توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصريحات جنينة

  مصر اليوم -

تصريحات جنينة

بقلم - عمرو الشوبكي

لم أجد مبررا أو مكسبا واحدا يمكن أن يحققه تيار مؤيد أو معارض من تصريحات المستشار هشام جنينة حول وثائق مزعومة خارج البلاد تدين من أداروا المرحلة الانتقالية من أعضاء المجلس العسكرى.

وبدا الأمر صادما أن يقدم رجل مثل جنينة لديه تاريخ مهنى وأخلاقى نزيه ومستقل (لم ينتم فى أى مرحلة لتنظيم الإخوان كما يروج البعض بكل أسف) منذ أن عمل فى القضاء وحتى خرج من رئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات- على قول مثل هذا الكلام.

لو افترضنا أن الرجل تحول وتبنى الرؤية الإخوانية فهل سيستفيد الإخوان أو غيرهم بالتلويح بوجود وثائق أو تسجيلات أو تسريبات؟ أم أن مثل هذه الأشياء قد يستفاد منها فى حال إذاعتها أو نشرها دون أن يلوح أو يهدد بها أحد؟.

فما معنى القول «معنا وثائق معنا وثائق»، هل هذا سيخيف أحدا؟ أم سيضر فقط بقائله، وهل سمعنا عن أحد من أبطال التسريبات (وليس طبعا المدعين والكاذبين) لوح بها أم أنه أذاعها على الجميع دون تهديد أو وعيد؟.

وإذا افترضنا أن هذه التسجيلات أو التسريبات موجودة فعلا فهل التهديد بإذاعتها هو الحل؟ أم سيضاف التهديد بها أو حتى إذاعتها إلى قائمة طويلة من الاتهامات المرسلة التى عرفتها البلاد فى السنوات الأربع الأخيرة حتى طالت الجميع بالحق والباطل؟.

المدهش أن هذه التسجيلات أو الوثائق المزعومة تخص المؤسسة العسكرية والمجلس العسكرى الذى لم يكن المستشار جنينة عضوا فيه ولا جزءا من هيئته الاستشارية، وليست له أى علاقة بأى خلافات كانت موجودة أثناء الإدارة السياسية للمرحلة الانتقالية، وبالتالى كيف يتحدث عن أمور كل معلوماته عنها سماعى ولا يوجد دليل عليها، خاصة أن الرجل الذى اختاره نائبا له، أى الفريق سامى عنان، محتجز للتحقيق فى مخالفات للقوانين العسكرية، فما دخل قاض كبير سابق مثل هشام جنينة بقضايا تخص المؤسسة العسكرية وفى نوعية من الأحاديث السماعية التى ليس عليها أى دليل؟.

يقينا توريط جنينة فى هذا الحوار الصحفى بهذه الطريقة يحسب عليه وعلى حسه السياسى ولا يدينه بالضرورة قضائيا، إنما بالتأكيد يدين الموقع الذى أجرى معه هذا الحوار وإصرار الصحفى على توريطه بأسئلة وإجابات يضعها على فمه حتى خرجت منه هذه الجملة.

تعبير «وثائق» تعبير خاطئ لأن مصر لم تفرج حتى هذه اللحظة عن وثائق حرب 56 ولا 67 ولا 73، ولا يوجد بها نظام للتعامل مع الوثائق بشكل قانونى وشفاف بأن ينص مثلا على الإفراج عنها بعد 50 عاما، فما بالنا بأمور لم يمض عليها 5 سنوات وأطرافها مازالوا أحياء وكان بين بعضهم خلافات عميقة ورؤى مختلفة؟، وهى، إن وجدت، لن تكون إلا تسريبات أو تسجيلات مردودا عليها، وليست وثائق كما قال جنينة.

أميل فى تفسير ما حدث إلى ما ذكرته هيئة دفاع المستشار هشام جنينة الذين تحدثوا بشجاعة عن أن الرجل كان تحت تأثير العلاج بعد الإصابات والصدمة النفسية التى لحقت به.

نتمنى للرجل السلامة وحقه فى محاكمة عادلة تراعى كل الظروف التى مر بها وخطأه الوارد، لكنه بالتأكيد ليس إرهابيا ولا محرضا على العنف ولا فاسدا.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات جنينة تصريحات جنينة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon