توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رهانات الإخوان

  مصر اليوم -

رهانات الإخوان

مصر اليوم

ردود أفعال رئيس الجمهورية، ومعه قيادات الجماعة، على التظاهرات الحاشدة وغير المسبوقة التى شهدتها مصر أمس الأول كانت صادمة وكارثية، وحتى المتحدث باسم الرئاسة فقد كان حديثه كارثيا و«بهتت» عليه ثقافة الجماعة الحاكمة، لا تقاليد وزارة الخارجية العريقة. تجاهل الرئيس غضب الملايين، فطالما هم من خارج العشيرة والجماعة فليسوا مهمين، وتجاهل هو وحاشيته استشهاد العميد محمد هانى رجل الشرطة العظيم الذى استشهد وهو يؤدى واجبه على يد عصابات الغدر المسلحة فى سيناء، واكتفى بإدانة جريمة اغتصاب الصحفية الهولندية. والسؤال: ماذا بعد أن تجاهل إخوان الحكم احتجاجات المصريين، بل إطلاق رجالهم النار على من ارتكبوا اقتحام مقر الإخوان فى المقطم، فيساوون بين الحجر والنفس ويقتلون 12 مواطنا فى جريمة بشعة يندى لها الجبين؟. كل ذلك يجرى والجماعة تكتفى بالمؤتمرات الصحفية والرئاسة منتظرة أوامر مكتب الإرشاد ولا تتحرك، ولا تقوم بأى رد فعل على ما جرى وكأنها أحداث تجرى فى بلد أو كوكب آخر. إذا كانت هذه الصورة تعكس عزلة حقيقية تعيشها الجماعة عن الشعب المصرى، فإنها لا تمثل الصورة كلها، فهناك جوانب أخرى تراهن عليها الجماعة تدعم تجاهلها لما يجرى فى الشارع، وهو اعتقادها أن هذه الأحداث لن تستمر كثيرا، وأن متظاهرى التحرير والاتحادية وباقى المدن المصرية سيسأمون من التظاهر بعد أسبوع، ويعودون إلى بيوتهم استعدادا لشهر رمضان الكريم. وقد دعم من هذه النظرة قناعه الإخوان بأن المعارضة منقسمة على نفسها، وهى مجرد صوت احتجاجى غير قادر على العمل المنظم أو تقديم بديل، وأن الصوت الاحتجاجى لن يستطيع أن يسقط بمفرده النظام السياسى، ولعل تجربة سقوط مبارك خير دليل على ذلك حين لعب الجيش دورا حاسما فى تنحيه عن السلطة. ومن هنا يتصور الإخوان أن الصوت الاحتجاجى غير كاف لتغيير المعادلة السياسية فى مصر وهو أمر سيخفت مع الوقت، وحتى لو استمر فإنه لن يستطيع إسقاط النظام القائم. إن حسابات الإخوان بأن المعارضة ضعيفة واحتجاجية، وأن هناك ثمنا يمكن تحمله ستدفعه الجماعة فى سبيل تحقيق هدفها فى السيطرة على الحكم، ولذا عليها ألا تلتفت لاحتجاجات الملايين فى الشوارع حتى تحقق هدفها، فالجماعة تعتقد أنها على الطريق الصحيح حتى لو خسرت الجانب الأكبر من شعبيتها وتعرضت لهجوم الملايين، فيكفيها دعم رابعة العدوية من الأهل والعشيرة. المخاطرة التى أخذها الإخوان فى تجاهل احتجاجات الملايين فى الشوارع حيدت مجموعة من العوامل الأخرى التى قد تحسم مستقبل السلطة فى مصر، منها فشل الرئيس وجماعته فى مواجهة المشكلات الصعبة والعميقة التى تعانى منها مصر بعيدا عن قوة المعارضة أو ضعفها، فسوء الأوضاع الاقتصادية وغياب التوافق السياسى قلص من حجم الاستثمار بصورة كبيرة، وتراجعت السياحة حتى وصلت لدرجة الانهيار، وتراجع الجنيه المصرى بصورة دراماتيكية أمام العملات الأجنبية، كما أن حالة الانفلات الأمنى الذى تعيشه البلاد باتت غير مسبوقة، حتى صارت مصر على أعتاب نموذج الدولة الفاشلة ولا حكم. إن الصوت الاحتجاجى الذى تحول إلى غضب هادر كان بالتأكيد سيتراجع (ولن يختفى) داخل المجتمع، فى حال أجرى الإخوان الحد الأدنى من التوافق السياسى، أو الإنجاز الاقتصادى أو الاجتماعى. رهانات الجماعة خاسرة وستثبت الأيام إلى أى حد كانوا مخطئين.   [email protected]  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهانات الإخوان رهانات الإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon