توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس ليس صورة

  مصر اليوم -

الرئيس ليس صورة

عمرو الشوبكي

يتصور البعض أن النظام الأمثل فى مصر هو نظام مختلط أقرب للبرلمانى، تقلص فيه صلاحيات رئيس الجمهورية إلى أدنى حد، وتوضع شروط يمكن أن توصف بالعنصرية تتعلق بجنسية والديه وأبنائه، حتى يمكنه الترشح للمنصب الرفيع، وذلك خوفا من الرئيس المستبد أو الاختراق الخارجى. وفى نفس الوقت- وتلك هى الكارثة- يطالب بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب فى انتخاب حر مباشر، وينسى أو يتناسى أن كل النظم السياسية التى ينتخب فيها الرئيس من الشعب تكون رئاسية، وأن حجم التوقعات التى ينتظرها شعب ينتخب رئيسه تختلف جذريا عن حجم توقعاته حين ينتخب البرلمان رئيسه كما فى النظم المختلطة القريبة من النظام البرلمانى. والمؤكد أن أسوأ النظم السياسية التى يمكن أن تعرفها مصر هى تلك التى تفترض أن النظام الأمثل هو الذى يأخذ من كل نظام زهرة أو قطعة ويصنع خلطته غير السحرية التى تكون أقرب إلى المصطلح المصرى الشهير «سمك لبن تمر هندى»، فتخلق نظاما عاجزا عن الإنجاز والعمل. صحيح هناك خوف من مرارات النظم السابقة التى ادعت أنها رئاسية، وكانت نظما استبدادية بامتياز، فنظام مبارك لم يكن نظاما رئاسيا بالمعنى المعروف فى النظم الديمقراطية، إنما كان نظاما استبداديا، وإن للنظام الرئاسى قواعد وضمانات تضمن عدم تغول السلطة التنفيذية والرئيس على السلطتين التشريعية والقضائية، وتضمن أيضا الفصل بين السلطات الثلاث. أما نظام مرسى فلم يعان الشعب من رئيس مستبد إنما من جماعة مستبدة، وسيكتب التاريخ أن مرسى كان رئيسا ضعيفا، وأن هتاف الشعب لم يكن ضد حكم مرسى، إنما كان «يسقط يسقط حكم المرشد» فى دلالة رمزية بليغة. والحقيقة أن النظام الرئاسى الديمقراطى يقوم على إعطاء صلاحيات واسعة، ولكن غير مطلقة، لرئيس الجمهورية، باعتباره رأس السلطة التنفيذية، كما أن الرئيس محدد حكمه بمدتين غير قابلتين للتمديد، ويقوم باقتراح القوانين التى تشترط موافقة البرلمان عليها، كما أن هناك نظماً رئاسية تعطى بعض الصلاحيات لرئيس الوزراء، مثل فرنسا، وتُعرف بالنظم شبه الرئاسية وهى الأقرب للواقع المصرى. المؤكد أن البعض يتصور أن حل مشكلة الرئيس المستبد يكون باقتسام السلطات بينه وبين رئيس الوزراء، وهو أمر غير موجود فى فرنسا التى تعرف نظاما شبه رئاسى، فرأس السلطة التنفيذية هو رئيس الجمهورية وليس رئيس الوزراء، لأن فلسفة النظام الرئاسى لا تقوم على إضعاف السلطة التنفيذية وانقسامها بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إنما فى التوازن بين السلطات الثلاث، والحفاظ على صلاحيات الرئيس وقدرته على الفعل والحركة ومساءلته وحسابه أيضا. إن انتخاب رئيس جمهورية من الشعب، ثم سحب أغلب صلاحياته لصالح رئيس وزراء منتخب من البرلمان سيكون هو الاختيار الأسوأ بالنسبة لمصر، فإما أن يُنتخب رئيس الجمهورية من البرلمان ونتحول إلى نظام برلمانى (وتلك كارثة)، أو أن ينتخب من الشعب ونكون أمام نظام رئاسى ديمقراطى أو شبه رئاسى (بوجود رئيس وزراء لديه بعض الصلاحيات) يكون هو أساس جمهوريتنا الثانية الجديدة.. وهذا هو الاختيار الأفضل. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ليس صورة الرئيس ليس صورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon