توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقال الصادم (2-2)

  مصر اليوم -

المقال الصادم 22

عمرو الشوبكي

أرسلت المهندسة فاطمة حافظ تعليقاً آخر مهماً اختلفت فيه مع مضمون مقالى عن الشهيد محمد محرز، جاء فيه: «صدمنى مقالك بـ(المصرى اليوم) بشدة، فأنا أواظب على قراءة مقالاتك وأحترم معظم آرائك الرزينة، أما مقال اليوم فصادم.. أن تحيى وتقدر شاباً مثل محمد محرز على جهاده وعمل ما يؤمن به شىء، وأن تشجع مثل هذا العمل عموماً شىء آخر تماماً، وإلا فليس من حقنا أن نغضب إذا تدخلت دول أخرى أو منظمات أخرى مثل حماس مثلًا فى شؤوننا! ولماذا الغضب أيضا من الولايات المتحدة الأمريكية إذا ادّعت غزو العراق أو أفغانستان لنشر ما تؤمن به من ديمقراطية وحقوق إنسان؟ أعرف من كتاباتك تعاطفك الشديد مع الثورة السورية، لكنّ هذا لا يبرر دخول أجانب للذود عن هذا الفريق أو ذاك. وإذا كنت لا تستحسن مساندة إيران للنظام السورى فلا يجب أيضا تشجيع (مجاهدين) للذهاب إلى سوريا للوقوف إلى الجانب الآخر. أرجو منك قراءة مقال الأستاذ عماد فؤاد فى نفس الصحيفة فهو يعبر عن وجهة نظرى. أما حديثك عن (حسابات الدنيا) وحسابات الآخرة فهذا يأخذنا إلى مجال آخر تماماً مخالف للسياسة التى تعودنا أن تكلمنا مقالاتك من منظورها. أرجو ألا تكون قد تأثرت بالجو العام الغارق فى الغيبيات والحلال والحرام والجهاد، إلخ... وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير. مهندسة/فاطمة حافظ». على نفس المنوال جاءت عشرات الرسائل الأخرى، منها تعليق الأستاذ عصام رفاعى، والأستاذة نيفين، فى حين بقى الأستاذ مصطفى عبدالكريم مشكوراً من بين قلائل أيدوا ما جاء فى المقال. والحقيقة أن تعاطفى مع الشهيد الشاب محمد محرز يعود لمجموعة من الأسباب أولها أنه ليس جزءاً من حالة الاستقطاب السائدة حالياً فى مصر، فهو ينتمى للتيار الإسلامى بشكل عام، وقرر بمحض إرادته أن يدفع حياته ثمناً لقناعاته الدينية والفكرية، وهو ليس نتاج معسكرات تدريب جهادية ولم يقم بأى عمل مخالف لقوانين الدولة، كما لا يمكن ثانياً مقارنته بالدعم الإيرانى لسوريا ولا بدعم ميليشيات حزب الله للنظام القاتل فى دمشق، لأنه حالة فردية وليس جزءاً من تنظيم يقوم بعملية إعداد جماعى لمتطوعين، كما جرى فى أفغانستان وغيرها، إنما هو حالة تطهر ونقاء فردى تستحق التعاطف، ولم أقل- كما ذكرت السيدة فاطمة- إنى أشجعها. كما أن المقارنة مع مصر فيها ظلم بيّن، فالقول ماذا ستفعل إذا قررت حماس إرسال أفرادها لدعم الإخوان فى مصر؟ بالتأكيد سأرفض بشدة لأن هذا تدخل من «دولة» أخرى ومن تنظيم آخر فى شؤون دولة أخرى، لأن أى دعم من الخارج تحت أى مسمى وأى دافع، سواء كان للرئيس أو المعارضة، مدان ومرفوض، ويعد جريمة وتدخلاً فى شؤون مصر الداخلية، ويتحمل القائمون عليها المسؤولية أمام الله وشعوبهم. أما حالة محمد محرز فلم تكن نتاج تنظيم جهادى جنّده للسفر لسوريا، إنما هى خيار فردى ضد نظام مجرم وقاتل وفاقد لكل شرعية، ويشبه تطوع كثير من المناضلين من كل الأطياف السياسية للحرب ضد المستعمرين وقوى الاحتلال، لأن الصراع هنا كان صراعاً بين الأبيض الذى انتصر/ التحرر والاستقلال، وبين الشر الذى انهزم/ الاحتلال والاستعمار. لم أدعُ إلى تحويل حالة «محرز» إلى حالة جهادية عامة يقوم بها تنظيم أو فصيل سياسى، فهذا أمر تقوم به الدولة فى حال إذا قررت التدخل لدعم شعب من الشعوب، لكنى لا أستطيع أن أمنع نفسى من التعاطف الكامل مع حالة مواطن شاب اسمه الشهيد محمد محرز، خاصة بعد أن عرفت كل تفاصيلها الإنسانية. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقال الصادم 22 المقال الصادم 22



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon