توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هو أخطر من عملية

  مصر اليوم -

ما هو أخطر من عملية

مصر اليوم

  عملية اختطاف جنودنا السبعة فى سيناء صادمة ومؤلمة فى نفس الوقت، وطريقة التعامل مع الخاطفين تبدو أيضاً مقلقة، وتضع علامات استفهام كثيرة على أداء القيادة السياسية التى صرحت «بضرورة الحفاظ على أرواح الخاطفين والمخطوفين»، فى موقف مهين للدولة والشعب المصرى على السواء حين ساوت بين الجانى والمجنى عليه. والمؤكد أنه لا يجب أن يتصور البعض أن هذا النوع من العمليات العسكرية ليس له ثمن، وأن التعامل بعنترية مع قضية تحرير الجنود دون استنفاد كل الجهود المطلوبة فى التفاوض مع الخاطفين أمر غير مطلوب، فكل دول العالم تتفاوض مع الإرهابيين بشرط عدم الخضوع لابتزازهم، لأن الهدف ليس التفاوض إنما تحرير الرهائن، وفى بعض الأحيان تنجح هذه المفاوضات فى تحريرهم، وفى أحيان أخرى تفشل ولا يكون هناك بديل إلا الخيار العسكرى. وطريقة الجيش فى التعامل مع هذه القضية مازالت حتى هذه اللحظة متزنة ومهنية، ولا يجب أن تنتقل حالة المزايدات السياسية الرخيصة إلى رفض استنفاد مسار التفاوض حتى نهايته، لأن الهدف هو الإفراج عن المخطوفين، والوسيلة قد تكون التفاوض أو عملية عسكرية. ولذا قد يضطر الجيش والقوات الخاصة للقيام بعملية تحرير للرهائن، وهنا سنجد أن هناك تياراً واسعاً من الرأى العام فى مصر يرغب فى رؤية عملية عسكرية ناجحة، ويرغب فى نفس الوقت فى استعادة صورة ذهنية قديمة عن جيشه المحارب. ولعل قرار التدخل العسكرى هذه المرة سيعتمد بصورة كبيرة على حسابات الجيش، وبالتالى ستكون مسؤوليته هائلة فى حال فشله فى تحرير الرهائن أو نجاحه فى تحريرهم- لا قدر الله- جثثاً، ولعلنا نتذكر كيف ورَّط قرار الرئيس الراحل أنور السادات فرقة الصاعقة فى عملية تحرير رهائن الطائرة المخطوفة فى قبرص، حين أرسلهم دون تنسيق مع الجانب القبرصى، ودون أى حسابات واقعية على الأرض فسقط عشرات الضحايا من رجال القوات الخاصة والمخطوفين فى واحدة من أسوأ عمليات تحرير الرهائن فى العالم وأفشلها، وظلت نقطة سوداء فى التاريخ المصرى حين تسبب قرار أرعن وغير مدروس فى سقوط هذا العدد غير المسبوق من الضحايا. قد يكون أمراً صادماً حياد مرسى وجماعته، ولكنه بذلك أعطى فرصة للجيش للقيام بمفرده بهذه العملية وتحمل نتائجها السياسية والعسكرية، وتلك مسألة فى غاية الأهمية والخطورة. المؤكد أن المصريين يبحثون عن نجاح من أى نوع، وهناك ضغط شعبى من أجل القيام بعملية عسكرية ناجحة لتحرير جنودنا، وننسى أن هناك عمليات فاشلة أيضاً وقعت فيها أقوى الفرق الخاصة فى العالم، مع فارق رئيسى: أن هذه المجتمعات لديها ما تفتخر به اقتصادياً وسياسياً، فلا يهز وجدانها هذا الفشل مثلنا، خاصة مع حالة الإحباط الكبير الذى تعيشه مصر، وبات يحتاج إلى انتصار ما. نعم، فى حال فشل طريق المفاوضات لا بديل عن عملية عسكرية، ولكن مسؤولية من سيخططون لها ستكون جسيمة، لأن تأثيرها سيكون أكبر بكثير من أى عملية عسكرية، فنتائجها ستصل لوجدان المصريين وقلوبهم، بعد أن صاروا يتعلقون بقشة، حتى لو كان الأمر هو مجرد عملية لتحرير جنودهم، وليس انتصاراً فى حرب أو معركة كبرى. [email protected]   نقلاً عن جريدة "المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو أخطر من عملية ما هو أخطر من عملية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon