توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختصاصى اختصاصى

  مصر اليوم -

اختصاصى اختصاصى

عمرو الشوبكي

ربما كان التعبير الأكثر شيوعا، الذى استخدمته مؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة أثناء وضع مواد الدستور، هو تعبير الاختصاص الذى يجب ألا يمس ولا يحتمل المراجعة أو النقد حتى بدا أمرا مقدسا لا يحتمل النقاش. والحقيقة أن من حق أى مؤسسة أن تدافع عن اختصاصاتها، بل وتسعى للحصول على اختصاصات جديدة، بشرط أن يكون ذلك من أجل تطوير أدائها وتحقيق الصالح العام. فخلاف الهيئات القضائية، مثلا، على الاختصاصات أمر قديم ووارد أن يتكرر مع الدستور الجديد، لكنه فى الحقيقة يجب أن يسبقه تفكير عميق فى مدى مساعدة هذا الاختصاص على تحقيق العدالة الناجزة، وليس فى «التكويش» على اختصاصات لا تفيد العدالة وتضرها على اعتبار أن هذا هو «ما ورثناه عن أجدادنا». والحقيقة أن التمسك بالاختصاصات القديمة كأنها أمر مقدس، أو البحث عن اختصاصات جديدة دون أى سبب موضوعى، أمر فى غاية الضرر، وهى فلسفة تحكم عمل كثير من مؤسسات الدولة حتى أصبحنا أمام قبلية جديدة لا علاقة لها بقيم ومبادئ الدولة الحديثة. والغريب أن المعارك الحقيقية التى خاضها كثير من مؤسسات الدولة داخل لجنة الدستور وخارجها كانت أساسا حول اختصاصاتها ورؤيتها الفئوية لتحقيق مصالحها، فى حين أن عدم الاهتمام هو الذى حكم حركتها فى أى قضية تخرج عن نطاق «الاختصاص». والمفارقة أن من يعملون داخل الدولة أو يمثلون بعض هيئاتها داخل لجنة الخمسين (10 أعضاء)، كانوا فى كثير من الأحيان متعارضين فى آرائهم وتصويتهم فى قضايا مصيرية، إلا القضايا التى تتعلق باختصاصاتهم، فهنا كان الدفاع مستميتا، لأن الأمر يتعلق بالكلمة السحرية «اختصاصى». خطورة التمسك بالاختصاص لمجرد أنه كذلك، أو انتزاع اختصاص غير مستحق أمر يمنع هذه المؤسسات من التطور والتجديد، ويتحول الاختصاص من وسيلة لتحقيق هدف هو قدرة هذه المؤسسات على إنجاز عملها بكفاءة وفاعلية إلى عائق حقيقى لتحقيق هذا الهدف، لأن الاختصاص تحول إلى هدف وقيمة فى حد ذاته. الاختصاصات المقدسة أمر ضار بالجميع، سواء كان ذلك ينسحب على المؤسسات والهيئات الحكومية أو غير الحكومية، ففكرة «الاختصاص فوق الجميع» تعنى الجمود والبقاء فى المكان، فلا توجد مؤسسة فى العالم تفرح بأن اختصاصاتها لم تتغير على مر السنين، فالطبيعى أن تتخلى عن أشياء وتكتسب أخرى، إلا إذا كانت مؤسسة جامدة لا ترغب فى التطور، إنما البقاء فى المكان. يجب ألا يكتب الدستور بروح فئوية تقوم على إرضاء كل فئة بمادة تؤكد اختصاصاتها، فيتحول إلى مواد لمجاملة هذه الفئة أو تلك، فيجب أن يعرف كل المدافعين عن اختصاصاتهم أو الراغبين فى انتزاع اختصاصات وحقوق ليست حقوقهم أن ينظروا إلى الصورة العامة أولا، ويسألوا أنفسهم: هل سيضيف الاختصاص شيئا للصالح العام وللناس أم لا؟ إذا كانت الإجابة بـ«نعم» فمرحبا به، وإذا كانت بـ«لا» فيجب أن يتخلوا عنه بمحض الإرادة ودون ضجيج. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختصاصى اختصاصى اختصاصى اختصاصى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon