توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد محرز

  مصر اليوم -

محمد محرز

عمرو الشوبكي

لا تستطيع أن تمنع شابا فى عمر الزهور من أن يدافع عما يؤمن به حتى لو كان ثمنه هو الشهادة، وهذا ما فعله الشاب المصرى محمد محرز ذو الـ 27 ربيعا، حين ذهب إلى سوريا وانضم لصفوف المقاومة، وسقط شهيدا يوم الثلاثاء الماضى بعد تلقيه رصاصة من قناصة جيش الأسد، أثناء خروجه مع مجموعة من المقاومين، وأقيمت عليه صلاة الجنازة ودفن بالأراضى السورية. الصور التى نشرتها «اليوم السابع» على موقعها الإلكترونى يوم الأربعاء الماضى تدفعك للقول: لماذا ذهبت يا محمد وتركت طفلتك الصغيرة ذات العامين وتركت أمك وأشقاءك وأصدقاءك يتألمون لفراقك المبكر، ألم تكن هناك وسيلة أخرى تدعم بها إخوانك المقاومين والشعب السورى غير الذهاب إلى هناك، والاستشهاد فى سبيل الله ومن أجل قضية عادلة؟. قد تكون هذه الأسئلة مشروعة لكل من لم يتمن موت الشاب، ومحمد نفسه لم يذهب ليموت إنما ذهب من أجل الدفاع عن قضية عادلة وهى دعم حرية الشعب السورى وتخليصه من واحد من أبشع النظم الديكتاتورية فى العالم كله وأكثرها دموية وانحطاطا، ونتيجة هذه القناعة اتخذ خيارا كان من الصعب على كثيرين من أبناء جيله أن يأخذوه وهو الذهاب إلى «دار الحرب» والجهاد ضد الظلم البين، والاستعداد لدفع حياتهم ثمنا لما يقومون به. قال محمد لأحد الشيوخ قبل سفره: «أنا متزوج وأحب زوجتى وسعيد معها، وقد أنعم الله علىّ بطفلة جميلة، ومستقر فى عملى تماما، ولا أعانى من أى صعوبات فيه، وإذا كنت تظن أن خروجى فيه شىء من الهرب مثلا فليس الأمر كذلك أبدا ولكنه واجب الجهاد فى سبيل الله»، فما كان من الشيخ إلا أن قال «أما وقد حزمت أمرك لا مانع شرعا من سفرك». المفارقة أن محمد محرز استشهد على يد عصابات بشار الأسد، ولاتزال هناك قلة تتصور أن نظام بشار نظام ممانع، والحقيقة أنه نظام تاجر بالشعارات القومية على مدار عقود، وادعى أنه يحارب إسرائيل التى لم يطلق عليها طلقة واحدة ولو سهوا، وأنه ضحية المؤامرات الصهيونية والحقيقة أنه كان صنيعتها، وأن الجرائم التى ارتكبها لا تعد ولا تحصى سواء كانت فى لبنان أو سوريا، فهو نظام مجرم وطائفى وقاتل. جرائم بشار الأسد هى الأبشع بين كل الحكام العرب، فهو المسؤول الأول عن تحويل الانتفاضة السورية السلمية إلى انتفاضة مسلحة بعد المجازر المرعبة التى ارتكبها بحق شعبه الأعزل، وهو المسؤول الأول عن استشهاد ما يقرب من 100 ألف سورى جراء الحرب المشتعلة، وهو أيضا المسؤول عن تدمير البنية التحتية السورية وهدم مؤسسات الدولة وتفكيك الجيش حتى يبقى بشار وعصابته فى السلطة ولو على حساب كل الشعب السورى. قد يقول المرء بحسابات الدنيا: لماذا ذهبت يا محمد إلى سوريا لتموت وأنت فى عمر الزهور؟ والمؤكد أنه مات فى سبيل الله لأن قضية الشعب السورى ليست قضية رمادية يمكن أن ينقسم حولها الناس، إنما هى قضية أبيض وأسود، إما أن تكون مع الشعب والناس أو تكون مع القتلة والمجرم بشار الأسد، فليس مهماً أن تكون راضيا كل الرضا عن أداء الجيش الحر ولا أن تتفق مع توجه كل المقاومين، وأن تتصور مخطئا أن المعارضين فى سوريا هم فقط الإخوان أو الإسلاميون، فالمعارضون والمقاتلون والشرفاء هم كل الأطياف السياسية وهم الغالبية الساحقة من أبناء الشعب السورى، والداعمون لهم هم كل أحرار العالم العربى والعالم أجمع. مات محمد محرز دفاعا عن الحق والعدالة، ولقى ربه شهيدا، أو كما قال نجل د. أبوالفتوح: «غمضة عين صافية.. وجه مشرق.. وأيادٍ بيضاء.. رحمك الله يا محمد». نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد محرز محمد محرز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon