توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشباب ليس مهنة

  مصر اليوم -

الشباب ليس مهنة

عمرو الشوبكي

مشكلة الشباب أنها جزء من مشكلة أكبر تتعلق بعلاقة الأجيال فى مصر، فهذه العلاقة التى تم تشويهها فى العهد السابق طوال 30 عاما من حكم مبارك عرفت استبعاداً جيلياً هُمشت فيه الأجيال الشابة من الحياة العامة إلا القلة التى اختارت أن تسير فى فلك التوريث. وراجت طوال العهد السابق مفاهيم من نوع أن أستاذك يعرف أكثر، ومدرسك يفهم أحسن، وعميد كليتك يجب أن يقود مسيرتك، أما أنت أيها الشاب فعليك فقط السمع والطاعة لمن هم أكبر منك سناً، وغير مسموح لك حتى بنقاشهم. وقد دفع الاستعلاء الجيلى الذى مُورس ضد كثير من الشباب قبل الثورة إلى قيام بعضهم بممارسة الإقصاء الجيلى بعد الثورة، والبحث عن بناء تنظيمات سياسية أو جماعات احتجاجية «نقية» وغير «ملوثة» بأجيال أخرى غير جيل الشباب، فنظروا إلى جيل الوسط «40 إلى 50 عاماً» بعين الريبة والتوجس، وإلى الأجيال الأكبر «50 إلى 80» كأنهم من أقارب مبارك. والحقيقة أن مصر ليست بحاجة إلى إقصاء أو استعلاء جيلى من أى نوع، إنما شراكة جيلية حقيقية تبنى على معيار الكفاءة والقدرة على العطاء، بصرف النظر عن السن والجيل، ومسألة الشباب و«العواجيز». فالانتماء للشباب ليس عملا أو مهنة فى ذاته، فهناك شباب وشباب، وهناك شباب إذا جرى تصعيدهم فى حزب أو مؤسسة أول من يهاجمه رفاقه الشباب، الذين قد يفضلون كهلاً على أن يتقدم شاب مثلهم الصفوف، وهناك بين الشباب من «اشتغل على نفسه» بجد وطور خبراته ومهاراته، وصنع شراكة جيلية حقيقية مع الأجيال الأكبر فأثر فيهم وتأثر بهم، وهؤلاء سيصعدون فى السلم السياسى والاجتماعى ليس باعتبارهم شباباً إنما باعتبارهم كفاءات يجب أن تساهم فى نهضة هذا البلد. رؤيتى لموضوع الأجيال ذكّرنى بها حوارى منذ عدة أيام مع أحد شباب الأحزاب المدنية، اعتاد أن يشتكينى وينقدنى، وإذا رضى عنى ينتقد كل قيادات حزبه ومعها قيادات جبهة الإنقاذ، وإذا لم يجد ما ينتقده فى كل هؤلاء ينتقد التراخى الثورى للجميع، وحين سأله أحد الأصدقاء: هل تعرف «لينين»؟ فقال له: لا أعرفه «مين ده»؟ وفى المرة الأخيرة لم يجد إلا الاحتجاج على كيف يقبل د. حسام عيسى يد المستشارة تهانى الجبالى، فالأول ثورة والثانية ليست ثورة، فقلت له: هل تعرف ماذا كانت تعمل المستشارة الجبالى قبل أن تكون قاضية فى المحكمة الدستورية العليا؟ قال: أكيد كانت فى الحزب الوطنى، قلت له: غير صحيح، لقد كانت محامية ناصرية معارضة انتخبت فى مجلس نقابة المحامين وكانت ربما ـ إذا لم تخنّى الذاكرة ـ هى المرأة الوحيدة فى تاريخ المجلس منذ 40 عاما. وحين انتهى لقاؤنا اعتذر عن عدم الجلوس فى مقهى رامى بإمبابة وقرر أن يذهب ليقابل أصدقاءه فى مقهى بـ«الزمالك». موضوع الأجيال ليس مجرد شيك على بياض يقدم للجيل الأصغر باعتباره شباباً إنما يقدم للأكفأ والأكثر عطاء وقدرة على التواصل مع جيله والأجيال الأخرى، وليس من حق من يعتبر نفسه شاباً أن يفعل ويقول ما يريد لأنه سيكتشف بأسرع مما يتخيل أن هناك شباباً آخرين بنوا وعلموا وثقفوا أنفسهم وسيصعدون فى السلم السياسى والاجتماعى ليس لأنهم شباب إنما لكونهم أكفاء وجادين، وهؤلاء ليسوا قلة كما يتصور البعض، إنما هم الأكثرية التى هال عليها البعض تراب المراهقة والغوغائية لبعض الوقت. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب ليس مهنة الشباب ليس مهنة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon