توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين المتظاهرون؟

  مصر اليوم -

أين المتظاهرون

عمرو الشوبكي

فى كل يوم وقفه احتجاجية يشارك فيها عشرات المظلومين وغير المظلومين، وفى كل جمعة هناك دعوة لمليونية يشارك فيها بضع مئات وعلى أفضل تقدير بضعة آلاف، أما المتظاهرون الذين نزلوا بالملايين أثناء الثورة وبمئات الآلاف فى مواجهة الإعلان الدستورى فقد اختفوا تقريبا من الشوارع لصالح نشطاء القوى الاحتجاجية تارة أوحملة المولوتوف تارة أخرى. فهناك من يدعون لمليونية لحصار مكتب الإرشاد للاحتجاج على الاعتداء الذى قام به شباب الإخوان ضد الصحفيين والنشطاء أمس الأول ، وهناك من دعا لمليونية أخرى تطالب بنزول الجيش شارك فيها بضع مئات، وهناك من يدعون للتظاهر كل يوم فى المحلة والمنصورة، وباستثناء بورسعيد الجريحة فإن فى كل محافظة جماعات تحتج لا يتجاوز عددها المئات. ويبقى السؤال: أين اختفى هؤلاء المتظاهرون، ولماذا اختفوا؟ إن كثيرًا ممن أحجموا عن المشاركة فى التظاهرات الاحتجاجية هم أنفسهم الذين يرددون كل يوم متى سيرحل الإخوان؟ وهم الذين يعانون من فشلهم فى الأمن والسياسة، ولكنهم ليسوا على استعداد أن يناضلوا بالقنابل الحارقة ولا العنف «غير الثورى» الذى يمارسه البعض أو القلة. صحيح أن البعض يرى أن هذه المظاهرات الاحتجاجية ما هى إلا البداية، على طريقة أول الغيث قطرة، وأن المئات الذين تظاهروا عقب تأسيس حركة كفاية هم الذين فتحوا الطريق للملايين التى نزلت فى 25 يناير. والحقيقة أن الوضع الحالى أكثر تعقيدا بكثير مما كان عليه الحال فى عهد مبارك، فمبارك سقط عقب ثورة تخلى فيها الجيش عن حكمه بعد أن أغضبه مشروع التوريث، ونزل الشباب بعد تنحى مبارك فى 12 فبراير لينظف ميدان التحرير وليعلن سقوط مبارك ومشروع التوريث، بما يعنى أنه كان مستعدا لقبول أى بديل عسكرى أو مدنى من داخل الدولة ومن خارج عصابة التوريث، مثله مثل ملايين المصريين الذين أيدوا الثورة بالدعاء ومن قلب حزب الكنبة، وبما أن هذا البديل كان غائبا، وأفشل طنطاوى بديل عمر سليمان وأحمد شفيق وعمرو موسى، وأدار بشكل كارثى المرحلة الانتقالية، ليفتح الطريق أمام بديل آخر محافظ وإصلاحى وهو الإخوان المسلمون. إن شعور قطاع واسع من المصريين أن نزولهم للشارع أثناء الثورة لم يؤد إلى انتقال السلطة إلى من راهنوا عليه ( كالبرادعى مثلا )، إنما إلى من لحق بقطار الثورة ووصل للسلطة نتيجة قوة التنظيم والمناورة وليس التحريض على الثورة. إن إحباط البعض من المشهد الحالى وشعور البعض الآخر أن نزولهم مرة أخرى للتظاهر لن يكفى لتغيير النظام جعل معظم المظاهرات الحالية بلا متظاهرين، ودفع البعض إلى الاعتقاد أن «الفرج» سيأتى بسبب فشل الإخوان والانهيار الاقتصادى، أوعن طريق مخلص كالجيش وليس المظاهرات. سيستمر الحال على ما نحن فيه، احتجاجات يومية تضغط على النظام الحالى ولكنها غير قادرة بمفردها على تغييره، وبديل حزبى ومؤسسى لم تنجح القوى المدنية فى بنائه بعد، وأداء فاشل للحكومة والرئاسة، وستبقى مصر أمام خطرين: خطر الانهيار الكامل فى أشهر قليلة تحت وطأة الأزمة الاقتصادية وضغوط القوى الاحتجاجية وفشل سياسات الإخوان، أو خطر البقاء كنموذج لدولة شبه فاشلة حتى نهاية الفترة الأولى من حكم مرسى ( 3 سنوات أخرى)، تكون فيها المظاهرات التى بلا متظاهرين جزءًا من الحالة اليومية ولكنها ليست الفصل الأخير. نقلاً عن جريدة المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين المتظاهرون أين المتظاهرون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon