توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كراهية القانون 1-2

  مصر اليوم -

كراهية القانون 12

عمرو الشوبكي

لماذا يكره البعض القانون؟ ولماذا اعتاد كثير منا أن ينظر لأى قانون باعتباره مقيدا للحريات، متناسيا أن أول ضمانات الحرية هو تطبيق القانون دون وسطاء مهما كانوا سياسيين أو نخبا، حقوقيين أو ثوارا. والحقيقة أن قانون تنظيم التظاهر مثل قانون تنظيم الإعلام مثل قانون الأحزاب السياسية والقوانين الاقتصادية وغيرها، هى التى تنظم حركة المجتمع وتضمن تقدمه إلى الإمام. ولذا ليس صدفة أن تصف كل البلاد المتقدمة والديمقراطية بأنها دول قانون. صحيح أن النظر إلى أى قانون يخضع للرؤية السياسية لكل شخص، وصحيح أن كثيرا من هذه القوانين كان استبداديا، وعرفنا عصر «ترزية القوانين»، و«القوانين التفصيل»، إلا أن هذا لا يمنع من أن هناك من يكره أى قانون لمجرد أنه قانون، ولأنه سينظم ما اعتاد عليه من فوضى واستباحة وفساد وجرائم أشكال وألوان. نعم مصر ستحتاج، آجلا أم عاجلا، إلى قانون لتنظيم التظاهر السلمى، رغم أن التحدى الحالى هو مواجهة المظاهرات المسلحة والتخريب، وأن من سيقف مع تنظيم التظاهر هو الثائر الحقيقى الذى يشعر بمعاناة الناس من الفوضى والعشوائية وغياب القانون. وقد تكون هناك مشكلة فى توقيت القانون، وقد تكون هناك مشكلة فى مادتين منه، لكن المشكلة الأكبر فى هؤلاء الذين يرفضون أى قانون لأن فشلهم أو تآمرهم يجعلهم يرفضونه من حيث المبدأ حتى لو ادعوا العكس. كم متظاهرا فى مصر سقط بفعل اشتباكات بين الأهالى والإخوان، كم مواطنا سقط من فوق أسطح المنازل، وكم مواطنا اعتدى عليه من عناصر الإخوان وحلفائهم، دون أن يكون للشرطة يد فيما جرى؟ إن سقوط هذا العدد الهائل من الضحايا منذ عهد مرسى وحتى الآن كان بسبب غياب الشرطة وليس بسبب الشرطة، صحيح أن الكتاب الأمريكى يقول إن الدولة، ومنها الشرطة، هى بالطبع شر مطلق، وبالتالى لابد أن تكون مدانة ظالمة (كثيرا ما كنت كذلك) أو مظلومة، ولكن الأرقام تقول لنا إن مصر فقدت فى العام الأخير عددا هائلا من الضحايا نتيجة غياب الشرطة وليس بسبب تجاوزاتها. نعم أفضل لمصر كثيرا- ولأى بلد- أن تكون فيه سلطة غير ديمقراطية نناضل جميعا من أجل أن تكون ديمقراطية بدلا من أن تغيب السلطة وتنهار الدولة وندخل مرحلة الفوضى غير الخلاقة التى لم تقم منها دولة واحدة فى المنطقة وفلتت منها مصر نتيجة ما تبقى من دولة قانون بنيت منذ قرنين وجرفت على مدار أكثر من 30 عاما وظلت صامدة. إن هذا الذى نقوله: انهيار الدولة أو فشلها الكامل خطر حقيقى لا تحدثنا عنه كتب التاريخ ولا نظريات السياسة، إنما هو أمر نراه حولنا كل يوم، فمصر حدودها ليست مع السويد والنرويج ولا فرنسا وألمانيا، إنما فى غربها تقع ليبيا، حيث لا دولة ولا حكم ولا نظام (ربما لعقود)، والسودان المقسم لدولتين، وإسرائيل المتربصة والمنتظرة لحظة الانقضاض. أن تكون فى مصر دولة تحاول أن تطبق قانون- حتى لو لم يعجبنا- أفضل كثير جدا من شريعة الغاب ولا قانون، صحيح من حق البعض أن يعترض ويرفض أى قانون (بعد أن يتعلم قراءته أولا) لأنه مختلف مع بنوده لا لمجرد أنه قانون ينظم جزءا من العشوائية والاستباحة والفوضى غير الخلاقة. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كراهية القانون 12 كراهية القانون 12



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon