توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا ليست مصر (2- 3)

  مصر اليوم -

تركيا ليست مصر 2 3

مصر اليوم

نجحت تركيا فى أن تصل، فى أقل من ربع قرن، إلى مصاف الدول المتقدمة، وأصبحت من بين أقوى 20 اقتصادا على مستوى العالم، وتتمتع بدرجة نمو اقتصادى مرتفعة، ومستوى دخل تضاعف فى سنوات قليلة، دون أن يعنى ذلك أن هذا النموذج لا يعانى من مشكلات ترجع، فى جانب كبير منها، إلى بقاء أردوجان فى السلطة لمدة 11 عاما، وليس لكونه ينتمى لحزب محافظ دينيا يصر البعض على أن يضعه بسطحية شديدة مع الإخوان المسلمين فى سلة واحدة. إن مقارنة تجربة حزب العدالة والتنمية بتجربة الإخوان المسلمين هى مقارنة لا أساس لها من الصحة، فـ«العدالة والتنمية» ليس فقط ابن سياق ونظام سياسى يختلف عن مصر، إنما أيضا هو ابن التمرد داخل الحزب الإسلامى العتيد فى تركيا، أى حزب الرفاه الذى أسسه الراحل نجم الدين أربكان، على عكس مرسى الذى هو ابن التنظيم المغلق لجماعة الإخوان المسلمين. فـ«العدالة والتنمية» هو الجيل الثانى من تجربة الإسلاميين فى تركيا (المؤمنين بعلمانية سياسية ديمقراطية منفتحة على الأديان)، بعد فشل تجربة حزب الرفاه فى الحكم (1995: 1997)، وسبق أن وصفناه بالطبعة التركية لجماعة الإخوان المسلمين، فكان انقلاب الجيش التركى الناعم فى 97 ليجبر الراحل أربكان على الاستقالة، وجاء أردوجان محملاً بأفكار أكثر عملية، ومعلناً انتماءه للنظام العلمانى وإيمانه بمبادئ الجمهورية التركية التى أسسها مصطفى كمال أتاتورك، ونجح فى تحقيق أهم إنجازات اقتصادية شهدتها تركيا منذ عقود طويلة. فـ«أردوجان» رغم دعمه الاقتصادى والسياسى للإخوان فى مصر فإنه وصل للسلطة عبر نضال سلمى متدرج، لأن النظام أتاح له ذلك، وليس عبر ثورة شعبية نتيجة وجود نظام سياسى مغلق مثل نظام مبارك، كما أنه ناضل بشكل متدرج حتى استطاع أن يعدل فى بعض جوانب هذا النظام، ولم يسع لتصفية الحسابات مع العلمانية أو تراث أتاتورك الذى صار أحد أعمدة النظام السياسى التركى، بل دفعه إلى استيعاب قوى سياسية واجتماعية جديدة تثريه ولا تهدمه. صحيح أن هذا النموذج بدأ يعانى من مشكلات بقاء رأس السلطة لأكثر من عقد من الزمان، ووضع كثيراً من السلطات فى يده، ورغبته فى تحويل النظام التركى من نظام شبه برلمانى إلى نظام شبه رئاسى حتى يتسنى له الترشح كرئيس للجمهورية وليس رئيس وزراء (لا يسمح قانون حزبه بالترشح لرئاسة الحكومة أكثر من 3 مرات) والبقاء فى السلطة التى بات غير قادر على فراقها. إن صوت الاحتجاج فى تركيا متكرر كما فى كثير من دول العالم، وله تأثيرعلى نظم التعددية المقيدة أو الديمقراطيات غير المكتملة، لكنه تأثير يختلف عن مسار الدول غير الديمقراطية مثل مصر فى عهد مبارك، أو مصر وهى تسير نحو مسار الدولة الفاشلة فى عهد مرسى. فتركيا يمكن وصف معضلة نظامها السياسى الذى يحتج قطاع من الأتراك عليه، فى وجود الحزب المهيمن وليس الحزب الدينى، القادر على الحكم عبر ماكينة انتخابية وسياسية ذات كفاءة لسنوات طويلة، ويضمن ما بين 50 و60 فى المائة من أصوات الناخبين، وهو ما حدث فى تجارب كثيرة، معظمها خارج العالم الإسلامى وخارج تجارب الأحزاب الإسلامية، مثل جنوب أفريقيا مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وفى روسيا الاتحادية، وفى المكسيك لفترة طويلة من الزمن (استمرت حوالى 70عاما)، وتحدث الآن فى تركيا، وهو تحدٍ قد يثير نفس شكل الاحتجاجات التى رأيناها فى مصر، لكنه لا يوصل بالتأكيد للنتائج نفسها.. وهذا حديث الغد. [email protected] نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا ليست مصر 2 3 تركيا ليست مصر 2 3



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon