توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوران الضمير

  مصر اليوم -

فوران الضمير

بقلم عمرو الشوبكي

فوران الضمير
انتفاضة الصحفيين، يوم الأربعاء الماضى، رفضاً لاقتحام الداخلية لمبنى نقابتهم، والقبض على اثنين من الصحفيين المعتصمين بداخلها، مثلت أكبر مشاركة للصحفيين فى جمعية عمومية غير عادية فى تاريخ النقابة منذ نشأتها.

فرغم حصار الداخلية وتحالف المواطنين الشرفاء وغير الشرفاء لمبنى النقابة والتعدى باللفظ أو باليد على بعض الصحفيين ومنع كل من لا يحمل «كارنيه» النقابة من دخول الاجتماع، ومع ذلك كان الحضور مهيبا وهائلا ومثل رسالة قوية للجميع أن حرية الصحافة واحترام الصحفيين جزء من احترام البلد لنفسه، وأن هذه الاستباحة التى تمارسها بعض عناصر الشرطة باتت مرفوضة من قطاع متزايد من عموم المصريين.

والمؤكد أن رسالة الكرامة واحتجاج الضمير مطلوبان فى كل مجتمع، ولكنهما يقيناً غير كافيين لنيل الحقوق، فكثيرا ما شهدنا انتفاضات نبيلة كانت حصيلتها خطوة للخلف، فى حين شكلت فى مجتمعات أخرى خطوة كبيرة للأمام، وكان ذلك دائما بسبب حسن إدارة المعارك السياسية والنقابية.

وإذا كان هدف قطاع غالب من الصحفيين هو تحقيق مكاسب (للمرة الألف بالنقاط) فى مواجهة الإدارة الأمنية، وهو أمر يتطلب قراءة جيدة للمشهد الصحفى والإعلامى جنبا إلى جنب مع المشهد السياسى، وأيضا تقديرات واقعية للتباينات والانقسامات الموجودة داخل الرأى العام والمجتمع المصرى.

والمؤكد أن مطلب إقالة وزير الداخلية، الذى طالب به عموم الصحفيين ومجلس نقابتهم، وأكدت عليه «المصرى اليوم»، أمس، فى افتتاحيتها، أمر مشروع بصرف النظر عن تنفيذه، على عكس المطلب الذى طرحه البعض أثناء انعقاد الجمعية العمومية، الخاص باعتذار رئيس الجمهورية، فهو ليس فقط مطلباً غير واقعى، إنما هو يضعف مطالبك الرئيسية المتعلقة بحرية الصحافة والإفراج عن الصحفيين المعتقلين ورفض اقتحام النقابة، وهى تمثل جوهر مطالب الصحفيين، ونقطة وأول السطر.

أما الموقف السياسى من النظام القائم فليس مكانه نقابة الصحفيين، إنما الساحة السياسية والشارع السياسى والأحزاب على ضعفها، والتمييز بين المطالب المهنية التى فى جوهرها تعكس مشكلة سياسية، وبين الموقف السياسى والحزبى المباشر أمر لابد منه فى هذا النوع من القضايا.

والمؤكد أن رد فعل الجماعة الصحفية اتسم فى مجمله برفض تصرف الداخلية كموقف ضميرى ومبدئى ونقابى لا خلاف عليه. إلا أن التباينات حدثت بين أغلبية تؤيد توجه مجلس النقابة فى قصر معركته على وزارة الداخلية والمطالبة باستقالة الوزير دون الدخول فى معركة مع رئيس الجمهورية بصرف النظر عن مسؤولية النظام السياسى بكل أركانه عما جرى من تجاوز بحق الصحفيين.

إن المطلوب قبل الدخول فى أى معركة هو امتلاك الأدوات التى تؤدى إلى نجاحك، والحقيقة أن الموقف المبدئى الذى اتخذه أغلب الصحفيين نتيجة اقتحام الداخلية لنقابتهم يحتاج أن يأخذ فى اعتباره التنوع الموجود داخل الجماعة الصحفية نفسها، ووجود تيار واسع يرغب فى قصر معركته مع أخطاء وزارة الداخلية، خاصة فى ظل وجود قطاع يعتد به من الرأى العام غير متعاطف مع قضايا الصحفيين لأسباب كثيرة، بعضها له علاقة بحملات التحريض وغسيل الدماغ.

نعم فورة الضمير تحتاج لإدارة تحدد معركتها فى نقاط محددة ولا توسعها لطلب كل شىء وتواجه الجميع، وتلك أمور يجب تداركها فورا حتى تنتصر نقابة الصحفيين فى معركة الحرية والكرامة.

GMT 01:10 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

.. وبدأت الجزيرة

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أحوال العرب

GMT 00:00 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

منتدى دندرة

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

قمة بلا جمهور

GMT 00:13 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من أضاع الجولان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوران الضمير فوران الضمير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon