخونون شعبهم ووطنهم ولا يجب أن يكون هناك أدنى تهاون معهم، أما من يختلف مع المسار السياسى الحالى، ويرفض أى انتهاكات تُرتكب من قبل الدولة وأجهزة الأمن، فهؤلاء لا يجب أن ينالهم أى أذى. نعم، جرائم قادة الإخوان كثيرة، وصادم أن يبررها أحد أو يدافع عنها، ولكن طالما الشخص لم يرتكب جريمة من أى نوع وعبر عن رأيه المخالف، فلا يجب أن يلاحق ولا يحال للتحقيق على آرائه التى لا تعجبنا، لأننا لا نفصّل عملية سياسية على مقاس المؤيدين والمهللين، إنما عملية سياسية ديمقراطية مفتوحة للجميع إلا القتلة والمحرضين على العنف. اعتقال المستشار محمود الخضيرى خطيئة، والإفراج عنه ضرورة، أم لأنه ليس عضواً فى الألتراس فنتركه رهن الحبس الاحتياطى. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدمة الصدمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon