توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هنئوا المسيحيين بالعيد

  مصر اليوم -

هنئوا المسيحيين بالعيد

مصر اليوم

  لم نتخيل أن يأتى اليوم وتصبح تهنئة المسيحيين بالعيد مشكلة يختلف عليها البعض، وتثير فتاوى البعض الآخر بالتحريم والمنع، تساؤلات لا تُطرح إلا فى بلادنا، ولا نجد فى الدنيا أحداً يناقش مثل هذه الأمور الخارجة على المنطق والعقل، حتى فى بعض البلاد التى تجد فيها رجال دين متعصبين وربما حتى عنصريين، مثل بعض الحاخامات فى إسرائيل أو بعض القساوسة فى أمريكا وأوروبا، فحين يعبّرون عن كرههم للعرب والمسلمين لا يشغلون بالهم بهذه الأمور التافهة، ولا يناقشون إذا كان مطلوباً تهنئة المسلمين بالعيد أم لا، فالأوائل يمهدون التربة لسياسييهم لاحتلال الأرض وبناء مزيد من المستوطنات ويصفون الفلسطينيين والعرب بأبشع الاتهامات، أما قساوسة أمريكا وأوروبا فيربطون الإسلام والمسلمين بالإرهاب، خاصة بعد أى اعتداء تشهده مدينة أمريكية أو أوروبية من نيويورك حتى بوسطن. أما نحن فلدينا نوعية ممن يسمون الدعاة (دعاة بعد الثورة) يتفننون فى إلغاء نعمة العقل، وطرح كل ما هو شاذ وخارج أى منطق دينى أو أخلاقى أو سياسى، ولا يتحركون حتى مثل بعض متعصبى الأديان الأخرى لتحقيق أجندة سياسية يرون أنها تخدم مواطنيهم وأمتهم، لأنهم لا يعرفون إلا فتاوى الهدم والتدمير بعيداً عن أى مصلحة أو فائدة حتى على أبناء دينهم ويضرونهم أبلغ ضرر. فالتعصب فى بعض المجتمعات الغربية يكون وراءه فى أحيان كثيرة أجندة وحسابات سياسية، أما عندنا فهو تعصب بالمجان يكرّس الجهل والأمية ويعمل على تنميتهما لا مواجهتهما، فهل تهنئة المسلمين للمسيحيين بالعيد تعنى الإيمان بعقيدتهم، وهل تهنئة المسيحيين المصريين لشركائهم فى الوطن من المسلمين تعنى أنهم يؤمنون برسالتهم؟ بالتأكيد ليس مطلوباً من أحد أن يؤمن برسالة الآخر، إنما المطلوب منه فقط أن يحترمها ويجامل أبناءها بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة. كيف يأمرنا الإسلام بالحفاظ على دور العبادة المسيحية، ويطالبنا بضرورة صون ممتلكاتهم «لهم ما لنا وعليهم ما علينا»، ثم يحرم البعض أن نقول لهم كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد القيامة أو غيره من الأعياد؟ كيف تستقيم عقلاً ومنطقاً قبل أن تكون ديناً أو أخلاقاً أن تحرم المسلمين من أن يقولوا لإخوانهم المسيحيين كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد، وتتمنى لهم الخير والسعادة كما تتمناه للإنسانية كلها فما بالنا بشركاء الوطن؟ إن افتعال قضية من هذا النوع، مؤذية للعقل قبل المشاعر، هو جزء من نفس العقلية التى قامت بكتابه سيل من الشتائم ضد الشيعة على سور منزل السفير الإيرانى فى مصر، وهى نفسها التى فتحت ماسورة السباب ضد بعض الفنانات وشهدنا كيف أوصلت العقد البعض إلى توزيع صور فُبركت لتكون مخلة لإحدى الفنانات فى مشهد مخزٍ لم تعرفه مصر طوال تاريخها، وهى نفس الدماغ التى طالبت بهدم آثارنا الفرعونية العظيمة خوفاً من أن نفتتن بها، وهى التى ظلت 14 قرناً منذ دخول الإسلام أرض مصر ولم يعبدها أحد، لا سمح الله، بدلاً من الإله الواحد. هى مخاوف عجيبة ومريضة فى واقع الأمر، وهى جزء من حملة إلغاء العقل نتمنى ألا تدوم طويلاً، فقد تخدع الناس بعض الوقت ولكن تستطيع خداعهم باسم الدين طوال الوقت. كل عام ومصر كلها بألف خير بمناسبة عيد القيامة المجيد وشم النسيم.   [email protected] نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنئوا المسيحيين بالعيد هنئوا المسيحيين بالعيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon