توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة تقاوم

  مصر اليوم -

الدولة تقاوم

مصر اليوم

  لم يتوقع الكثيرون أن تقاوم الدولة المصرية، بكل مشاكلها وترهلها، وبعد 30 عاما من التجريف والتدهور، هجوم الإخوان عليها، فالدولة المصرية التى افتخرنا بها لعقود طويلة، وكانت نقطة تمايزنا عن كثير من البلاد المجاورة، ودفع المصريون من دمائهم وأموالهم الكثير ليبنوا جيشهم الوطنى الحديث، وأول مدرسة للهندسة فى الشرق الأوسط ـ المهندس خان ـ وسلطة قضائية راسخة وعريقة، إلى أن جاء زمن الإخوان وأصبح هدف من فى الحكم هو تفكيكها وهدم ما تبقى منها وليس إصلاحها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية جديدة. إن الفوضى التى تعانى منها مصر الآن صارت تهدد ما تبقى من كيان الدولة المصرية، ولم تجد من يقاومها، بل إن الرئيس، فى حواره الأخير لقناة الجزيرة، لم ير أن فى مصر فوضى من الأصل، واعتبر الفوضى العارمة التى اجتاحت كل المدن والقرى والنجوع بسبب فشله هو وجماعته فى إصلاح الدولة ليست موجودة ولا تمثل الحقيقة. هل تكرار الاشتباكات بين أفراد الشرطة، مجندين وضباطا، وآخرها ما جرى فى المنيا الأسبوع الماضى أمر عادى؟ ألا يستلزم الأمر تدخلا من أعلى المستويات لبحث أسبابه ودوافعه؟ هل كان يمكن لأحد فينا أن يتصور أن يأتى اليوم ويقرر وكيل نيابة- ممثل دولة القانون وحامى الحريات وحافظ الحقوق- أن يجلد مواطنا 80 جلدة ويطبق قانونه الخاص عليه، ويتجاهل قانون الدولة الذى أقسم على احترامه؟! لم ينشغل إخوان الحكم بترميم هذه الدولة وإصلاحها، إنما حرصوا فقط على السيطرة عليها ودخلوا فى مواجهات حادة مع أركانها وتركوها كل يوم تنزف وكأنها شهوة الانتقام وتصفية الحسابات، وأعلنوا الحرب عليها وبثوا خطاب كراهية ضد مؤسساتها لم تعرفه مصر من قبل. إن صورة واحدة لحملة الطوب والسنج ومسدسات الخرطوش فى مظاهرة «تطهير القضاء» ستؤكد لنا أى مستقبل أسود ينتظر هذا البلد إذا كان هؤلاء هم الذين سيقومون «بتطهير» القضاء. بالتأكيد ليس مهما إصلاح القضاء وبحث مشاكله، فهذا لا يعنى إخوان الحكم كثيرا، إنما المهم عزل 3500 قاض بتخفيض سن المعاش من 60 عاما إلى 70 عاما، فى مذبحة غير مسبوقة فى تاريخ القضاء المصرى، من أجل السيطرة عليه بعناصر إخوانية بديلة. إن هذه الدولة التى لم تر ضعفا وتفككا، مثلما حدث الآن، قاومت محاولات الإخوان السيطرة عليها، وأبلت بلاء حسنا حتى بدا أداؤها فى بعض الأحيان أفضل من أداء كثير من القوى المعارضة. مقاومة القضاة للإخوان تدل على أن فى مصر دولة مهما جار عليها أهل الحكم فإنها قادرة على الأقل على أن تحمى نفسها حتى لو كانت هذه الحماية حماية «قبلية» يدافع فيها الناس عن مؤسساتهم: القضاة عن قضائهم، والضباط عن جيشهم وشرطتهم، والإعلاميون عن صحفهم وقنواتهم، فإنها فى النهاية ستصب فى صالح الحفاظ على ما تبقى من الدولة والمجتمع. توضيح: نشرت فى عمود أمس أن وزير الدفاع المصرى وافق على إدراج جميع الأنشطة التجارية للقوات المسلحة تحت إشراف الجهاز المركزى للمحاسبات، وقد نفى المتحدث باسم القوات المسلحة هذا الخبر، الذى تصورنا وتمنينا أن يكون صحيحا، وللأسف الشديد بقى الوضع على ما هو عليه، ربما نتيجة الاستقطاب السياسى الحالى الذى دفع الجيش إلى الانغلاق على النفس، وعدم قبول أى رقابة من مؤسسات الدولة المدنية مثله مثل جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تقاوم الدولة تقاوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon