توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وماذا بعد نبذ العنف؟

  مصر اليوم -

 وماذا بعد نبذ العنف

عمرو الشوبكي

لا أحد يختلف على ضرورة نبذ العنف، ولا أحد يؤيد الاعتداء على قصر الاتحادية بقنابل المولوتوف ومحاولة اقتحامه بهذه الطريقة الصادمة وحرق أجزاء من بوابته وبعض نوافذه فى ظل حالة الاستباحة التى تشجع على الفوضى والتخريب، وكأنها عمل من أعمال الثورة والبطولة. والمؤكد أن رفض العنف وإدانته مائة مرة لن يغير فى الأمر شيئاً، لأن المطلوب ليس فقط رفض العنف ولا إدانة التخريب إنما معرفة أسبابه ودوافعه، وإن محاولة إلصاق مسؤولية العنف بقوى المعارضة ستفاقم الأزمة، لأنه لا أحد من قوى المعارضة قادر على السيطرة على حوادث العنف أو مواجهتها. والمؤكد أن هروب من فى الحكم من الإجابة عن السؤال: «لماذا العنف؟» هو الذى يدفعهم إلى لصق التهم بالمعارضين، مثلما كان يفعل النظام السابق بحق معارضيه، خاصة الإسلاميين. إن إخوان الحكم نسوا، أو تناسوا، أن مصر عرفت عنفاً إرهابياً أكثر خطورة ودموية من عنف بعض الصبية الاحتجاجى الآن، وكثير من المثقفين والسياسيين أصروا طوال عهد مبارك على أن يؤكدوا ضرورة مواجهة أسباب العنف، ورفضوا اختزاله فى المواجهة الأمنية، وتحدثنا جميعاً عن مسؤولية النظام الحاكم عن التهميش الاجتماعى والسياسى وغياب التنمية، خاصة فى الصعيد، وحتى الإخوان حين دخلوا على خط التعليق على عمليات تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية فى الثمانينيات، قالوا إن هذه العمليات العنيفة بسبب حصار السلطة للتيار الإسلامى الوسطى والمعتدل ممثلا فى الإخوان، أى أنهم بحثوا عن أسباب العنف حتى لو كانت تلك التى تحقق مصالحهم، وطالبوا بإعطائهم الفرصة لتوعية الشباب بحقيقة الإسلام كما يمثله الإخوان المسلمون. لم يستطع مثقف أو سياسى واحد مستقل عن سلطة مبارك، بمن فيهم الإخوان، أن يقول إن حل مشكلة العنف والإرهاب الذى راج فى الثمانينيات فى ربوع مصر كلها هو فقط حل أمنى، رغم أن هذا الإرهاب استهدف مصريين وأجانب، ومسلمين ومسيحيين، بل حتى دولة مبارك القمعية أحضرت رجال دين من الأزهر الشريف للحوار مع هؤلاء الشباب ودحض أفكارهم وتفسيراتهم الدينية، وساهم العلامة الشيخ يوسف القرضاوى بدور كبير فى دحض هذه الأفكار التكفيرية والعنيفة. لم يقل كل المعارضين بمن فيهم الإخوان ــ حين كانوا فى المعارضة ـ إن هؤلاء مجرمون وقتلة وعملاء للخارج، إنما تكلموا جميعاً فى أسباب العنف، من غياب الديمقراطية والبديل السياسى، وتراجع دور الأزهر والمؤسسات الدينية الرسمية وغيرها من الأسباب والدوافع. العجيب أنه إزاء عنف بعض الصبية وقليل من الشباب الذين لا تقارن خطورتهم بعنف الثمانينيات، لم نجد أحداً من إخوان الحكم يتحدث عن أسبابه ودوافعه، وما الذى دفع البعض إلى هذه العلاقة الثأرية مع الشرطة وكثير من مؤسسات الدولة! أين ذهبت ورود المتظاهرين فى 25 يناير2011 لرجال الشرطة حين كانت الأخيرة ذراع مبارك الغليظة فى قمع المعارضين.. لماذا هذه الحالة الجديدة من العنف الاحتجاجى الذى سيستهدف قريباً المعارضة مثل الحكومة.. لماذا تصاعد، ومن المسؤول عنه، وأى نوع من الإحباط يعانى منه هؤلاء الشباب ودفع القلة منهم لممارسة هذا العنف البغيض.. وهل نموذج «الشاب البطل» الذى اختزل فى الثائر والمحتج وروّج له الجميع مسؤول عن هذه الحالة التى تعرف جيداً هى ضد من، وتريد أن تسقط من، ولكنها لا تعرف ماذا تريد بعد أن تسقط الجميع: الرئيس والإخوان وقادة جبهة الإنقاذ، وأى بديل ستبنى؟! الأسئلة كثيرة، ولكن لا أحد يريد أن يجيب، لأنه لا أحد يسأل من الأساس الأسئلة الصحيحة. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وماذا بعد نبذ العنف  وماذا بعد نبذ العنف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon