توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار مصرى أمريكى «2-2»

  مصر اليوم -

حوار مصرى أمريكى «22»

بقلم : عمرو الشوبكي

اجتمع وفد معهد الشرق الأوسط (MEI) فى واشنطن بعدد من خبراء مركز الأهرام للدراسات، يوم الخميس الماضى، على مدار أكثر من ساعتين، وحضر الاجتماع مديرة المعهد السفيرة السابقة ويندى تشامبرلين وأربعة من خبرائه، أما خبراء مركز الأهرام فحضر أ. ضياء رشوان، مدير المركز، وكل من د. محمد فايز ود. أيمن عبدالوهاب ود. إيمان رجب وكاتب هذه السطور، وتطرق الحديث للأوضاع السياسية فى مصر وأمريكا والمنطقة العربية.

وقد أثار الحضور مجموعة من القضايا الهامة، فركز الجانب الأمريكى فى تساؤلاته عن أوضاع المجتمع المدنى فى مصر وأسهب الزميل أيمن عبدالوهاب فى تقديم شرح دقيق لتعقيدات قضية المجتمع المدنى، وأكد ضياء رشوان على أن الحبس فى مصر الآن يتم بقرار محكمة ولا يحبس أحد نتيجة انتمائه للمجتمع المدنى، لا لكونه صحفيا إنما لكونه ناشطا سياسيا أو متهما بالتورط فى قضايا فساد مالى.

ثم انتقل الحديث إلى ترامب وإلى لقاء الرئيس السيسى المرتقب مع الرئيس الأمريكى، وأشرت فى تعليقى إلى أن ما تعلمناه فى العلوم السياسية وفى خبرات النظم السياسية الحديثة أن هناك زعماء دول ترفضهم مؤسسات الدولة ولكن لديهم تأييدا شعبيا واسعا، مثلما جرى مع كينيدى فى أمريكا، وهناك رؤساء آخرون أحبهم الشعب ورفضتهم الدولة العميقة، وهناك العكس، أى من تفرضهم مؤسسات الدولة بالقهر والقمع رغم أنف الشعب، وهناك نموذج ترامب الذى يرفضه جانب كبير من مؤسسات الدولة مثل القضاء، بجانب الإعلام والبيروقراطية مع تيار واسع من الشعب والرأى العام وهو نموذج لم نره كثيرا فى العالم إلا مع الإخوان فى مصر.

وهنا وجدنا أن الوفد الأمريكى أبدى بالإجماع رفضه لسياسات ترامب، وتحدثت مديرة المعهد (قريبة من الحزب الديمقراطى) كأنها ناشطة عن المظاهرة المليونية التى قام بها نساء أمريكا فى واشنطن (وغيرها) وأكدت أنها تجاوزت المليون شخص، عشية تنصيب ترامب رئيسا وفى مواجهته، كما أكدت على أن أوباما لم يستخدم طوال فترة حكمه تعبير «الإرهاب الإسلامى» إنما تحدث عن التطرف والإرهاب بصورة منزوعة الصلة بالإسلام، على عكس ما يقوله ترامب.

فى حين أبدى اثنان من الحضور، اللذان بدا أن ميولهما للحزب الجمهورى، رفضهما سياسات ترامب، وقالا إنه لا يمثل قيم الحزب الجمهورى ولا سياساته. أما بول سالم (أمريكى لبنانى)، وهو واحد من كبار الباحثين فى المعهد، فقد ذكر أن هناك مجموعة من النقاط التى على مصر أن تطرحها على الرئيس الأمريكى أثناء اجتماع الرئيس السيسى معه: الأولى تتعلق بتوسيع رؤية مصر الاستراتيجية فى الحرب على الإرهاب وعدم قصرها على الحدود المصرية، لأن ترامب يقول كلاما عاما فى هذا الإطار، وليس لدية رؤية واضحة، والثانية أن تقدم مصر استراتيجية متكاملة للعلاقات الإقليمية فى اليمن وسوريا وليبيا، والثالثة أن تقدم رؤية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى (على حد وصفه) وتقنع الإدارة الجديدة بعدم نقل السفارة الأمريكية للقدس وأن يكون لها دور واضح فى ذلك.

أما النقطة الرابعة، وهى كانت تأكيد لما طرحة الرئيس أثناء مقابلته للوفد الأمريكى، والخاصة بضرورة الدفاع عن الدولة الوطنية كمصدر للاستقرار فى المنطقة، وأكد لى بول سالم، فى حوار جانبى بعد الاجتماع، أن السيسى امتلك رؤية واضحة فى هذه المسالة، وأشاد بها بشدة.

سيبقى ترامب تحديا ومشكلة، ومازلت أعتقد أن سياسات ترامب الحالية، بلا تهذيب ولا تعديل، لن تقدم لنا إلا المشاكل والشرور، ومع ذلك هناك من يرى ضرورة المحاولة، وهذه كانت وجهة نظره.
المصدر/ المصري اليوم

GMT 07:45 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 07:08 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

الثقافة فى خط الدفاع الأول

GMT 04:49 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

الوزيرات شجعن الرئيس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مصرى أمريكى «22» حوار مصرى أمريكى «22»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon