توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

15 عاماً على 11 سبتمبر.. من تغير؟

  مصر اليوم -

15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير

عمرو الشوبكي

مرت 15 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية، وظل السؤال الحائر حول التحول الذى أصاب العلاقات العربية الأمريكية، وهل العرب والمسلمون هم الذين تغيروا عقب هذه الاعتداءات أم الولايات المتحدة هى التى تغيرت؟

الحقيقة أنه لا العرب تغيروا ولا أمريكا تغيرت وبقى الحال تقريبا على ما هو عليه، إلا فقط ما يتعلق بانسحاب أمريكا من المنطقة، وتراجعها عن فكرة نشر الديمقراطية أو فرضها بعد أن كانت إحدى أدوات سياستها الخارجية بعد الفشل المدوى الذى أصابها فى العراق وفى غيره.

والمؤكد أن الفشل الأمريكى فى العراق كان مدويا ومزدوجا، فمن ناحية فقد فشل فى محاربة الإرهاب وتحول من مشروع لمحاربة الإرهاب إلى مصدر لانتشاره فى دول الخليج العربى والعراق، ثم تحول ثانيا نموذجه الديمقراطى، الذى رغب فى تصديره من العراق لدول المنطقة إلى كابوس حقيقى ونموذج فاشل لتجارب التغيير فى العالم كله، دفع فيه العراقيون مليون شهيد من أجل بناء دولة مأزومة وشبه فاشلة.

والحقيقة أن أمريكا ما بعد فشل تجربتها فى العراق تغيرت سياستها الخارجية ليس فيما يتعلق بموقفها من العالم العربى، الذى لم يتغير باعتباره منطقة بائسة، ثقافيا وحضاريا ومصدرة للإرهاب، إنما فى ما تصورته محاولة لإنقاذه «بالديمقراطية» المفروضة بالقوة المسلحة، فقد توقفت عن اعتبار نشر الديمقراطية أحد أهداف سياستها الخارجية، وأبدت استعدادا بقبول أى نظم سياسية فى العالم العربى، عسكرية إسلامية ليبرالية يسارية ليس مهما، المهم ألا تمثل تهديدا للاستقرار فى المنطقة ولا لإسرائيل، ولا تكون مصدرا للإرهاب واللاجئين فى العالم.

والحقيقة أن مواقف من هو أكثر فجاجة من جورج بوش الابن، أى المرشح الأمريكى لانتخابات الرئاسة ترامب، تؤكد على أن الرجل مثل معظم النخب الغربية بات يعتقد ضمنا أو صراحة أن العالم العربى تحديدا غير مهيأ للديمقراطية، مثلما ترى نخبته الحاكمة وقطاع من مجتمعه، وأن المهم الحفاظ على استقرار المنطقة من خطر التحلل والتفكك، حتى لو مازال البعض يتصور بسطحية متعمدة أن مصلحة أمريكا تفكيك دول المنطقة، والحقيقة أنها ترغب فى الحفاظ على دول المنطقة «ملصمة» لا تتفكك ولا تتقدم.

والحقيقة أن أمريكا حافظت على موقفها الأصلى من أن سبب الإرهاب هو البيئة المحلية فى العالمين العربى والإسلامى، ولكنها غيرت فى وسيلة تعاملها مع هذه البيئة، من محاولات تغييرها قسرا إلى تركها لقدرها، بشرط ألا تمثل تهديدا لأمريكا وأوروبا وقبلهما إسرائيل.

وبقى العالم العربى على حاله، فلم يعتبر أن انسحاب أمريكا وأوروبا من التدخل فى شؤونه فرصة لإصلاح ذات البين من داخله، وبناء دولة القانون والعدل، إنما استمر فى ترديد نفس نظريات المؤامرة، واعتبر أن أمريكا تسير الكون والبلاد والقرى والنجوع، ونسى أو تناسى أن هناك دائما فرصا للمناورة والفكاك من القدر الأمريكى، لا أن يحكم علينا دائما بالفشل سواء أخطأنا أم أصبنا، وسواء بنينا أنظمة ديمقراطية، ذات كفاءة اقتصادية وسياسية أم ديكتاتوريات معدومة الكفاءة، فإن النتيجة واحدة هى نجاح المؤامرات الأمريكية.

لم نتغير نحن كثيرا فى العالم العربى رغم مرور 15 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر، التى فرضت شكلا جديدا من العلاقات الدولية، وسمحت لأول مرة لقوة غازية بأن تأتى لتحتل دولة أخرى بغرض فرض الديمقراطية وفشلت فشلا مدويا، ولم يعتبر العالم العربى هذا الفشل فرصة لنصلح نظمنا السياسية حتى نستطيع أن نواجه مؤامرات الخارج والداخل بالعدل والديمقراطية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير 15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon