توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصلحة أساس الحركة

  مصر اليوم -

المصلحة أساس الحركة

مصر اليوم

  جاء عدد المتظاهرين، أمس الأول، محدودا فى ميدان التحرير وباقى ميادين مصر، بعد أن اعتبر البعض ما سماه البعض الفعاليات الثورية طريق التغيير الوحيد، وافتقر لأبسط القواعد العلمية والسياسية فى فهم قضية التغيير. والمؤكد أن هناك التغيير الديمقراطى عبر صندوق الانتخابات، ويشترط وجود ضمانات قانونية ودستورية كافية، لا يرى قطاع واسع من المصريين أنها موجودة، وهناك الضغط السياسى، الذى يسفر عن تغيير فى معادلات السلطة والحكم، وقد يؤدى إلى إسقاط رؤساء وحكومات، دون أن يعنى ذلك تغيير النظام، لأن تغيير الأخير يتم عبر امتلاك رؤية وقدرة، لبناء النظام الجديد ليس فقط بالاحتجاج على القديم، وهذا جرى فى 25 يناير، حين نزل الشعب المصرى فى ثورة سلمية عظيمة دفعت مبارك للتنحى، وكان هناك توافق بين من شاركوا فى الثورة والأغلبية الصامتة التى رفضت مبارك، ولو من بيوتها، فنجحت الثورة فى إسقاطه. وحين تغيرت هذه المعادلة، ودخلنا فى مرحلة الفعاليات الثورية والاحتجاجات السياسية مرة على «حكم العسكر»، ومرة على «لا دستور تحت حكم العسكر»، ومرة ضد القضاء، ومرة ضد حكومة الجنزورى، ومرة ضد البرلمان، ومرة ضد التمييز الطائفى، أصبحت الاحتجاجات انعكاسا لموقف فصيل أو فصائل، ولم تنل نفس التوافق الذى حدث فى 25 يناير. ومع انتخاب الرئيس مرسى احتجّ البعض عليه ورفض حكمه، بعد شهرين من وصوله للسلطة، ودعا لمظاهرة فى شهر أغسطس لإسقاطه شارك فيها العشرات، إلى أن جاء الإعلان الدستورى الاستبدادى، وتوقعت الرئاسة أن يحتجّ المئات عليه، ففوجئت بمئات الآلاف من المصريين من كل الشرائح الاجتماعية، الذين خرجوا فى مظاهرات واسعة امتلأت بها الميادين والشوارع المصرية، لأن الناس شعروا من خلال قرار سياسى مباشر وملموس بأن حريتهم وكرامتهم مستهدفة، وأن الرئيس يكرس نظاما استبداديا جديدا. فى المقابل، فإن كل الأنشطة والفعاليات السياسية التى استهدفت إسقاط الرئيس المنتخب، ولا يرى المواطن العادى أنها تدافع بشكل مباشر عن مصالحه، ومرتبطة بمشاكل واقعية وملموسة لن تنجح فى تحقيق أهدافها، فعلينا أن نتأمل معركة القضاء المصرى المحترم ضد إخوان الحكم، ودفاعه بصلابة عن مواقفه، حين شعر بأن مصالحه صارت مهددة، وأنه مستهدف بشكل مباشر، تماما مثلما فعل الجيش، حين خرج من المعادلة السياسية المباشرة، بعد أن أمّن مصالحه فى الدستور الجديد. والحقيقة أن هناك تيارا واسعا من المصريين يرفض حكم الإخوان، ويشعر بأنهم خيّبوا آماله، ولكن هناك تيارا آخر واسعا رأى أن من ثاروا على النظام القديم ساهموا فى تسليم السلطة للإخوان، لأنهم اكتفوا بالاحتجاج والرفض، ولم ينجحوا فى بناء بديل ومؤسسة سياسية قادرة على الحكم، وبالتالى آثروا عدم المشاركة فى هذه الفعاليات، وظل التيار المؤيد للإخوان فى مواجهة المعارضين فى معادلة صفرية، لأن «الأغلبية غير الصامتة» لم تنزل فقط إلا مع الإعلان الدستورى، ومازالت تبحث عن بدائل أخرى تواجه بها حكم الإخوان، ولا تكتفى فقط بالاحتجاج. المطلوب أن تحرص المعارضة السياسية على ربط مطالبها بقضايا ملموسة، كالدفاع عن القضاء فى معركته مع السلطة السياسية، ومواجهة من يدعمون الإرهابيين فى سيناء، ودعم ضحايا الإجراءات الاقتصادية القادمة التى ستصيب شرائح اجتماعية واسعة. المطلوب أن نربط شعار التغيير بمشاكل الواقع، حتى يكون شعار الانتخابات المبكرة نتاجاً لحركة حقيقية فى الشارع، مرتبطة بمشاكل عموم الناس، وليس مجرد صوت احتجاجى لا يحصل من الناس إلا على التوقيع فقط.   [email protected]

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصلحة أساس الحركة المصلحة أساس الحركة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon