توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوطني المنحل والجماعة المحظورة

  مصر اليوم -

الوطني المنحل والجماعة المحظورة

مصر اليوم

  بعد أن تخلص الشعب المصرى من خطاب الجماعة المحظورة عاد وظهر خطاب الحزب المنحل، كأننا لا نرغب فى أن نكون دولة طبيعية يحاسب فيها الفاسدون والمستبدون من رجال النظام القديم والجديد وأى نظام آخر يأتى إلى مصر. والحقيقة أن الخلل الذى شاهدناه سابقاً فى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، وعدم إعطائها شرعية قانونية وسياسية ووصفها، طول الوقت، بالجماعة المحظورة جعل وصولها المفاجئ للسلطة، ودون أى خبرة مسبقة فى العمل الشرعى والقانونى (فى الشمس والنور) يكرر نفس الممارسات التى كان يمارسها النظام السابق فى وصف معارضيه، مستخدمة فزاعة الوطنى المنحل والثورة المضادة عند الخلاف، ورجال الصناعة الشرفاء والتكنوقراط وقت الحاجة وحسب المصالح. إن النظم السياسية تتقدم حين تضع قواعد قانونية ودستورية كمسطرة ثابتة لا تتغير حسب الظروف والأهواء، وتجبر الجميع على احترامها، دون أن تكيفها على مقاس حزب أو جماعة أو مجموعة مصالح حسب الظروف والأهواء، إنما ترسى قاعدة عامة يلتزم بها الجميع. والحقيقة أن كل تجارب التحول الديمقراطى أقصت فقط مرتكبى الجرائم من رجال النظام القديم، أما أعضاء الأحزاب القديمة العاديون فدخلوا فى النظام الجديد دون أى مشاكل. هل يعرف الناس أن مستشارة ألمانيا الحالية، ميركل، كانت من «فلول» الحزب الشيوعى فى ألمانيا الشرقية، الذى اختفى ومعه البلد بأكمله؟! أما قادة الإخوان فكان لهم رأى آخر فقد شنوا، تبعاً للظروف والحسابات الانتخابية، معاركهم ضد ما تبقى من الحزب الوطنى، فقد ذكر أحد قيادات حزب الإخوان، الأسبوع الماضى، لصحيفة «الوطن» أن الحزب لديه معلومات عن أن الحزب الوطنى المنحل يقوم بتجميع رموزه الآن على مستوى المحافظات للعودة مرة أخرى للعمل السياسى من خلال التركيز على تفادى أخطاء جبهة الإنقاذ والقوى المعارضة الحالية. وقال: «إن الحزب لديه تفاصيل اجتماعات لقيادات الوطنى المنحل على مستوى الجمهورية، الذى بدأ رموزه فى تنظيمها، الأيام الماضية، للعودة إلى ممارسة السياسة مرة أخرى فى شكل جديد». إن المزايدة بموضوع الحزب المنحل على مئات الآلاف من المصريين ممن دخلوا الحزب الوطنى لسبب أو لآخر، والعمل بكل قوة على إقصائهم حسب الطلب والحسابات، يعد كارثة حقيقية لأنهم لم يعاقبوا على جرائم محددة، وكثير منهم لم يتورط فى أى قضايا فساد، وبعضهم الآخر دخل انتهازية أو فهلوة، بحثاً عن منصب أو موقع عن طريق تملق حزب الحكومة، وهى كلها ظواهر - فيما عدا الجرائم - تحارب بالسياسة وببناء منظومة سياسية جديدة لا تسمح طبيعتها بصعود هؤلاء. والحقيقة أن الإخوان وحلفاءهم لم يهتموا مطلقاً ببناء أى منظومة جديدة، إنما عاقبوا من سموهم الفلول ليس على «فلوليتهم»، إنما على خروج كثير منهم من خمولهم واستكانتهم داخل الحزب الحاكم وسعيهم لمواجهة حزب حاكم جديد عبر الآلية الديمقراطية والانتخابات، وهى نفسها الآلية التى أوصلت «الجماعة المحظورة» إلى الحكم. إذا جزأنا المبدأ على حسب الأهواء السياسية، كما كان يفعل النظام السابق، فسيغرق البلد مرة أخرى، وستعيد السلطة حبها للمعارض الباهت والضعيف، سواء كان من «الحزب المنحل» أو الحزب الثورى، فى حين ستكره المعارض القوى، سواء كان منتمياً للحزب المنحل أو الثورى، وهذا لن يبنى مصر، فالجميع سواسية، سواء أعضاء الحزب الوطنى السابق أو جمعية الإخوان المسلمين، طالما لم يرتكبوا أى جرائم والتزموا بالقانون والديمقراطية. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوطني المنحل والجماعة المحظورة الوطني المنحل والجماعة المحظورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon