توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل الشر

  مصر اليوم -

أهل الشر

بقلم - عمرو الشوبكي

تكرر الحديث عن أهل الشر فى الخطاب الرسمى دون تحديد واضح، صحيح أن الرئيس تحدث فى أحيان كثيرة عن مؤامرات الإخوان وتهديدات الجماعات الإرهابية، والمؤامرات الخارجية التى تستهدف مصر، سواء من قبل الإعلام الخارجى أو من دول بعينها.

والحقيقة أنه لا يوجد نظام سياسى بلا خصوم ولا توجد دولة بلا تهديدات، إنما بالطبع تختلف طبيعتها وحدتها من مجتمع إلى آخر، فهناك جماعات العنف والإرهاب التى تعرفها دول العالم الديمقراطية وغير الديمقراطية، وهؤلاء من قوى الشر الذين يبصم عليهم الشعب قبل النظام، وهناك قوى سياسية تحمل آراء مخالفة لمن فى الحكم، وهؤلاء لا يمكن وصفهم فى أى دولة طبيعية (وليس بالضرورة ديمقراطية) أنهم أهل شر.

نعم قوى كثيرة تستهدف أمن مصر وسلامتها وليس فقط الحكم، وهناك إرهاب وعنف تعانى منه البلاد بمعدلات أكبر من معظم دول العالم، ويرى كثيرون أن هناك قوى محلية ودولية تدعمه، وهناك أزمة اقتصادية يحاول البعض استثمارها لتحقيق مكاسب سياسية رغم أنه يعرف أن لا بديل عن الإجراءات الاقتصادية التى اتخذت.

ومن الطبيعى أن يعتبر الحكم هؤلاء من الأشرار (أياً كان الرأى فى اللفظ)، إلا أنه فى نفس الوقت يجب عليه تحديدهم، لأنه هنا سيحدد معركته مع خصومه السياسيين وسيضع خطوطا حمراء للعبة السياسية لا تُترك للأهواء الأمنية، ويساهم فى إيقاف تلك الهستيريا المليئة بالخرافات والكلام الفارغ التى تبناها تيار من «المبايعين» فى التعامل مع قضايا الداخل والخارج لصالح كلام ينتمى للعقل والمنطق.

أخطر ما فى خطاب أهل الشر أنه يفتح الباب للموجودين أن يصولوا ويجولوا ويسحبوا حديثهم عن أهل الشر على الجميع بمن فيهم نوعية واسعة من عقلاء المؤيدين الذين لايزالون حريصين على تقديم أسباب منطقية وراء تأييدهم للحكم والرئيس ويحدثونك عن خواء المعارضة وضعف المجتمع وتهديدات الإخوان، وهؤلاء تواروا أمام ضجيج التطبيل وشعارات التخوين وأهل الشر.

لا يجب الإصرار على وصف خصوم الحكم وأعداء الوطن بأنهم أهل الشر، لأنهم فى الحقيقة كيانات وقوى معروفة، وبعضها يعلن خططه ويبث دعايته علنا ويتحالف مع دول أجنبية ويستثمر فى سلبيات وأخطاء تحدث، ويختلق أخرى، وبالتالى فإن مواجهتها ليس بتجهيلها، إنما فى تحديدها وتقديم حجج ومبررات سياسية تواجه ما تقوله هذه القوى علنا، بعيدا عن المبالغات المؤيدة والمعارضة على السواء.

كم مرة سمعنا عن توصيفات لعلاقتنا بدول فى الشرق والغرب مستوحاة من تعبير أهل الشر تنسى كل ما يقال فى الخطاب الرسمى نفسه عن سعى مصر للحصول على دعم هذه الدول اقتصاديا وسياسيا، ويدعوها للاستثمار والسياحة فى بلادنا، وفى نفس الوقت يصفها الموجودون بأنها قوى شر لأنها قالت تصريحا ضد انتهاك حقوق الإنسان، أو كتب فيها صحفى ينتقد ملف الحريات أو غيره.

الرأى المخالف يُرد عليه برأى آخر، وسياسات الدول الكبرى والصغرى التى يختلف معها يرد عليها بكلام سياسى واضح، كما يجب التمييز بين الأعداء والمعارضين، وعدم وضع أى رأى مخالف ضمن خانة أهل الشر التى تضر بالجميع.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل الشر أهل الشر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon