توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شريف جمال صيام

  مصر اليوم -

شريف جمال صيام

عمرو الشوبكي

حين كتبت فى 21 أغسطس الماضى مقالا بعنوان «دولة مبارك التى لم نصلحها» أشرت فيه إلى كارثة سقوط 37 قتيلا كانوا محتجزين فى سجن أبو زعبل لم أكن أعرف أن هناك من بين هؤلاء الضحايا أحد أبناء أساتذة الجامعة المرموقين الذى سبق أن التقيته منذ 15 عاما من أجل كتابة ورقة بحثية عن الاقتصاد الزراعى فى مجلة أحوال مصرية الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية. وقد اتصلت بالرجل بعد أن أرسل لى هو وابنته لمياء رسالة حكى فيها مأساته الإنسانية وكيف استشهد ابنه ضحية الإهمال والانتقام وعدم المهنية وغياب أى احترام لحقوق الإنسان، وقد جاء فيها: ابنى «شريف جمال صيام» (29 سنة) يعمل مهندسا بشركة أورانج للاتصالات، هو أحد القتلى الـ 37 فى حادثة سجن أبو زعبل. وحالة شريف تعد نموذجا صارخا يجسد كل صور إهدار حقوق الإنسان التى تحدثت عنها فى مقالك، وشريف ليس إخوانيا (ولا أنا أيضا) ولكن لظروف سكننا بمدينة نصر قرب «رابعة» تم القبض عليه ظهر يوم الفض (الأربعاء) من شارع أنور المفتى الذى يقع خلف طيبة مول. فانظر يا سيدى إلى طريقة القبض عليه كما يصورها الفيديو الشهير على اليوتيوب (أرسله لى). ثم تم حجزه مع آخرين فى استاد القاهرة لمدة يوم كامل لا نعلم عنه شيئا وعرفنا أنه هناك من خلال رسالة له على الفيس بوك وظللنا نبحث عنه طوال اليوم (الخميس) فى قسمى مدينة نصر ومديرية أمن القاهرة. وعندما عرض على النيابة فى قسم مصر الجديدة ووجه مع آخرين بحزمة موحدة من التهم تشمل: التجمهر والتخريب وحمل أسلحة بيضاء ونارية والشروع فى قتل وقتل رجال الشرطة والانتماء إلى جماعة إرهابية. وباستثناء اثنين فقط قررت النيابة إخلاءهم بكفالة حكم على الباقين ومنهم «شريف» بالحبس الاحتياطى 15 يوما. وفى صباح يوم الأحد (الساعة السادسة) بدأت رحلة الموت بحشر 45 سجينا فى سيارة ترحيلات لا تسع أكثر من 24 فردا، وصلت إلى السجن العسكرى بأبو زعبل فى الساعة السابعة إلا الربع، ثم تركوا السيارة مغلقة عليهم لمدة عشر ساعات فى فناء السجن، وحسب رواية بعض الناجين (8) أن السجناء وهم مكبلون بالقيود، بدأوا يتساقطون إما مغشيا عليهم أو صرعى بعد ساعة واحدة من توقف السيارة فى فناء السجن، وجاء الختام المروع لهذه المأساة بهجوم شنه ضباط المأمورية ومجنديها بالغاز على السيارة دون سبب معروف حتى الآن حيث تم الإجهاز باختناق الغاز على من لم يمت باختناق الزحام وانعدام التهوية. وقد صرح مدير الطب الشرعى لـ (المصرى اليوم) أن الجثث تحول لونها إلى اللون الأسود نتيجة للاختناق وبقائها فى السيارة وهى مغلقة لساعات طويلة. القتلة المشتبه بهم ما زالوا طلقاء، والتحقيقات يرعاها المكتب الفنى للنائب العام. والسؤال هو أين أمن المجتمع فى هذه المأساة. لقد خلف مصرع شريف بغير ذنب جناه، أسرة محطمة بما فى ذلك شخصى الضعيف وأدعى أننى كنت أستاذا باحثا نشيطا طوال أربعين عاما، فكيف تكون الآن علاقتى وأسرتى بهذا الكيان المتهم بقتل ابنى (الشرطة) والمجتمع بوجه عام. الشىء الذى أجله فى هذا الرجل المحترم أنه كتب لى رسالة أخرى عقب هذه الرسالة ينعى فيها بكل وطنية الشهيد البطل اللواء نبيل فراج وتحدث باحترام عن أهمية دور الشرطة وتضحيات رجالها الشرفاء رغم مصابه الأليم. علينا ألا نتهاون مع هذا النوع من الجرائم التى ترتكب بحق مواطنين مصريين سواء كانوا أبرياء أو مذنبين، وعلى المتسببين فيها أن يقفوا فورا أمام العدالة لينالوا جزاءهم الرادع لا أن تبقى هذه القضية أشهر أخرى فى المكتب الفنى للنائب العام. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف جمال صيام شريف جمال صيام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon