توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار الإصلاحيين

  مصر اليوم -

انتصار الإصلاحيين

مصر اليوم

إيران هى نظام الممانعة الوحيد فى العالمين العربى والإسلامى الذى لديه مشروع سياسى واقتصادى جاد، أخذه العالم بجديه، فواجهته الولايات المتحدة وإسرائيل بقوة خوفاً من امتلاكها لسلاح نووى خارج السيطرة الغربية، ودعمته روسيا والصين فى بعض المجالات ورفضتا أى هجوم أمريكى عليه. وإيران دولة كبرى شهدت ثورة عظيمة فى عام 1979 راح ضحيتها 70 ألف شهيد وقتل فيها 60 ألفاً من عملاء النظام السابق، وظل الشعب الإيرانى لمدة حوالى عام فى الشوارع من أجل إسقاط واحد من أعتى النظم الديكتاتورية فى العالم، وهو نظام الشاه الإيرانى المخلوع محمد رضا بهلوى (بقى فى السلطة من 1941 حتى 1979). وتأسست الجمهورية الإسلامية على يد قائد الثورة ومرشدها الراحل الإمام آية الله الخمينى، وبنى نظاماً سياسياً فريداً ربط بين الفكر العقائدى والمذهبى للثورة، وبين متطلبات العيش فى ظل نظام سياسى حديث، فكان هناك برلمان منتخب ورئيس جمهورية منتخب لمدتين غير قابلتين للتمديد، لديه صلاحيات أقل من مرشد الثورة المنتخب من مجلس الخبراء، الذى يضم مجموعة من رجال الدين المنتخبين أيضاً من قبل الشعب، وهم بدورهم ينتخبون ما يسمى الولى الفقيه أو قائد أو مرشد الثورة، ويتولاه حاليا المرشد على خامنئى. ويعتبر هذا المنصب أقوى مركز للسلطة فى إيران، ويرتبط بنظرية ولاية الفقيه التى وضعها الإمام الخمينى، فهو القائد العام للقوات المسلحة بأفرعها، وله إعلان الحرب والسلم، ورئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون والقائد الأعلى للحرس الثورى الإسلامى والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن. كما يعين المرشد ممثلين له بصورة شخصية وينتشرون فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية مهمة، وفى معظم الهيئات الثورية والدينية، ويتدخلون فى كافة شؤون الدولة. وعرفت إيران منذ بناء نظام الجمهورية الإسلامية ثنائية المحافظين والإصلاحيين تعبيراً عن وجود تيارين داخل بنية النظام السياسى الإيرانى يعلنان انتماءهما للثورة وللمرشد ولكنهما يختلفان فى تفاصيل إدارة الدولة وفى رؤيتهما للعالم، صحيح إنه من بين الـ11 رئيسا الذين تداولوا على حكم إيران كان معظمهم من المحافظين إلا أن تجارب الإصلاحيين كانت علامات بارزة فى تاريخ إيران، خاصة مع تجربة الرئيس الأسبق محمد خاتمى الذى يعد واحداً من أعظم الشخصيات السياسية فى العالم خلقاً وعلماً ومهارة سياسية. والمؤكد أيضاً أن هناك بعض الاتجاهات الخافتة داخل التيارات الإصلاحية، وخاصة شبابها، أبدت تململها من نظام مرشد الثورة، وهو ما تم التعبير عنه فى الاحتجاجات التى أعقبت فوز الرئيس السابق المحافظ أحمدى نجاد بولاية ثانية منذ 4 سنوات. وجاءت الانتخابات الأخيرة ليعود الإصلاحيون مرة أخرى لسدة الرئاسة بفوز حسن روحانى لأول مرة فى تاريخ الانتخابات الإيرانية من أول جولة بنسبة تجاوزت 50% بقليل، وأصبح أمامه تحديات كثيرة داخلية وخارجية عليه أن يواجهها. الواضح أن الرجل لن يستطيع أن يغير كثيراً فى طبيعة النظام الإيرانى، ولكن المستقبل قد يحمل لنا تغييراً نوعياً فى طبيعة هذا النظام بنقل معظم صلاحيات المرشد إلى رئيس الجمهورية المنتخب، مع بقاء منصبه كقائد روحى للنظام السياسى وكجزء من الثقافة السياسية الشيعية للمجتمع الإيرانى، تماماً مثلما تطورت النظم الملكية فى كثير من المجتمعات الأوروبية وأصبح الملك «يملك ولا يحكم»، أو هو رأس الكنيسة كما فى بريطانيا وغيرها، فمن الوارد بكثير من التفاؤل والخيال والرهان على حيوية المجتمع الإيرانى، أن تقلص صلاحيات المرشد لصالح الرئيس المنتخب، وتؤسس الجمهورية الثانية، وتلك هى معركة المستقبل الذى نتمنى أن يكون منظورا.   [email protected]  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الإصلاحيين انتصار الإصلاحيين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon