توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيانة أكتوبر

  مصر اليوم -

خيانة أكتوبر

عمرو الشوبكي

حين يتعمد قادة الإخوان مواجهة الشعب المصرى فى يوم انتصاره فى 6 أكتوبر فإن هذا يعنى أنهم منفصلون عن هذا الشعب، لا يحبون انتصاراته ويشمتون فى هزائمه وكأنهم من بلد آخر ومن نسيج مجتمعى ثانٍ. فتلك الحملة الرخيصة والخائنة التى تستهدف الجيش/ الشعب المصرى فى يوم انتصاره تعنى أن هناك من بنى تنظيما وضع أعضاءه فى قالب نفسى وعقلى كاره للمصريين ولجيشهم، حتى أصبحت هناك مصر بكل تنوعاتها فى مواجهة الجماعة الكارهة لهم جميعا، وتصر على أن تتصرف كقوة غازية تتآمر عليهم. ما يتناساه قادة الجماعة أن الجيش المصرى لم ينتصر عسكريا فقط فى حرب أكتوبر 73، ولم يرد الكرامة للشعب المصرى وللشعوب العربية بعبوره قناة السويس وتحريره جزءا من أرض سيناء، إنما انتصر أيضا حين استعاد تقاليده كجيش وطنى محترف حارب دفاعا عن الوطن بشرف ونزاهة وقدم الشهداء الذين روت دماؤهم الذكية أرض سيناء الطاهرة، وقتها لم تكن الجزيرة موجودة حتى تنطق بلسان جيش إسرائيل الذى تخدمه الآن بهمة ونشاط وليس الجيوش العربية. إن انتصار أكتوبر هو انتصار للجيش المهنى، وإن الطريق إلى أكتوبر بدأ بإعادة بناء الجيش المصرى على أسس مهنية منضبطة، أو بالأحرى إعادته إلى تقاليده الأولى التى قام عليها منذ تأسس بصورة حديثة فى عهد محمد على. إن الجيش الذى ضم قادة مثل الفريق محمود فوزى والمشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلى والفريق الجمسى والمشير أبوغزالة والشهيد الفريق عبدالمنعم رياض، كان لابد أن ينتصر فى حرب أكتوبر 73. وقد ظلت للجيش مكانة خاصة فى نفوس المصريين، وأى محاولة للتشكيك فى وطنية هذا الجيش وفى دوره التاريخى فى نهضة هذا البلد، منذ أن أسس محمد على الدولة المصرية الحديثة، أمر مرفوض من عموم المصريين، فقد ظل هو عماد الدولة منذ أسسها محمد على عام 1805 وحتى الآن. ومع ذلك ظل دوره السياسى محل جدل، صحيح أن «الجيش السياسى» صنع ثورة يوليو 52 التى كانت جزءا من تجارب التحرر الوطنى فى كثير من بلدان العالم، حتى وصلت إلى بلد مثل فرنسا حين بايعت الجنرال ديجول لمواجهة الاحتلال النازى وتحقيق الاستقلال الوطنى. وقد أخفقت تجارب التحرر الوطنى (على أهميتها وإيجابيتها فى سياقها التاريخى) فى أن تجلب الديمقراطية لكل الشعوب التى حكمتها وجاءت هزيمة 67 ثم الثورات العربية لتثير جدلا حول دور الجيش فى العملية السياسية. صحيح أن حكم الإخوان قد لعب دورا رئيسيا فى عودة الجيش للعب أدوار سياسية لم يكن هناك مناص منها للتخلص من حكم الجماعة، إلا أن الوضعية المصرية الحالية تقول إن هناك حدودا لدور الجيش السياسى، وإنه لا يحكم بشكل مباشر كما حدث مع ثورة يوليو، ولم يخترق من التنظيمات السياسية كما جرى مع الضباط الأحرار. إن ما يفعله الإخوان الآن فى مواجهة ذكرى الانتصار العربى الوحيد فى نصف قرن هو تآمر من النوع الرخيص، وعلى الشعب المصرى أن يثبت للعالم أجمع أنه فخور بانتصاراته، وأن له ذاكرة وطنية واحدة، منذ مينا موحد القطرين، مرورا بقادته المسلمين العظام، وانتهاء بزعمائه الكبار فى العصر الحديث محمد على وأحمد عرابى وسعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبدالناصر وأنور السادات، وهؤلاء جميعا بكل ما يمثلونه من تنوع شكلوا الذاكرة الوطنية المصرية، وكل يوم يؤكد الإخوان أنهم ليسوا فقط خارجها، إنما كارهون لها. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيانة أكتوبر خيانة أكتوبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon