توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف ألغى مجلس الشورى؟ (2- 2)

  مصر اليوم -

كيف ألغى مجلس الشورى 2 2

عمرو الشوبكي

يمكن وصف النقاش الذى دار داخل لجنة الخمسين حول إلغاء مجلس الشورى بالأهم منذ تأسيس اللجنة، صحيح أن هناك من خرج قليلا على النص من جانب فريق المؤيدين للشورى بانفعال غير مبرر واتهامات بتربيطات وهمية، وتصور أن الإقناع بالحجة هو «تربيطة» رغم أن معظم النقاشات جرت فى الجلسة العامة ومن خلال طرح وجهات النظر المختلفة. جلسة يوم الخميس الماضى للجنة الخمسين تضمنت النقاش الديمقراطى الأعمق الذى شاركت فيه منذ سنوات، وتحدث فيه 24 عضوا، نصفهم كان مع إلغاء الشورى، والنصف الآخر كان ضد إلغائه، وأدار رئيس اللجنة، عمرو موسى، اللقاء بحيادية وموضوعية كاملة، رغم أنه كان من أبرز المدافعين عن بقاء الشورى تحت مسمى جديد هو مجلس الشيوخ، وهو عكس وجهة النظر التى دافعت عنها منذ البداية. الجانب الموضوعى فى آراء المدافعين عن مجلس الشيوخ كان يرى ضرورة وجود مجلس ثانٍ يضم خبراء وسياسيين ذوى تعليم عالٍ ليكونوا «عينا ثانية» على التشريعات التى تصدر من قبل مجلس النواب، حتى نضمن جودة التشريعيات، وفى ذلك اقترح المؤيدون لبقاء مجلس الشورى أن تكون نسبة المعينين مرتفعة حتى وصلت لدى البعض إلى الربع أو الثلث. وكانت وجهة نظرى أن التعيين من خلال سلطة لم تنل ثقة الناس، مثلما جرى فى عهد مبارك ومرسى، سيكون كارثة حقيقية، وأنه يجب علينا أن نبدأ بانتخاب الأصيل، أى البرلمان والرئيس، ثم بعد ذلك نبحث فى الفرع، أى الشورى، أى بمعنى آخر أنه يجب ألا نعطى الحق لسلطة لم تنل ثقة الناس بعد أن تشكل مجلس الشورى وفق أهوائها، فلا يمكن أن نجد بلدا ديمقراطيا دون مجلس نواب، فى حين يمكن أن نجد بلادا ديمقراطية كثيرة دون مجلس شيوخ. من الصعب أن نقبل بتعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى دون ضمانة واحدة بأن هذا التعيين سيكون موضوعيا وعلى أساس الكفاءة والصالح العام، فمبدأ التعيين الذى يحمل للمصريين ذكريات سيئة هو أمر غير متكرر كثيرا إلا فى مجلس اللوردات البريطانى الذى له خصوصية تاريخية فى ظل نظام ملكى ضارب فى القدم والعراقة، ومن الصعب أن نقارنه بأوضاعنا فى مصر حتى نقول إننا فى حاجة إلى (أو عندنا) «لوردات» على الطريقة البريطانية. إن الصراع الديمقراطى الذى دار فى لجنة الخمسين حول إلغاء مجلس الشورى (23 مع إلغائه و19 مع بقائه و1 ممتنع، و7 غائبون) نموذج غير متكرر فى حياتنا السياسية، فقد غابت عنه «التربيطات» الحزبية أو التوجيهات التى تأتى من أعلى لتنفذ، ففى لجنة نظام الحكم كان مقررها ضد بقاء مجلس الشورى ومقررها المساعد مع بقائه، وزميله فى حركة تمرد كان ضد بقائه، وأن ممثلى الشباب الخمسة فى اللجنة 3 ضد استمرار الشورى واثنان معه (أحدهما غاب عن الاجتماع)، وقادة الأحزاب اثنان كانا ضد بقاء الشورى وواحد كان مع بقائه، وبعض من صوتوا لعمرو موسى فى رئاسة لجنة الخمسين كانوا ضد رأيه، وبعض من صوتوا لسامح عاشور فى رئاسة اللجنة كانوا مخالفين لرأيه فى إلغاء الشورى. ممثل القوات المسلحة امتنع عن التصويت وعبر عن حياد مؤسسته فى قضية اختلف عليها، بعمق، السياسيون، ممثل الشرطة صوت لصالح إلغاء الشورى (لواء شرطة وأستاذ قانون دستورى مميز)، وهى كلها مشاهد كان يستحيل أن نجدها حين كانت القرارات المصيرية يجهزها جمال مبارك وأمن الدولة، أو مكتب إرشاد الجماعة، ومطلوب من الجميع تنفيذها دون أى مناقشة أو تغيير. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ألغى مجلس الشورى 2 2 كيف ألغى مجلس الشورى 2 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon