توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة العار

  مصر اليوم -

جريمة العار

مصر اليوم

قام عدد من أهالى إحدى قرى محافظة الجيزة بجريمة عار حقيقية لم يكن يُتصور أن تجرى فى مصر إلا فى العهد الحالى، فقد عرفت مصر جرائم عنف طائفى كثيرة أعقبت مشاحنة بين مسلم ومسيحى، أو معرفة أن هناك شاباً مسيحياً أحب فتاة مسلمة أو العكس، أو كنيسة يرفض البعض بناءها أو توسعتها، فتشتعل الفتنة الطائفية. أما أن تقوم مجموعة من الهمج والجهلاء بقتل 4 مواطنين مسالمين فى بيوتهم وبدم بارد، لمجرد أنهم من أبناء المذهب الشيعى، فهذه جريمة نكراء وستظل تلحق بنا جميعاً ليوم الدين. نعم شاهدنا فى العقود الأخيرة عشرات الحوادث التى جرى فيها انتقام من الجانى خارج إطار القانون، حتى الشرطة مارست هذا الانتقام فى ظل العشوائية وعدم الانضباط الحالى، لكننا لم نر قتلاً على الهوية المذهبية لناس مسالمين داخل بيوتهم وبمشاركة عشرات الجهلاء والقتلة من جيرانهم و«عشيرتهم». كيف يمكن لشخص أن يقتل شخصاً آخر لأنه يحمل ديانة أو هوية مذهبية مختلفة؟ كيف يمكن أن يشعر الشعب المصرى براحة بال وضمير وهو يشاهد مجموعة من القتلة والهمج يسحلون مصريين مثلهم لم يعادوهم ولم يختلفوا معهم فى السياسة إنما فقط اختاروا مذهباً آخر. إن من يتصور أن كل الشيعة متهمون بسبب جرائم حزب الله فى سوريا واهم، وإلا أصبح كل السنة والمسلمين متهمين بسبب جرائم بن لادن وتنظيم القاعدة، فقد رفضنا أن يتهمنا الغرب بالإرهاب لأن هناك قلة من المسلمين مارسته، ورفضنا التعميم وهاجمنا الغرب على تحيزه، والآن يقوم البعض بممارسة ما هو أسوأ لأن المستهدف هم شركاء الوطن وليس أعداءه. إن خطاب الكراهية الذى بثته مجموعة من الشيوخ أمام رئيس الجمهورية ودعوا فيه على «المتظاهرين الكفار» يوم 30 يونيو، هم أنفسهم الذين وصفوا الشيعة بالأنجاس وحوّلوا الصراع فى مواجهة نظام استبدادى قاتل مثل بشار الأسد إلى صراع طائفى بغيض. نعم أتفهم أن يكره الكثيرون حزب الله الذى تحول لحزب طائفى بغيض، وأتفهم أن يكره الكثيرون فى سوريا بشار الأسد لأن شبيحته يقتلون الأطفال والنساء على الهوية المذهبية، ولكن لا أفهم أن يُقتل مواطن برىء بسبب جرائم يرتكبها آخرون فى بلاد أخرى. هل رأينا فى السعودية التى بها كثير من مشايخ التطرف والطائفية قتلاً للشيعة فى «القطيف» مثلا على الهوية المذهبية، أم أن مصر التى كانت بها دولة حديثة قبل السعودية بمائة وخمسين عاما تحولت إلى حالة صومالية مزرية تشهد جرائم يندى لها الجبين؟ إن تكرار حوادث الانتقام الجماعى فى مصر كارثة حقيقية على مستقبل هذا البلد، فقد صمتنا على مشكلة بين مسلم ومسيحى (أياً كان من المخطئ) تؤدى إلى عقاب جماعى لكل المسيحيين فى القرية أو الحى، يعتدى فيها على منازل المسيحيين ويجبرون على الخروج منها. إن صمتنا على هذه الجرائم أوصلنا لما هو أبشع، أى قتل مواطنين مسالمين فى بيوتهم دون أى مشكلة أو خناقة، إنما لمجرد أنهم يحملون مذهباً آخر. كيف يمكن أن نقبل من الناحية الأخلاقية والدينية أن يدفع أشخاص ثمن جريمة لم يرتكبوها، حتى الشخص المتهم بارتكاب هذه الجريمة ما ذنب أسرته وأهله فيما حدث؟ رحم الله المواطنين الأربعة شهداء الغدر والتطرف والهمجية، وندعو الله أن يحرس مصر من حكم الإخوان ومن حلفائهم القتلة والإرهابيين. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة العار جريمة العار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon