توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرسائل المعكوسة للدولة العميقة (1-3)

  مصر اليوم -

الرسائل المعكوسة للدولة العميقة 13

كتب الأستاذ فهمى هويدى فى 2 يناير الماضى فى صحيفة الشروق مقالاً بعنوان «رسائل الدولة العميقة»، تحدث فيه عن مشكلة الدولة العميقة فى تركيا ومصر، بطريقة تؤدى فى حال إسقاطها على الحالة المصرية إلى تبرئة ساحة طرف وإدانة آخر. والمؤكد أن الأستاذ هويدى من الكتاب الذين دافعوا عن قناعتهم فى زمن مبارك كإسلامى، حين كان النظام يطارد الإسلاميين ويصف الإخوان بالجماعة المحظورة، وظل على مواقفه بعد الثورة حتى وصل الإسلاميون للسلطة، ليس بغرض التودد لمن انتقلوا من المعارضة للحكم، وإنما من أجل الدفاع عن قناعته الأصلية، فالكاتب لا يحاسب أخلاقياً ومهنياً -كما يتصور حملة الشعارات- على قناعته، إنما على استقلاليته وعدم خضوعه لحسابات أى سلطة، وما يحسب للرجل أنه كان بامتياز من النوعية الثانية التى عبرت باحترام عما تقتنع به فى كل الأزمنة والعصور وبصرف النظر عن الاتفاق والاختلاف معه. والحقيقة أن الذى دفعنى للتعليق على هذا المقال بالاختلاف أنه يمثل القراءة النقيضة لما أتصوره صحيحاً بخصوص السياق المصرى «لدولتنا العميقة» وهو ما سبق أن أشرت إليه فى ثلاثة مقالات سابقة عن الدولة العميقة العام الماضى. وقد كتب الأستاذ فهمى هويدى فى مقاله: أن السيد أردوجان قد ذكر فى مقابلة صحفية نشرت فى 13/12 أنه يتعرض للتجسس من قبل «دولة خفية»، مشيراً إلى العثور على ميكروفون سرى يستخدم لأغراض التجسس فى مكتبه داخل منزله بأنقرة. واعتبر أن عملا كثيراً لايزال أمامه لتنظيف الدولة من تلك «القوة الفاسدة» التى تعمل فى الخفاء، وتتذرع بالدفاع عن العلمانية والجمهورية فى مواجهة الاتجاهات الإسلامية التى اعتبروها مهددة لمشروع مصطفى كمال أتاتورك. ولأجل ذلك تمددت فى داخل الجيش والأجهزة الأمنية وفى دوائر القضاء وأجهزة الإعلام. وأضاف: حين وقعت على القصة استحضرت شريط الوقائع المريبة التى شهدتها مصر بعد الثورة، بدءا من القناصة المجهولين الذين قتلوا المتظاهرين، مروراً بالشكوك المثارة حول دور بعض عناصر الأجهزة الأمنية فى حملة إحراق والهجوم على 26 مقراً للجماعة، وانتهاء بحملات البلبلة والترويع التى جرى الترويج لها أخيرا، والتى تحدثت مثلا عن إفلاس مصر، وطالما ظل الفاعلون مجهولين فلا غضاضة فى أن نفكر فى دور الدولة الخفية. والحقيقة أن هناك فارقاً كبيراً بين الدولة الفاسدة والدولة العميقة، وأن الدولة العميقة التركية كان لها شقان: دولة المواجهة التى حاربت الإسلاميين بصور مختلفة شرعية وغير شرعية، ودولة المؤسسات التى بفضلها وصل الإسلاميون إلى الحكم ولا يطلقون على أنفسهم «إسلاميين» كما هو معروف، وتتمثل فى عمق تقاليد المؤسسات التى بنيت منذ عهد مصطفى كمال أتاتورك وجعلت أى انتخابات تجرى فى تركيا تحافظ على شرف الصندوق» بتعبير إرشاد هولموز، مستشار رئيس الجمهورية التركية. وهذا ما جعل ثورات الأتراك كلها ثورات مؤسسية لإصلاح الدولة وبناء النظام الديمقراطى وليس هدمها أو الانتقام منها، وكانت نموذجاً ناجحاً لمعركة بالنقاط تعلم فيها أردوجان كيف يمكن أن يصلح مؤسسات الدولة باحترامها وترويضها، من خلال قواعد دولة القانون والديمقراطية وليس بالهيمنة والانتقام. إن أحد أسباب فشل تجربة الراحل أربكان فى حكم تركيا من 1995 إلى 1997 (الطبعة التركية للإخوان المسلمين) أنه دخل معركة أيديولوجية مع الدولة، مثل تلك التى تجرى فى مصر الآن، فوضع الإسلام والإسلاميين فى مواجهة العلمانية والعلمانيين، وحزبه الإسلامى فى مواجهة الدولة العميقة، فخسر المعركة، وحين حولها أردوجان إلى معركة من أجل الديمقراطية وبناء دولة القانون وضم أطياف كثيرة من المجتمع التركى ولم يعاد الدولة العميقة، لأنه يعرف أن جوانبها المؤسسية هى جزء من قوة تركيا، وبدأ بإصلاحها بشكل متدرج نجح بامتياز. أين نحن من ذلك فى مصر؟!  هذا ما سنحاول مناقشته غداً. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسائل المعكوسة للدولة العميقة 13 الرسائل المعكوسة للدولة العميقة 13



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon