توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمهوريات الكُسكُسى

  مصر اليوم -

جمهوريات الكُسكُسى

عمرو الشوبكي

وصلتنى عدة رسائل تحوى شتائم كتبها من وصفونى بالإخوانى وبالخلية النائمة بعد أن كتبت أعلق على الذين روّعهم منع برنامج باسم يوسف؛ بينما لم يؤثر فيهم منح القانون قبلة الوداع قبل صفق الباب وراءه، ثم السير بأستيكة على كل ما قامت من أجله ثورة 25 يناير. وقد طالبنى أحد السادة المنفعلين بأن أعلن رأيى بصراحة فيما حدث فى 30 يونيو و3 يوليو، وهل هو ثورة أم انقلاب؟ يتصور الأخ أنه وضعنى فى مأزق، وأنه ليس أمامى سوى الإذعان لرأى سيادته أو الانكشاف أمام الرأى العام باعتبارى إخوانياً زنيماً! بداية أحب أن أوضح أن الذين ينتمون لجماعة الإخوان أو غيرها من التنظيمات العقائدية يفخرون بانتمائهم هذا ولا يخفونه، مثلهم فى ذلك مثل الشيوعى الذى يجرح كبرياءه أن تصفه بأنه شيوعى متنكر، إذ إن الشيوعية تمثل عقيدته التى يفخر بها ويتيه على غيره من الضالين! ولا أظننى فى حاجة إلى توضيح موقفى فى هذا الشأن؛ حيث إن الأرشيف على شبكة النت يحوى كل مقالاتى التى كتبتها أثناء حكم الإخوان ومعظمها كان يحمل نقداً كاشفاً وسخرية لاذعة من الجماعة التى فشلت فشلاً ذريعاً فى تجربتها فى الحكم، ويمكن لمن شاء أن يرجع لهذه المقالات ليتبين له أن معارضة الإخوان ورفض نهجهم السياسى شىء.. والترحيب بقتل وسجن الأبرياء منهم شىء آخر!  أقول هذا رغم إدراكى أن الإخوان لا يدعمون أو ينصرون إلا بعضهم البعض ولا يترددون فى التنكر لمن يدافع عنهم ويقف بجانبهم فى الشدة! وهذا الإدراك بطبيعة الحال يعنى أن من يستنكر العصف بحقوق الإخوان ودهس كرامتهم إنما يفعل هذا لوجه الله ولإرضاء ضميره. لا أكتب هذا لإبراء ساحتى أمام بعض المنفعلين وإنما لأوضح الأمر للقارئ الذى قد تغم عليه الحقيقة نتيجة الهياج الإعلامى الذى يصور للناس أن من ينشغل بحقوق الإنسان أو يستنكر اجتياحها فإنه خارج عن الصف الوطنى أو أنه خلية إخوانية نائمة. ومن الجليّ أن الذى لم يأخذ من الإخوان أى منصب أو عطية أو ميزة وهم فى الحكم.. فهل يأمل فى شيء منهم وهم فى السجون؟. ولعل هذه فرصة لأذكر القارئ بأننى كنت وسأظل معارضاً لكل سلطة حاكمة.. فعلت هذا أيام مبارك وفى زمن المجلس العسكرى وفى حكم مرسى وحتى الآن.. والأرشيف موجود لكل متنطع. يعود هذا الموقف ببساطة لقناعة شخصية لم أحِد عنها أبداً خلاصتها أن الشعب الذى يحب حاكمه هو شعب من النعاج، ذلك أن الحاكم لم يُخلق لكى نحبه وإنما لكى نضغط عليه ونعارضه ونحصل منه على أكثر ما نستطيع من حقوق. وحتى فى حالة الحاكم العادل النزيه -إن وجد- فإن معارضته واجبة حتى لا ينسى نفسه ويعتقد أنه صاحب فضل على الناس.. أما التطبيل للحاكم والتغنى بأمجاده حتى لو كان صادراً من القلب فإنه لا يليق إلا بالشعوب التى فى طور الطفولة التى تعيش ليس فى جمهوريات الموز وإنما فى جمهوريات الكُسكُسى!. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهوريات الكُسكُسى جمهوريات الكُسكُسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon