توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد على كلاى

  مصر اليوم -

محمد على كلاى

بقلم عمرو الشوبكي

رحل الأسطورة محمد على كلاى عن عمر ناهز 74 عاماً بعد حياة استثنائية حافلة بالعطاء، تحول فيها الرجل من أعظم ملاكم فى القرن العشرين إلى أسطورة رياضية وسياسية فذة وغير متكررة.

خبر وفاة محمد على تصدر مانشيتات الصحف العربية والعالمية طوال أمس وأمس الأول، إلا فى الصحف المصرية التى تناست كما هى العادة هذه النوعية من الرموز والشخصيات.

محمد على أسطورة رياضية كبيرة فى عالم الملاكمة، فقد فاز فى 56 مباراة، منها 37 بالضربة القاضية وخسر 5 مباريات فقط، وهى أرقام لم تحدث مع أى ملاكم آخر فى الكرة الأرضية حتى الآن، كما أنه أيضا رجل مواقف، فقد تحول للإسلام وغير اسمه إلى محمد على عن قناعة وسبح ضد تيار العنصرية والتمييز ضد السود والمسلمين فى أمريكا، كما أنه رفض الالتحاق بالجيش الأمريكى للمحاربة فى فيتنام، وحكم عليه بالسجن بعد أن قال جملته الشهيرة: «لن يسمح لى ضميرى بأن أذهب وأطلق النار على أخى، أو على أناس أكثر سمرة، أو على الجياع فى الطين من أجل أمريكا الكبيرة القويّة. ولماذا أطلق النار عليهم؟ فهم لم ينادونى يوماً (زنجى)، ولم يشنقونى ويعلّقونى من الأشجار، ولم يطلقوا الكلاب لتلاحقنى، ولم يسرقوا منّى قوميّتى، ولم يغتصبوا ويقتلوا أمّى وأبّى... لماذا أطلق النار عليهم؟ كيف يمكن أن أطلق النار على أولئك المساكين؟! أرفض أن يتم تجنيدى كجندى أمريكى لقتل أبرياء والأطفال فى فيتنام، خذونى للسجن».

محمد على كان أحد أبرز رموز جيلى الملهمين، فقد كان موقفه من حرب فيتنام فى عز سطوة الآلة العسكرية والدعائية والسياسية الأمريكية موقفا بطوليا، وفى وقت كان التجنيد فيه إجبارياً وكان التهرب من الخدمة العسكرية يعتبر خيانة، خاصة إذا جاءت من رجل أسود مثل محمد على، ومع ذلك فعلها الرجل بجرأة وشجاعة غير مسبوقة.

مازلت أتذكر ومعى كثير من أبناء جيلى ممن اعتادوا فى عصر غياب المحمول ووسائل التواصل الاجتماعى وفى ظل قنوات التليفزيون الثلاثة التى تنهى إرسالها فى الواحدة صباحاً، أن ينتظروا الطبعة الأولى من الصحف فجر كل يوم، وكانت الجمهورية سباقه فى نشر نتائج مباريات محمد على فى طبعتها الأولى.

وأذكر حين كنت مازلت طالباً فى ثانوى، فى سبعينيات القرن الماضى، أنى ذهبت مرات عديدة مع بعض جيرانى وأصدقائى إلى ميدان الجيزة أو الدقى، وأحياناً إلى الاثنين حيث يقع بيتى بينهما، لكى ننتظر ما ستعلنه صحيفة الجمهورية فى عدد «الفجر» عن نتيجة مباراة البطل محمد على ومنافسيه، وعادة لم يخذلنا الرجل فكانت انتصاراته الكاسحة على سونى ليستون وعلى الملاكم البريطانى براين (لا أتذكرهما بالطبع لأنهما كانا فى 1964 و1966 على التوالى)، وأتذكر فوزه من رحلة البحث عن جريدة الجمهورية على جورج فورمان فى زائير عام 1974 وكيف هتفت الجماهير له لساعات طويلة فى هذا البلد الأفريقى الساحر، وأذكر فوزه أيضا بالضربة القاضية عام 1976 على منافسة الأمريكى زورا فيلى فى الجولة السابعة قبل منعه من الملاكمة ثلاث سنوات ونصفاً لرفضه أداء الخدمة العسكرية والمشاركة فى حرب فيتنام.

رحم الله محمد على كلاى، كان بطلا أسطوريا ألهم الكثيرين فى كل دول العالم لا المتبلدين.

GMT 01:10 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

.. وبدأت الجزيرة

GMT 08:18 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أحوال العرب

GMT 00:00 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

منتدى دندرة

GMT 00:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

قمة بلا جمهور

GMT 00:13 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من أضاع الجولان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد على كلاى محمد على كلاى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon