توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم فلوسه الكثيرة!

  مصر اليوم -

رغم فلوسه الكثيرة

بقلم عمرو الشوبكي

لفت انتباهى فى حديث «عهود الرومى»، وزيرة السعادة فى الإمارات، وهى تتكلم أمام منتدى الإعلام العربى فى دبى، أمس الأول، أنها دعمت حديثها بأرقام عالمية، وأن كلامها لم يكن إنشائياً بلا مضمون!

مما قالته مثلاً، أن تقرير السعادة العالمى الصادر عام 2015، يقول إن الشباب العربى تحت 18 سنة فى منطقتنا يشعر بالقلق والتوتر، أكثر مما يشعر به الشباب فى أى منطقة أخرى فى العالم!

وقالت أيضاً إن الموظف السعيد ينتج بمقدار الضعفين، وإن هذا ثابت علمياً، وإن تركيز مثل هذا الموظف فى عمله يصل إلى 80٪، وإن تركيز الموظف غير السعيد 40٪، وإن هذا يعنى ضياع 100 يوم عمل فى السنة الواحدة!

وعندما تولت الرومى موقعها الوزارى الفريد من نوعه، قبل شهرين تقريباً، بدا الموضوع بالنسبة لنا فى غاية الغرابة، وأظن أن كل واحد منا كان يطالع خبر تعيينها وزيرة للسعادة، وهو يضحك بينه وبين نفسه، ولسان حاله يقول، إن بيننا وبين فكرة كهذه شوطاً بعيداً، وأننا مشغولون بأشياء أخرى، وأن حكاية أن يكون المواطن سعيداً فى حياته، ليست فى قائمة أولوياتنا أصلاً!

والحقيقة أن وجود وزارة بهذا المسمى فى الإمارات، لأول مرة فيها، بل لأول مرة فى العالم، لابد أن يجعلنا نسأل أنفسنا: هل السعادة مرتبطة بالمال؟!.. وبمعنى آخر: هل الإنسان الغنى سعيد دائماً، وهل الإنسان الفقير تعيس دائماً فى المقابل؟!

تجربة الإمارات، لمن يتأملها، تقول بأن المال ليس كل شىء فى تحقيق السعادة، وليس أدل على ذلك، إلا أن عندنا أشخاصاً أكثر ثراءً من كثيرين فى دبى، أو فى غيرها من إمارات الدولة السبع هناك، ومع ذلك، فإنك حين تجلس إلى واحد منهم تشعر بأنه، رغم فلوسه الكثيرة، ليس سعيداً بالمرة.. وقد تكتشف أنه أتعس الناس!

ما الحكاية إذن؟!.. الحكاية، فى ظنى، أن السعادة تتحقق فى الجانب الأكبر منها، فى اللحظة التى يجد فيها المواطن، أن حياته ميسرة فى جزء كبير منها، وأن مستقبله آمن، وأن ما حوله يدعوه إلى الهدوء، لا إلى التوتر والعصبية، وأن جنيهاته التى فى جيبه، حتى ولو كانت قليلة، تلبى الحد الأدنى من احتياجاته، وأنها حتى وإن عجزت، كجنيهات قليلة عن تلبية احتياجاته الأساسية، فإن المناخ العام من حوله، يحقق له ما تعجز عنه جنيهاته القليلة.

إن المواطن فى بلدنا، سوف يكون سعيداً حقاً، عندما يخرج من بيته، فيمشى فى شارع أكثر نظافة، وأقل إزعاجاً، وعندما يذهب للتعامل مع جهاز الحكومة، فيجد أن الإجراءات أمامه سهلة ولا تعكنن عليه حياته، وعندما يتطلع حوله، فى أى لحظة، فيكتشف أن القانون مطاع، وأنه فوق رؤوس الجميع، وأنه لا يفرِّق بين واحد يملك فلوساً، وبين آخر لا يملكها، أو يملك منها القليل جداً.. وهكذا.. وهكذا.

هذه أشياء قلتها من قبل، وأعود لأقولها اليوم، وهى أشياء لابد أن ينتبه إليها الرئيس وهو يعمل فى المشروعات القومية الكبرى، ويركز عليها دون غيرها.. إنها مشروعات مهمة.. ولكن عائدها على الناس، فى عمومهم، لن يكون غداً، ولا بعد غد، ولا العام المقبل، ولا بعد عامين، ولا حتى ثلاثة.. وإذا أراد الرئيس سعادة لمواطنيه، فليلتفت إلى الأسباب التى من أجلها نشأت وزارة بهذا الاسم فى الإمارات، وليعمل عليها كأسباب، لأن هناك فرقاً بين أن تحكم شعباً من السعداء، فى غالبيته، وبين أن يكونوا تعساء!.. من حق المصرى أن يكون سعيداً فى يومه، دون أن يكون من الأثرياء!

GMT 01:10 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

.. وبدأت الجزيرة

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أحوال العرب

GMT 00:00 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

منتدى دندرة

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

قمة بلا جمهور

GMT 00:13 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من أضاع الجولان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم فلوسه الكثيرة رغم فلوسه الكثيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon